الوسطية والاعتدال والتسامح، نهج ثابت للإمارات في تطبيق تعاليم وشرائع وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، وهذا إرث الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي تعتز به وتحافظ عليه القيادة الحكيمة بالقول والعمل، حفاظاً على نقاء الرسالة المحمدية من آفة التطرف والغلو.
وتحتفي الإمارات بذكرى مولد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على المستويين الرسمي والشعبي، وهي في صدارة الدول التي ترعى الإسلام والمسلمين، وتحافظ على مصالحهم، وتحمي الهوية الإسلامية من الظلم والجهل بخطابها المعتدل الذي يعكس روح الإسلام، ويؤمن بحرية المعتقد، ويرسخ التسامح والمساواة والعدل، ويعمل على تفعيل ثقافة الحوار مع الثقافات والديانات الأخرى من أجل السلام والاستقرار، وبناء جسور المحبة بين الشعوب.
ليس هناك أفضل من ذكرى مولد النبي الكريم، لنتذكر سيرته العطرة وتعليمها لأولادنا، لأنها تذكرنا بما كان عليه من خلق قويم ونهج مستقيم، وما أرساه من قيم إنسانية لتقوية عزيمتنا في مواجهة التحديات، ودفع مسيرتنا لتحقيق مستقبل أفضل للشعوب المسلمة.
"الاتحاد"