الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسبانيا تحبط اعتداء 3 عناصر من «القاعدة»

3 أغسطس 2012
مدريد (وكالات) - أعلن وزير الداخلية الإسباني إن ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة اعتقلوا أمس الأول الأربعاء في واحدة من أهم التحقيقات التي تجرى حول شبكة متطرفة، موضحا أنه يشتبه بأنهم كانوا يعدون لاعتداء ولديهم مواد متفجرة كافية “لتدمير حافلة”. وقال وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديث دياث في مؤتمر صحفي “هناك مؤشرات واضحة تدل على أنه يمكن أن يكون الموقوفون كانوا بصدد التحضير لاعتداءات في إسبانيا أو في الخارج”. وأضاف “إنه واحد من أهم التحقيقات التي أجريت حتى الآن ضد تنظيم القاعدة الإرهابي على المستوى الدولي”. وتابع الوزير الإسباني إنه عثر على “مواد تفجير” تتمتع بقدرة “تدميرية كبيرة” وبكمية تكفي “لتدمير حافلة”، في شقة في مدينة لا لينيا جي كوثيبثيون في منطقة الاندلس القريبة من جبل طارق جنوب البلاد، حيث أُوقف أحد الرجال الثلاثة. وأوضح أن المتفجرات “أضيفت اليها قطع معدنية”، مشددا على أن أحد الرجال الثلاثة يملك خبرة طويلة في “صنع متفجرات كيميائية وسيارات مفخخة ومعالجة السم”. وجرت عدة حملات ضد أوساط متطرفة في السنوات الأخيرة في إسبانيا منذ الهجمات التي وقعت في 11 مارس 2004، وشنها متطرفون ضد قطارات الضواحي ما أسفر عن مقتل 191 شخصا. لكنها المرة الأولى التي تتحدث فيها السلطات بشكل واضح عن خطة اعتداء فاشلة. وأوضح وزير الداخلية الإسباني أن اثنين من الموقوفين أصلهما من جمهورية سوفييتية سابقة هما “من أعضاء القاعدة وخطيران جدا”، واعتقلا في الموراديال في مقاطعة كويداد ريل جنوب مدريد. وأكد أن أحد الموقوفين “من الكوادر المهمة جداً في بنية القاعدة على المستوى الدولي”. وتابع أنهما أوقفا بينما كانا على متن حافلة متوجهة من قادش إلى “إيرن” شمال إسبانيا “بنية التوجه إلى فرنسا على الأرجح”. وذكرت الصحف أن اثنين من الموقوفين شيشانيان أو أحدهما روسي والثاني شيشاني. وأكد الوزير الإسباني أن المشتبه فيه الثالث الذي اعتقل في لينيا جدي لا كوثبثيون، يعمل في البرمجة الإلكترونية في الشبكة ويحمل الجنسية التركية. إلا أنه نفى أن الموقوفين الثلاثة كان بحوزتهم سم كما ذكرت الصحف من قبل. ورفض أن يؤكد معلومات نشرتها الصحف التي تحدثت عن صلاتهم مع جماعة عسكر طيبة المتمركزة في باكستان والمتهمة باعتداءات بومباي العاصمة الاقتصادية للهند، حيث قتل 166 شخصا وجرح أكثر من 300 آخرين في 2008. وعهد بالملف الى قاضي المحكمة الوطنية المخولة النظر في قضايا الارهاب في مدريد. ومنذ اعتداءات 2004، جرى توقيف عدد كبير من الناشطين المتشددين في مختلف المناطق الإسبانية وخصوصا في كاتالونيا شمال شرق البلاد وفالنسيا شرقا. وفي يونيو أوقفت الشرطة في مليلية الجيب الاسباني الواقع اقصى شمال المغرب اسبانيين يعتقد انهما عضوان في خلية اسلامية متشددة ويشتبه بأنهما عذبا وقتلا في 2008 رجلين حاولا الانسحاب من المجموعة. واكد وزير الداخلية حينذاك ان الرجلين اللذين سجنا ينتميان الى “التيار المتشدد نفسه” الذي ينتمي اليه الاسلاميون الذين أحرقوا شقتهم في ليغانس قرب مدريد في 3 أبريل 2004 بعد ثلاثة أسابيع من اعتداءات مدريد. وعلى الرغم من ذلك قال فرنانديث دياث امس انه “لا يمكننا القول إن اسبانيا بالتحديد أصبحت بلدا مهددا.. إنه تهديد شامل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©