الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات صرافة في دبي تضع خططاً لتوسعة أعمالها استعداداً لـ معرض إكسبو 2020

شركات صرافة في دبي تضع خططاً لتوسعة أعمالها استعداداً لـ معرض إكسبو 2020
25 يناير 2014 22:32
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - تعيد شركات صرافة عاملة هيكلة خططها التوسعية في دبي خلال الفترة من 2014 وحتى 2020، استعداداً للاستفادة من الفرص النمو الاقتصادي والديموجرافي التي المصاحبة لمعرض إكسبو 2020، بحسب رؤساء تنفيذيين في القطاع. وأشار هؤلاء إلى أن كثيراً من الشركات الرئيسية تعكف حالياً على إعداد خطط جديدة للتوسع خلال السنوات المقبلة، تتضمن تحديد المواقع الجديدة المقترحة لافتتاح فروع جديدة، فضلا عن التعرف على الاحتياجات المستقبلية للتوظيف ورصد الاستثمارات المطلوبة لتغطية هذه التوسعات، إذ يتطلب افتتاح أي فرع جديد زيادة مصاحبة في رأس المال بمقدار 10% وفقاً للتعليمات الجديدة من المصرف المركزي. وأبدى أصحاب ومدراء شركات صرافة تفاؤلاً كبيرا بمستقبل قطاع الصرافة والتحويل المالي في الدولة خلال السنوات المقبلة، في ظل المؤشرات الاقتصادية الإيجابية في القطاعات المختلفة، خاصة السياحة والسفر والتجارة وعودة النمو لقطاع العقارات والإنشاءات، وما يصاحبه من توسع في التوظيف واستقطاب عمالة جديدة. ووصف هؤلاء أداء القطاع خلال العام الماضي بالجيد، حيث حققت غالبية الشركات نموا تراوح بين 5% و10% مقارنة مع عام 2012، وذلك نتيجة الانتعاش الذي شهده قطاعات السياحة والتجارة والتجزئة والعقارات، فضلا عن استفادة القطاع من التوسع في نظام حماية الأجور والذي تلعب شركات الصرافة دوراً كبيرا فيه. واتفق مديرو شركات صرافة على عودة مستويات النمو في القطاع إلى الواقعية منذ بداية العام 2012، بعد الطفرة القوية التي سجلتها الشركات خلال السنوات التي سبقت الأزمة المالية العالمية بنهاية عام 2008، ولفت هؤلاء إلى أن معدلات النمو استقرت عند متوسط يتراوح بين 5 و10%. وقال أسامة آل رحمة رئيس مجموعة الصيرفة والتحويل المالي والمدير العام لشركة الفردان للصرافة، إن تواجد شركات الصرافة في المناطق ذات الكثافة السكانية والعمالية يعد جزءاً رئيسياً ضمن عملية التخطيط للتوسع المستقبلي، وذلك بهدف تغطية الطلب المتوقع على أعمال الصرافة في هذه المناطق. وأوضح آل رحمة أن شركات الصرافة ستستفيد بشكل كبير من النمو العمراني والسكاني والاقتصادي المتوقع في إمارة دبي بالتزامن مع إكسبو 2020 الذي سيفتح آفاقاً جديدة أمام قطاع الصرافة، شأنه شأن بقية القطاعات الأخرى، لافتاً إلى أن عددا من الشركات بدأ يخطط من الآن للعمل على تلبية الفرص المستقبلية. وقال آل رحمة إن النظام الجديد الذي أصدره المصرف المركزي والخاص بترخيص ومراقبة أعمال الصرافة، حدد بوضوح الشروط التي يجب أن تتوفر لدى شركات الصرافة الراغبة في التوسع، والتي تتضمن الحصول على موافقة كتابية مسبقة من المصرف المركزي على افتتاح فروع جديدة، وألا يمنح الترخيص بافتتاح فرع جديد إلا إذا كان الوضع المالي للشخص المرخص له سليماً وليس عليه أي مخالفات، بالإضافة إلى اشتراط زيادة قدرها 10% في رأس المال المدفوع عند فتح كل فرع إضافي. بدوره قال محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة إن العديد من الشركات تراقب التوسعات في البنية التحتية التي تشهدها إمارة دبي والمشاريع الضخمة التي سيتم العمل بها خلال السنوات المقبلة بالتزامن مع استضافة إكسبو 2020، وذلك لمواكبة هذه التوسعات والتخطيط لتلبية الاحتياجات المستقبلية لسوق الصرافة في هذه المناطق. وأوضح الأنصاري أن قطاع شركات