الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 ملايين سوري بحاجة فورية للغذاء والمساعدة

3 ملايين سوري بحاجة فورية للغذاء والمساعدة
3 أغسطس 2012
روما (وكالات) - أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” وبرنامج الغذاء العالمي التابعان للأمم المتحدة أمس، أن 3 ملايين سوري بحاجة عاجلة إلى الغذاء والمساعدة في مجالات المحاصيل الزراعية والمواشي، وأن تلبية هذه الحاجات ستحتاج خلال الاثني عشر شهراً المقبلة إلى ملايين الدولارات. وقالت المنظمتان الدوليتان نقلا عن تقييم مشترك أجرته الأمم المتحدة والحكومة السورية إن قطاع الزراعة السوري خسر 1.8 مليار دولار العام الحالي بسبب الأزمة التي تمر بها البلاد. وذكرت الفاو أن نصف هؤلاء أي 1,5 مليون سوري يحتاجون إلى “مساعدة غذائية ملحة وفورية خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة”، ولا سيما في المناطق التي شهدت معارك شديدة ونزوح السكان. ويحتاج نحو مليون شخص للمساعدة على صعيد المزروعات والعلف والوقود وإصلاح مضخات الري. وخلال الأشهر الـ12 المقبلة تقدر الفاو أنه يتوجب تعزيز المساعدات الغذائية والمساعدة المادية، لأن المنظمة تتوقع أن يصل عدد الأشخاص المحتاجين إلى مساعدة غذائية إلى 3 ملايين. ويبلغ عدد السكان في سوريا 22 مليون نسمة. وهذه الأرقام تستند الى نتائج مهمة لتقييم الحاجات في مجال الأمن الغذائي في يونيو المنصرم، قامت به الفاو وبرنامج الأغذية العالمي ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية. ويشير التقرير النهائي إلى أن القطاع الزراعي السوري خسر هذا العام 1,8 مليار دولار في الاجمال. وقال التقرير الذي يحمل تاريخ يونيو 2012، إن حصاد القمح تأخر في درعا وريف دمشق وحمص وحماة بسبب قلة العمالة وامتناع ملاك آلات الحصاد عن تأجيرها مع غياب الأمن. وهذه الحصيلة تتضمن الخسائر والاضرار التي سجلت في القطاعات الزراعية والمواشي وأنظمة الري. وقد تأثرت بشدة زراعات استراتيجية مثل القمح والشعير وكذلك أشجار الكرز والزيتون وانتاج البقول. ونقل البيان عن ممثل برنامج الاغذية العالمي في سوريا محمد هادي قوله “رغم أن المضاعفات الاقتصادية لهذه الخسائر خطيرة، فإن المضاعفات الإنسانية هي الأشد الحاحاً”. وأضاف أن “انعكاسات هذه الخسائر الكبيرة يشعر بها بالدرجة الأولى وبقساوة أكبر السوريون الأشد فقراً. إن معظم العائلات الفقيرة التي زارتها البعثة أكدت زيادة النفقات وانخفاض العائدات، مما يجعل حياتها تزداد صعوبة كل يوم”. وأشار عبد الله بن يحيى ممثل الفاو في سوريا إلى أنه “في سوريا تعتمد الأسر الأكثر فقراً وتحصل على مواردها، بشكل كامل أو جزئي، من الزراعة وتربية الحيوانات في المنازل. وهي بحاجة إلى مساعدة طارئة خصوصاً على صعيد البذور وإصلاح أنظمة الري والعلف والعناية البيطرية بحيواناتها”. وحذر المسؤول من أنه “إذا لم تأت المساعدة في الوقت المناسب، فإن نظام عيش هؤلاء الأشخاص يمكن ببساطة ان ينهار في بضعة أشهر. ويقترب موسم الشتاء بسرعة ومن الضروري القيام بتحرك عاجل قبل حلوله”. ومنذ أكتوبر 2011، أطلق برنامج الأغذية العالمي عملية عاجلة في سوريا لتغطية الحاجات الغذائية للفقراء المتأثرين بالأحداث. وغطت هذه العملية 540 ألف شخص في يوليو المنصرم ويتوقع أن تشمل 850 ألفاً في أغسطس الحالي. ويخطط البرنامج لتوسيع عملياته بحسب إمكان الوصول إلى المناطق التي طالتها الأزمة لكنه يحتاج إلى نحو 62 مليون دولار، لتوفير كامل ميزانيته للمساعدة في سوريا التي بلغت 103 ملايين دولار. من جانبها، ساعدت منظمة الفاو منذ ديسمبر 2011، 9052 أسرة ريفية ومن صغار الرعاة أي 82 ألف شخص. وتعتبر الفاو أنه يتعين توفير 38 مليون دولار فوراً لمساعدة 112500 أسرة ريفية في الأشهر الستة المقبلة، أي 900 ألف شخص من أجل موسم الحبوب في الخريف والحفاظ على قطعانهم. ويعتمد نحو 80% من السوريين في الريف وعددهم 11 مليون نسمة، على الزراعة كمصدر للدخل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©