الماآتا (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام محلية في أوزبكستان أن البلاد في طريقها لحظر وجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، لتنهي بذلك تكهنات بأنها قد تسمح للولايات المتحدة بإعادة فتح قاعدة لدعم عملياتها في أفغانستان المجاورة.
وقال بعض المحللين إن الحظر قد لا يحول دون التعاون العسكري مع الولايات المتحدة التي قد تظل تستخدم المنشآت الأوزبكية لعمليات القوات الخاصة لمحاربة طالبان الأفغانية أو تهديدات إقليمية أخرى. يأتي الحظر في إطار وثيقة رئيسية بشأن السياسة الخارجية اقترحها الرئيس إسلام كريموف ووافق عليها مجلس النواب هذا الأسبوع. وهذه هي أول وثيقة من نوعها منذ استقلال أوزبكستان عن الاتحاد السوفييتي في عام 1991، ويتوقع أن يقر مجلس الشيوخ الوثيقة هذا الشهر.
وكانت أوزبكستان التي تقطنها أغلبية مسلمة قد استردت قاعدة جوية أميركية في “كارشي خان آباد” مع تأزم العلاقات مع واشنطن والاتحاد الأوروبي، بسبب قمع الحكومة انتفاضة في بلدة انديزان في مايو عام 2005. ومنذ ذلك الحين عمل كريموف الذي لا يقبل أي معارضة في بلاده التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة على تحسين العلاقات مع الغرب، مما دفع البعض داخل وخارج البلاد إلى التكهن بأنه قد يسمح للجيش الأميركي بالعودة لبلاده.
وقالت وسائل إعلام أوزبكية أمس إن الوثيقة التي اقرها مجلس النواب “لا تسمح بوجود قواعد عسكرية أجنبية أو منشآت أخرى على أراضي البلاد”.
عدد اليوم