الصرافة يشهد منذ سنوات عدة نموا متواصلا على صعيد نشاط الأعمال، الأمر الذي حفز الشركات لوضع استراتيجيات متواصلة للتوسع وفق الآليات المتبعة والشروط التي يحددها المصرف المركزي للموافقة على فتح أفرع جديدة. وأضاف أن حالة الانتعاش التي شهدتها القطاعات الاقتصادية المختلفة في الدولة خلال العام 2013، وخاصة قطاع السياحة والسفر والتجزئة فضلا عن إعلان فوز دبي باستضافة إكسبو 2020، دفع هذه الشركات إلى مراجعة خططها التوسعية، لاسيما بعد أن زادت أجواء التفاؤل في الأسواق بشأن تحقيق معدلات نمو أسرع خلال السنوات المقبلة في نشاط قطاع الصرافة. وقال إن التمدد العمراني الجديد في دبي مع دخول المشاريع التوسعية الجديدة في منطقة مطار آل مكتوم والمنطقة المخصصة لاستضافة إكسبو 2020 والمشاريع المحيطة بها ستكون محور تركيز الخطط التوسعية المستقبلية لشركات الصرافة. وتوقع الأنصاري أن تزيد الطلبات المقدمة من قبل شركات الصرافة العاملة في الدولة إلى المصرف المركزي للحصول على موافقات لافتتاح فروع جديدة، مشيرا إلى أن المصرف المركزي يقوم في بداية كل عام بتلقى هذه الطلبات لدراستها والتأكد من مدى تلبيتها للشروط التي وضعها بهذا الخصوص. 20 فرعاً جديداً وقال الرئيس التنفيذي للأنصاري للصرافة إن شركته تخطط لإضافة 20 فرعاً جديدا هذا العام على مستوى الدولة، حيث يبلغ عدد الفروع حالياً 130 فرعاً، متوقعاً أن تشهد السنوات المقبلة تسارعاً في وتيرة نمو أعمال الشركة والتي بناء عليها سيتم إعادة تقييم الخطط التوسعية المستقبلية، لافتاً إلى أن الشركة تقوم بمراجعة خططها السنوية للوقوف على الفرص المتاحة للتوسع، خاصة وأن قرارات التوسع تحتاج لمخصصات جديدة لدعم البنية التحتية، فضلا عن العمل على إدخال خدمات حديثة. وأشار الأنصاري إلى أن نشاط قطاع الصرافة يتجه لتحقيق نمو قوي في حجم التعاملات خلال السنوات المقبلة يواكب التطورات الإيجابية في الدولة على الصعيد الاقتصادي. وشهد العام الماضي تحركات نشطة في القطاع، خاصة في مجال تحويل الأموال، حيث بدأت مؤشرات التحسن تظهر منذ بداية العام مع تزايد الطلب نسبيا على تحويلات الأفراد إلى الخارج، للاستفادة من قوة الدولار الأميركي مقابل عملات بلادهم. وأشار الأنصاري إلى أن قطاع الصرافة تمكن من تحقيق نمو بحدود 10% في حجم التعاملات، لافتاً إلى أن الأداء كان جيداً، بشكل عام، مرجحاً أن يواصل قطاع الصرافة نموه بنسبة أعلى في العام 2014 والأعوام المقبلة، وذلك في ضوء المؤشرات الاقتصادية الإيجابية لكافة القطاعات، خاصة قطاع السياحة والسفر والتجارة والإنشاءات، وهي القطاعات التي تؤثر بشكل مباشر في حركة ونشاط القطاع. وأوضح أن استمرار تحسن سعر صرف الدرهم مقابل العملات الأخرى المحول إليها خاصة العملات الآسيوية لدول مثل الهند والفلبين وإندونيسيا وبنجلاديش، وكذلك العملات العربية، من شأنه أن يسهم في زيادة رغبة المقيمين في التحويل باعتبارها فرصة للاستفادة من ارتفاع الدولار مقابل عملاتهم. داعم قوي من جهته أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات “موارد للتمويل” محمد مصبح النعيمي، والتي تضم من بين شركاتها شركة تعمل في مجال الصرافة، أن المجموعة ومن ضمن خططها التوسعية أعدت خطة لزيادة عدد شركات الصرافة التي تمتلكها موارد للتمويل والتي تحمل نفس الاسم «موارد للصرافة»، وذلك تماشياً مع الطلب المتوقع أن يصاحب استعدادات دبي لاستضافة معرض إكسبو 2020، الذي سيستضيف دول العالم و25 مليون زائر خلال فترة انعقاده، مؤكدا على أن هذا المخطط ليس وليد فوزنا باستضافة المعرض، خصوص أنه يوجد بالدولة أكثر من 200 جنسية، وستكون هناك حاجة ماسة للتوسع