الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تلعب دوراً بارزاً في تطوير التقنيات الجديدة للطاقة المتجددة على مستوى العالم

الإمارات تلعب دوراً بارزاً في تطوير التقنيات الجديدة للطاقة المتجددة على مستوى العالم
25 يناير 2014 22:32
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - قال منسق المبعوث الخاص لشؤون الطاقة الدولية بوزارة الخارجية الأميركية كارلوس باسكوال، إن دولة الإمارات تلعب دوراً بارزاً في مجال الطاقة المتجددة حول العالم، خصوصاً فيما يتعلق بتطوير التقنيات الجديدة في القطاع. ووصف باسكوال، في لقاء مع «الاتحاد» على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة « آرينا» بأبوظبي الأسبوع الماضي، مدينة مصدر بأنها مؤسسة تحظى بالاحترام ولها سمعة طيبة عالمياً، وتعتبر أفضل نموذج لمؤسسة رائدة في قطاع الطاقة المتجددة. وشارك المسؤول الأميركي في أعمال القمة ممثلاً لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، قائلاً: «جئت للإمارات ممثلاً لوزير الخارجية للمشاركة في اجتماعات «آيرينا»، ونجحت الدورة الجديدة للوكالة في التقاء القطاعين الحكومي والخاص للعمل معاً لتطوير استراتيجيات عملية لتنشيط الاستثمار والتجارة في التقنيات الحديثة في الطاقة المتجددة، وهو ما يمثل أساساً لتطوير الاقتصاديات، وخلق قطاع ديناميكي جديد لتحفيز الاقتصاديات العالمية».وأكد باسكوال أن الإمارات تعمل جاهدة من خلال احتضانها للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، وتنظيمها سنوياً القمة العالمية لطاقة المستقبل وأسبوع أبوظبي للاستدامة، على توفير مناخ فعال وإيجابي تجمع فيه كافة الشخصيات العالمية من رؤساء دول وحكومات وصناع قرار في مجال الطاقة المتجددة، بهدف إثراء النقاش حول مستقبل الطاقات النظيفة والتقنيات الجدية. وأشار إلى حضور عدد من القادة الأفارقة في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لطاقة المستقبل، حيث بدأت دولهم في استخدام الطاقة البديلة لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء، وذلك بدعم من «آرينا» لتطوير اقتصاديات بلدانهم، مضيفاً أن الإمارات تلعب دوراً مهماً في هذا المجال من خلال توفير التمويلات والاستثمارات اللازمة في الطاقات الجديدة في الدول الفقيرة. وقدمت الإمارات من خلال صندوق أبوظبي للتنمية تمويلات بقيمة 150,5 مليون درهم (41 مليون دولار) لمشاريع طاقة متجددة في 6 دولة نامية، في إطار المرحلة الأولى لاتفاقية التعاون والتمويل الموقعة مع (آيرينا).وقال باسكوال إن مشاركة الإدارة الأميركية، وكذلك شركات القطاع الخاص في أعمال القمة بأبوظبي تؤكد على التعاون الوثيق مع الإمارات في مجال الطاقة المتجددة. وأضاف: «تعد مدينة مصدر واحدة من الأمثلة الناجحة على التعاون مع الإمارات، حيث يوجد تعاون وثيق بين المدينة ومعهد ماساتشوستس للتقنية الأميركي في بحوث علمية في مجال الطاقة المتجددة، مثل تطوير الطاقة الشمسية والعضوية». وأوضح أن قيادة الإمارات تسير قدماً في تطوير حلول خلاقة في مجال الطاقات المتجددة، من شأنها أن تنعكس على دول العالم أجمع، حيث يساهم التمويل المقدم لهذه النوعية من التقنيات في تخفيض أسعارها، خصوصاً مع توجه العديد من الدول، بما فيها الدول الفقيرة، نحو الطاقة الجديدة لتقليل اعتمادها على الطاقة التقليدية التي تعتبر أكثر تكلفة في توليد الكهرباء. وحول توجه الولايات المتحدة نحو طاقات جديدة كبديل للطاقة التقليدية في توليد الكهرباء، قال المسؤول الأميركي إن الطاقة المتجددة تشكل نحو 15% من إجمالي الطاقات المتولدة في الولايات المتحدة، ما يعكس الانتشار المتزايد للطاقة المتجددة، مشيراً إلى مبادرة الأمم المتحدة بشأن مساهمة الطاقة المتجددة بنسبة 30% من مجمل الطاقات المتولدة بنهاية العام 2030. وأضاف أن الإدارة الأميركية تدرك تماماً أن الهدف المنشود حقيقي وواقعي ويمكن تحقيقه، حيث تعمل جاهدة وعلى عدة جبهات فيما يخص قطاع الطاقة المتجددة في مجالات طاقة الرياح والشمس والسولار وطاقات أخرى. وأفاد بأن أغلب الولايات الأميركية حققت أهدافاً طموحة في مجال الطاقة المتجددة، وعلى سبيل المثال تعمل هيئة البيئة على خلق مناخ من أجل طاقة نظيفة، من شأنها أن تكون محفزاً للاستثمار في تنفيذ برامج الطاقة المتجددة أو النظيفة. وبين باسكوال أن استعمال طاقة الرياح في ولاية تكساس في توليد الكهرباء أصبح أقل كلفة من الطاقة المتولدة من الفحم، الأمر الذي يعد محفزاً للاستمرار في النوعية الجديدة من الطاقات البديلة، خصوصاً أن الرياح والشمس طاقات لا تنضب، ما يشجع القطاع الخاص على الاستثمار بقوة في هذا المجال. وقال إن الإدارة الأميركية تشجع القطاع الخاص على الدخول باستثماراته في هذا المجال، خصوصاً أنه سيكون المستقبل ويحقق عائداً جيداً. وبحسب إرنست مونيز وزير الطاقة الأميركي في مؤتمر صحفي عقده خلال حضوره القمة العالمية لطاقة المستقبل، قدمت الإدارة الأميركية للقطاع الخاص ضمانات قروض بقيمة 32 مليار دولار، لنشر الطاقة المتجددة في مجالات، مثل السيارات الكهربائية، والطاقة الشمسية. وأضاف باسكوال: «حينما تصبح الطاقة المتجددة منافسة للطاقات التقليدية ستتجه الاقتصاديات نحو هذه النوعية من المصادر الجديدة، وسيكون انخفاض الأسعار محفزاَ لهذا التوجه، خاصة أن البحوث التكنولوجية تؤكد ذلك». وأشار في هذا السياق إلى بحوث تجري بين معهد مصدر ومعاهد أميركية لتصميم خلايا طاقة شمسية، قال المسؤول الأميركي إنها ستكون رخيصة الثمن، وتساهم كثيراً في تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©