إحصاءات الطلب على النفط والغاز

وفقا للإحصاءات التي عرضها الدكتور منيف، فمن المتوقع استمرار الطلب على الوقود الأحفوري بنسبة 7 إلى 8% وسيكون هناك طلب متزايد على الغاز خصوصا الغاز المسال بهدف توليد الطاقة ومشاريع الصناعة. وأضاف «من المتوقع خلال الـ 20 عاما المقبلة أن يأتي أغلب النمو في الانتاج من منطقة الشرق الأوسط وأن يكون الجزء الكبير من النمو من المصادر غير التقليدية مثل الوقود الحيوي في حين سيكون النمو من المصادر التقليدية للطاقة من منطقة الشرق الأوسط وبحر قزوين». وأوضح منيف أن الطلب على الطاقة سيكون أقوى من جانب الدول النامية بنسبة 3% مقارنة مع 1% للطلب العالمي ككل كما سينمو الطلب في دول منظمة التعاون والاقتصادي والتنمية بحدود 2,3 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030 مقارنة مع 4,21 مليون برميل يوميا للدول النامية وهو ما يشير إلى أن النمو القوي في الدول النامية سيعوض الانخفاض في الطلب من جانب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. واكد أن منطقة الخليج ستظل مسيطرة على إمدادات الطاقة من المصادر التقليدية حيث تقدر إمدادات منطقة الشرق الأوسط بنحو 50% ويتوقع أن تزداد إمداداتها بحدود 6 ملايين برميل يوميا. وفيما يتعلق بتوقعات الطلب على الغاز، أوضح منيف أن الأرقام الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية تشير إلى أنه سيكون هناك انخفاض في الطلب على الغاز من جانب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في حين سيسجل الطلب من الدول النامية نموا بحدود 5% مقارنة مع 1% لمنظمة التعاون الاقتصادي مضيفا ان أغلب النمو سيتأتى من الشرق الأوسط وسيذهب إلى الصين. وأوضح أن استثمارات دول الخليج في مجال الغاز ستعزز التجارة مع أسيا وهو ما يدعو دول الخليج إلى تكثيف جهودها للتوصل إلى اتفاقيات تجارة حرة مع الدول الأسيوية خصوصا الهند والصين . وأضاف أن الشرق الأوسط سيسهم بحوالي 35% من زيادة الطلب على الغاز الذي سيتضاعف إنتاجه من 500 مليون متر مكعب إلى تريليون متر مكعب عام 2030 يوميا. وسترتفع حصة الشرق الأوسط من الغاز من 16% حاليا إلى 30%.