في شركات الصرافة، لتلبية النمو المتوقع في الطلب على نشاط الصرافة من تحويلات أموال وتغيير عملات وغيرها. وأضاف النعيمي أن قطاع الصرافة يعد من القطاعات التي تحقق أرباحا عالية، موضحا أن الخطة التي تبنتها موارد للصرافة للتوسع، ستنفذ خلال عام على أكثر تقدير، لافتا إلى أن إكسبو 2020 يعد بمثابة عاملاً مهماً وقويا، يساعد على إنعاش السوق ويحقق للقطاع الخاص فرصا استثمارية لاسيما بعد هذا الفوز بالاستضافة، وأستطيع القول إن إكسبو2020 نجح في استقطاب رؤوس أموال خليجية وعربية وأجنبية للاستثمار في القطاعات كافة، إضافة إلى ما اكتسبه القطاع الخاص من فرص قبل الاستضافة. بدوره قال أديب أحمد الرئيس التنفيذي لشركة لولو إنترناشونال للصرافة، إن استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 ستنعكس إيجابيا على اقتصاد دبي ودولة الإمارات بشكل عام، مشيرا إلى أن آلاف الوظائف التي سيوفرها المعرض خلال السنوات المقبلة في مختلف القطاعات، ومن شأنها أن تعزز فرص نمو التحويلات المالية للمقيمين فضلا عن توقعات انتعاش نشاط تغيير العملات مع قدوم ملايين السياح للإمارة خلال الحدث، لافتاً إلى أن هذا النمو سيواكبه بالطبع عمليات توسع مخططة من قبل الشركات. وأضاف أديب أحمد أن دبي نجحت خلال السنوات الماضية في ترسيخ موقعها كوجهة سياحية عالمية ومركزا لتجارة التجزئة، الأمر الذي يشير إلى أن أي زيادة محتملة في أعداد السياح سيزيد من تدفقات العملات الأجنبية للسوق المحلي وينعش نشاط تغيير العملات. وأشار أديب أحمد إلى أن شركته لديها 21 فرعا منتشرة في أنحاء الدولة كافة وهو ما يساعدها على تقديم خدماتها لعملائها بشكل أفضل وفعالية عالية. شركات الصرافة أول المستفيدين من «إكسبو» أشار أسامة آل رحمة رئيس مجموعة الصيرفة والتحويل المالي والمدير العام لشركة الفردان للصرافة إلى أن قطاع الصرافة يأتي ضمن أول القطاعات المستفيدة من استضافة إكسبو 2020، بداية من عمليات تنفيذ البنية التحتية والمشروعات المرتبطة بالحدث، وصولا إلى استضافة المعرض وقدوم الزوار والسياح إلى دبي خلال فترة انعقاده التي تمتد ستة أشهر. وأوضح أن تنفيذ أعمال البنية التحتية والإنشائية للمعرض وعمليات التطوير العمراني المصاحبة جميعها ستتطلب عدداً أكبر من العمالة، حيث تشير التقديرات إلى أن الحدث سيوفر أكثر من 270 ألف فرصة عمل جديدة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في المقابل في تعزيز نشاط قطاع الصرافة والتحويلات المالية، فضلا عن أن قدوم أكثر من 30 مليون سائح جديد لدبي خلال فترة المعرض سيشكل بدوره طفرة كبيرة في نشاط القطاع. 10% نمو التحويلات للخارج العام الماضي قدر محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة معدل نمو التحويلات الأفراد والشركات من الإمارات إلى الخارج خلال العام 2013 بنحو 10% عن العام 2012، الذي بلغت التحويلات خلاله أكثر من 120 مليار درهم بمتوسط 10 مليارات درهم شهرياًَ، مقدرا نسبة تحويلات الأفراد من الإجمالي بنحو 80%. وأوضح الأنصاري أن المؤشرات الأولية تعكس نموا ملحوظاً في حركة التحويلات إلى الوجهات الآسيوية خلال العام المنصرم وخاصة إلى الهند التي سجلت إقبالا قوياً على حركة التحويل، نتيجة لاستمرار تراجع الروبية الهندية مقابل الدرهم، وهو ما شكل فرصة للمقيمين من الجنسية الهندية في الدولة لزيادة تحويلاتهم للاستفادة من هذا التراجع. وتعمل في أسواق الدولة 133 شركة صرافة تتنوع خدماتها بين تبادل العملات الأجنبية إلى جانب عمليات تحويل الأموال من وإلى الدولة، بحسب بيانات مصرف الإمارات المركزي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©