الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع الخدمات يتصدر المشاريع التي يفضلها الشباب والصناعية أقلها

قطاع الخدمات يتصدر المشاريع التي يفضلها الشباب والصناعية أقلها
10 أغسطس 2013 21:24
لمياء الهرمودي (الشارقة) - شهدت المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إمارة الشارقة إقبالاً ملحوظا خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث ارتفع عدد المشاريع الحاصلة على تسهيلات من قبل مؤسسة “رواد” الخاصة بدعم مشاريع الشباب، إلى 120 مشروعا بنهاية النصف الأول من العام الحالي. وبينت دراسة لرواد حول ابرز المشاريع التي يفضلها الشباب تفوق قطاع الخدمات والذي شكل حوالي 58% من إجمالي المشاريع، فيما يأتي قطاع المشاريع التجارية في المرتبة الثانية بنسبة 32%، وأخيرا قطاع المشاريع الصناعية بحوالي 10%. وأبدى أصحاب المشاريع الصغيرة في إمارة الشارقة رضاهم عن التسهيلات المقدمة في سبيل إنشاء مشروع، ومن أبرزها الحصول على 50% خصما على الرسوم الحكومية، والحصول على دورات دارسيه وتأهيلية، وتمويل يصل إلى 300 ألف درهم بدون أرباح أو رسوم مصرفية وبفترة سماح تصل إلى 36 شهرا، وهناك نظام التمويل عبر البنوك. غير أنهم أشاروا إلى وجود عدد من المعوقات التي تواجه صاحب المشروع، وخاصة فيما يتعلق بإنهاء الإجراءات الروتينية ومن أبرزها انه في بعض المشروعات، خصوصا في أنشطة إنشاء المطاعم أو أي منشأة في مجال الصناعات الغذائية، إلى جانب ارتفاع الإيجارات وعدد من التحديات الأخرى، لكنهم أكدوا أنه بالرغم من ذلك فإن هذه التحديات يجب ألا تكون عائقاً أمام المستمرين، داعين المواطنين والمواطنات إلى اتخاذ الخطوة الأولى للشروع في مشاريعهم الخاصة والتي تشكل نسبة عالية من دخل الإمارة حيث أنها بحاجة كبيرة إلى وجود مواطنين ينضمون إلى مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقال علي إبراهيم صاحب نادٍ للياقة البدنية وكمال الأجسام في إمارة الشارقة: «فكرت كثيرا في أن يكون لي مشروعي الخاص الذي استطيع أن أديره بشكل شخصي، واحصل على مردود مادي جيد من خلاله، وفكرت في مشروع النادي، وذلك بحكم خبرتي الطويلة في هذا المجال، فطرأت علي فكرة تنفيذ المشروع بشكل جدي، خاصة أنني لاحظت أن المنطقة السكنية التي أقطن بها تحتاج لمثل هذه الخدمات». وتابع: «افتتحت المشروع بشكل شخصي دون اللجوء إلى أي جهة حكومية، وواجهت عددا من الصعوبات خاصة في مرحلة الإجراءات القانونية بين الدوائر الحكومية، ولكن بعد فترة من إطلاق المشروع لاحظت الإقبال الكبير على الصالة من قبل الجمهور، مما جعلني أفكر في توسعة الصالة، وتوجهت إلى مؤسسة «رواد» لدعم مشاريع الشباب، وقاموا بدعمي ماديا، وتزويدي بدارسة جدوى ودورات تدريبية تعينني على الاستمرار في المشروع ليصبح أكثر نجاحا في المستقبل». وقال علي إنه حصل على خصومات على الرسوم الحكومية تصل إلى 50%، فضلا عن سرعة الانتهاء منها، إلى جانب الدورات التدريبية. ودعا الشباب المواطنين إلى التفكير بشكل جدي في تنفيذ مشروع صغير ولكن في المجال الذي يختص فيه أو الذي يمتلك الخبرة الكافية فيه، خاصة أن التفكير في الموضوع قد يشعر الشخص بداية بشيء من الرهبة، ولكن ما أن يبدأ في المشروع يستطيع أن يحكم بنفسه بأن المجال سهل، وأن عليه القيام بالاختيارات الصحيحة والانطلاق بصورة مدروسة. ومن جهتها أوضحت الدكتورة أمل إبراهيم صاحبة مشروع كارديف للاستشارات الإدارية، أن فكرة مشروعها جاءت امتدادا لدراسة كانت تجريها خلال فترة الدكتوراه وهي استخدام تقنية ثلاثية الأبعاد في التدريب الإداري، وإكساب المتدربين المهارات المختلفة في مجال القيادة والعمل الجماعي والإبداع. وأردفت: «سمعت عن الجهات والمؤسسات التي تقوم بدعم مشاريع الشباب على مستوى الدولة ومنها مؤسسة «رواد» في إمارة الشارقة، حيث توجهت بشكل مباشر إلى المؤسسة التي رحبت بالفكرة، وقامت معي بتطويرها من خلال عمل دراسة الجدوى والدراسات التسويقية والمالية، ثم قاموا بدعمي ماديا لتنفيذ المشروع على ارض الواقع، وذلك من خلال انطلاقتي من حاضنات الأعمال التي تحتضنها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وقدمت المؤسسة والدائرة التسهيلات المتاحة لإنجاح المشروع وهذه هي السنة الثانية له على التوالي». وشجعت الدكتورة أمل كافة الشباب إلى اقتناص مثل هذه الفرص والخوض في مجال التجارة والاقتصاد من خلال القيام بمشاريع صغيرة أو متوسطة تتناسب مع إمكانياتهم وخبراتهم، خاصة وان الجهات المختلفة الداعمة لمشاريع الشباب تمد يدها دائما لتساند هذه الفئة. وبدورها قالت الدكتورة سعاد الهاشمي صاحبة مشروع مركز دالاس الطبي: «كنت أحلم دائما بإدارتي لمركز صحي خاص بي، ولقد درست الطب وأصبحت استشارية في طب الأسرة وحصلت على شهادات أخرى في نفس المجال، كما حصلت على ماجستير في إدارة الرعاية الصحية، وتوجهت في بداية الأمر إلى عدد من أصحاب المشاريع المماثلة وأجريت مقابلات معهم حتى أستفيد قدر الإمكان من خبراتهم، وحصلت على تشجيع كبير منهم ما شجعني على المضي في الفكرة». وأضافت: «توجهت لعدد من مؤسسات دعم مشاريع الشباب لكنني حصلت على ضالتي في مؤسسة «رواد» لدعم مشاريع الشباب، حيث أجريت عدد من المقابلات والتي استطعت من خلالها اتخاذ قرار شراء مركز طبي جاهز يتناسب مع توجهاتي، وقمنا بعمل دراسة جدوى كاملة للمشروع ودراسة مالية وتسويقية، والآن أصبح مشروعي على ارض الواقع وقد انطلق منذ عدة أشهر، وأنا متفائلة جدا حيث أن الإقبال على المركز جيد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©