الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تطالب بدور أوروبي أكبر في جهود السلام

فرنسا تطالب بدور أوروبي أكبر في جهود السلام
29 أغسطس 2014 00:45
طالبت فرنسا أمس بدور أوروبي أكبر داعم لدور الولايات المتحدة في جهود إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة بسبب توسيع الاستيطان اليهودي في أراضيها، فيما تدرس القيادة الفلسطينية احتمال مقاضاة إسرائيل دولياً لإرغامها على الانسحاب من الضفة الغربية المحتلة وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، خلال خطابه السنوي حول سياسة بلاده الخارجية الفرنسية أمام السفراء الفرنسيين المجتمعين في قصر الإليزيه في باريس «لايجاد حل للنزاع، دور الولايات المتحدة حاسم. لكن دور أوروبا لا يقل أهمية وعليها التحرك بشكل أكبر». وأضاف «أوروبا تقوم بالكثير لاعادة اعمار فلسطين وتنميتها ويجب ألا تكون فقط صندوقاً تتم الاستعانة به لتضميد جروح نزاع يتكرر». وأوضح «اليوم الأمر الأكثر الحاحا هو تثبيت وقف إطلاق النار (في قطاع غزة) الذي تم التفاوض بشأنه في القاهرة وتدعو الطرفين إلى تطبيق صارم ودقيق لتعهداتهما». وتابع «يجب رفع الحصار (الإسرائيلي المفروض على القطاع) تدريجياً ونزع الأسلحة من قطاع غزة». وذكّر بأن فرنسا قدمت مقترحات لضمان اعادة فتح المعابر بين القطاع وإسرائيل ومصر. وخلص إلى القول «لكن الأهم هو إرساء السلام في أسرع وقت ممكن ما أن يترسخ وقف إطلاق النار. يعلم الجميع الشروط لتحقيق ذلك: قيام دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للاستمرار تعيش في سلام وأمن مع دولة إسرائيل». في السياق نفسه صرح عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومفوض العلاقات الخارجية فيها نبيل شعث لوكالة (معا) الإخبارية الفلسطينية بأن القيادة الفلسطينية تدرس خطواتها التالية في المعترك الدولي وقد تشمل مطالبة الأمم المتحدة بفرض جدول زمني على إسرائيل للانسحاب من الضفة الغربية. وأوضح أنها ربما تتجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. من جانب آخر أكد العاهل الأُردني الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله وفداً من مساعدي أعضاء الكونجرس الأميركي في عمان، اهمية استئناف مفاوضات السلام. وقال «يجب، وبعد وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل، تكثيف الجهود الدولية لاستئناف مفاوضات السلام التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية». وأضاف أن بلاده تواصل بكل طاقاتها وامكاناتها تقديم العون والمساعدات الاغاثية والطبية اللازمة لأهالي قطاع غزة، والمساهمة في جهود إعادة اعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في القطاع. ورحبت الحكومة الأردنية، في بيان أصدرته في عمان بوقف اطلاق النار في القطاع، ورأت أنه سيسهم في الحفاظ على أرواح الأبرياء الفلسطينيين بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة واسرائيل بما يحقق سرعة إدخال مساعدات إنسانية واغاثية ومستلزمات إعادة الاعمار. وأكدت ضرورة التوصل الى حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية. كما رحبت وزارة الخارجية السودانية باتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. وقال الناطق الرسمي باسمها يوسف الكردفاني، في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) إن إنجاز الاتفاق «نصر جديد للشعب الفلسطيني الصامد بما يدعم قضيته وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». في غضون ذلك، أكد القيادي في حركة «حماس» مشير المصري أن لدى الحركة أسرى إسرائيليين، لم يحدد عددهم، وأنها مستعدة لمباشرة التفاوض حولهم، بشكل منفصل ومستقل عن المسار الآخر المتعلّق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال، في تصريح صحفي في غزة، «إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقهقر من غزة وأُجبر على التوقيع على اتفاق التهدئة وترك من خلفه أسرى في قبضة المقاومة». وأضاف «نحن انتهينا من التوقيع على اتفاق التهدئة، ونحن متأكدون أن الاحتلال سيهرول باتجاه المقاومة للتوقيع على صفقة جديدة لتبادل الأسرى في القريب العاجل». وتابع قائلاً «إن المقاومة ستتحرك على ثلاثة مسارات: الأول مسار الإعمار، فكما كانت المقاومة في مقارعة الاحتلال في الميدان ستكون مع الشعب الفلسطيني في إعادة الإعمار بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية ومناصري المقاومة في المنطقة. والمسار الثاني يتمثل في تعزيز قوة الردع لدى المقاومة وتطوير ترسانتها العسكرية والاستعداد للمعركة المقبلة التي نرسم من خلالها معركة التحرير. أما المسار الثالث فيتمثل في استكمال المفاوضات غير المباشرة وإنهاء قضايا الميناء والمطار والأسرى، ونحن مطمئنون أن نتنياهو، إن بقي على قيد الحياة السياسية، سيهرول باتجاه المقاومة وسيجبر على التوقيع على صفقة تبادل جديدة». ميدانياً، اقتحمت مجموعات المستوطنين اليهود بقيادة الحاخام المتطرف يهودا جليك المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية الخاصة. وقال مدير الإعلام في «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» إن قوات شرطة الاحتلال اعتدت على بعض حراس المسجد وحاولت الاعتداء على عدد من المصلين المسنين أثناء منعهم مستوطنين من اعتلاء صحن قبة الصخرة المشرفة لأداء شعائر تلمودية. واستشهدت الرضيعة هنادي أبو سبيتان في حي الطور شرق القدس جراء إصابتها بحالة اختناق شديدة أثناء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب منازل هناك قبل بضعة أيام. وهدمت سلطات الاحتلال مساكن ومنشآت حظائر لعرب الجهالين في قرية الزعيّم البدوية شرق القدس. وأصيب الشاب منتصر الحروب (25 عاماً) من بلدة خاراس بجروح متوسطة الخطورة بعدما دهسه سائق حافلة للمستوطنين قرب مدخل بلدة بيت أمر. وقطع مستوطنون من مستوطنة «بيت عين» المقامة على أراضي بيت أمر 30 شجرة زيتون وعنب وخوخ في منطقة «واد أبو الريش» شمال البلدة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية اعتقلت 24 فلسطينياً، معظمهم من ناشطي «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، وبينهم شابة تُدعى فداء سليمان، خلال حملة اعتقالات شنتها في قرية بيتلو وحاجز «مودعين غرب رام الله وفي الخليل وبلدة بيت فجار ونابلس وقرية بورين وطولكرم. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن جيش الاحتلال اعتقل شاباً فلسطينياً اجتاز حدود شمال قطاع غزة قرب مستوطنة «مفالسيم» الإسرائيلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©