أحمد مرسي، وام (الشارقة) - أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ضرورة حماية الدولة وأمنها، والحفاظ على استقرارها، والإنجازات التي حققتها الإمارات، في وضع خطط التنمية والتطوير والدعم المستمر في المجالات كافة، مبدياً اعتزازه وفخره بنجاح تجربة اتحاد الدولة قبل 40 عاماً في الوقت الذي كان يعتقد فيه البعض أنه لن يدوم لأكثر من يومين.
ودعا صاحب السمو حاكم الشارقة خلال مداخلته الهاتفية مع برنامج الخط المباشر عبر إذاعة وقناة الشارقة، الجميع من أبناء وآباء وأمهات في هذا الشهر الفضيل، إلى فتح قلوبهم وتنقيتها من الضغينة والحقد، لتصبح شفافة وصافية ككأس الماء النظيف، واغتنام رمضان في العبادة وقراءة القرآن.
وقال سموه “هناك بعض القلوب عليها ران، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يزيل عنها هذه البقع السوداء، ونتمنى السلامة لهذا الوطن الذي لا يوجد مثله، فمهما بذلنا.. ما نكفي الواجب الكبير الذي علينا”.
وأوضح سموه أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لوقف المخربين الذين تم توقيفهم أثناء هروبهم من المطارات والمعابر الحدودية لتأسيس تنظيم خارجي، وسجنهم، جاءت للعلاج وليس للتصعيد، والحفاظ على أمن الدولة واستقرارها وحفاظاً على أبنائها.
وقال “أدعو أهالي الموقوفين لأن يربطوا على قلوبهم ويصبروا، ولتعذرنا كل أم تم توقيف ابنها، ولتعلم أن ولدها عزيز علينا وجزء منا ونتمنى له الهداية، وأن الإجراء الذي اتخذ ليس عقاباً وإنما علاج للشخص المخطئ ليكون عضواً صالحاً في المجتمع، وإن شاء الله لن يمر هذا العيد إلا وستكون كل الأمور بخير”.
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة “نناصح مرة ثانية يا إخواننا يا بناتنا يا أولادنا، من فضلكم هذا البلد بلدكم لا تضيعوه، لأن تجربة هذا البلد في الاتحاد من أنقى التجارب”.
كما أمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بنقل شقيق إحدى متصلات البرنامج وتدعى فاطمة حسن إلى مستشفى جامعة الشارقة، إلى أن تتم تهيئة منزلهم الجديد الذي أهداهم إياه سموه، كما تكفل بسداد نفقات المستشفى الخاص الموجود به المريض حالياً والمقدرة قيمتها بـ 500 ألف درهم.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة تعليقاً على مكالمة المتصلة: كان لدي حالة واحدة شبيهة لحالة شقيق هذه السيدة وأشرفت على علاجها، فقد وضعنا المريض في المستشفى الجامعي وتولوا عنايته، حتى تمت تهيئة الأجهزة في منزله، لافتاً إلى قيام مستشفى الجامعة بكل شيء، وهذه الحالة لا يمكن رفع الأجهزة عنها حتى لا يتم قتلها، وبالرغم من سوء الحالة إلا أنه تكفيها رؤيته على قيد الحياة.
وأكد سموه حرصه على الاتصال بالمرضى الموجودين خارج الدولة، أو من يعانون أمراضاً مستعصية للتخفيف عنهم، ورفع روحهم المعنوية خاصة الحالات الميؤوس من علاجهم.
من جانبها، قالت فاطمة حسن خلال اتصالها الهاتفي مع برنامج الخط المباشر إن أخاها قد تعرض لحادث دهس عام 2006 وكان يبلغ من العمر 16 عاماً آنذاك، ما جعله طريح الفراش يعاني ارتجاجاً في المخ ونقص المناعة ولا يمكنه التكلم أو الحركة، وبعد وقوع الحادث تم نقله إلى مستشفى حكومي في الشارقة، ولكن لتدهور وضعه نقل إلى مستشفى آخر خاص في دبي منذ 6 سنوات مختص في علاج مثل هذه الحالات، وفي شهر فبراير الماضي أوقفت الجهة المساعدة دعمها لعلاجه، وبالرغم من محاولاتهم الكثيرة مع جهات أخرى إلا أن جميعها باءت بالفشل.
وأضافت تم إيقاف الدعم المادي لعلاج أخي إلا أنه لا يزال في المستشفى، وذلك بعد أن أفادت تقارير اللجنة الطبية بعدم وجود رعاية صحية وتمريضية له في المنزل خاصة أننا نعيش في بيت شعبي، ما أدى إلى تراكم مبالغ مالية طوال تلك الفترة تصل إلى 500 ألف درهم.
وتقدمت فاطمة حسن بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لرعايته واهتمامه بهم، وحرصه على رعيته سواء المواطنون والوافدون.
كما شهدت الحلقة بعد انتهاء مداخلة صاحب السمو حاكم الشارقة، تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور والإعلاميين.
عدد اليوم
