وضع الخطط التنسيقية لحملة «سقياهم» اعتباراً من الأحد

تبدأ هيئة الهلال الأحمر اعتباراً من الأحد المقبل اجتماعاتها مع إدارة تلفزيون أبوظبي؛ لوضع الخطط التنسيقية لحملة “سقياهم” لإغاثة ضحايا الجفاف والمجاعة في القرن الأفريقي بالتعاون مع تلفزيون أبوظبي اعتباراً من الأربعاء المقبل ولمدة ثلاثة أيام بمعدل ساعة ونصف الساعة كل يوم. وأشاد محمد خليفة القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لمسيرة “الهيئة”؛ لتضطلع بدورها الكبير في إغاثة ضحايا الكوارث والنزاعات، والحد من معاناتهم، وتحسين ظروفهم الإنسانية. وأوضح القمزي أن حملة إغاثة القرن الأفريقي ستنطلق بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أيام الأربعاء، والخميس والجمعة المقبلين. وقال إن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، ستمكن هيئة الهلال الأحمر من أن تسهم بشكل أكبر، وأن يكون لها دور فاعل في الحملة الدولية للحد من وطأة المعاناة الإنسانية في القرن الأفريقي، كما تؤكد التزام دولة الإمارات تجاه المجتمع الدولي، والحد من وطأة المعاناة الإنسانية في الصومال ودول القرن الأفريقي الأخرى. وأكد القمزي أن المحنة التي تواجهها دول القرن الأفريقي تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لمواجهتها، وللحد من معاناة النازحين والمتأثرين من كارثة الجفاف والمجاعة في الصومال، لافتاً إلى أن التحدي الآن يتمثل في معالجة تداعيات نزوح الصوماليين إلى دول القرن الأفريقي بما في ذلك إثيوبيا، وجنوب كينيا وجيبوتي. وقال إن “الهيئة” قبل بدء شهر رمضان، بدأت بتعزيز جهودها للحد من وطأة المعاناة الإنسانية في الصومال، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، مؤكداً مواصلة فرق الإغاثة الإماراتية جهودها في تقديم الدعم الغذائي والطبي لإنقاذ ضحايا الجفاف والمجاعة في الصومال. وأكد القمزي أن فرق الإغاثة الإماراتية بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية الأخرى الموجودة في القرن الأفريقي، ستتوزع على دول القرن كافة لتقديم المساعدات للمنكوبين فيها ممن يعانون الجفاف والمجاعة. وقال إن الدولة تنفذ حالياً برنامجاً إغاثياً يتضمن توفير الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الضرورية لآلاف الأسر الصومالية التي تشردت في ظروف إنسانية صعبة بسبب الجفاف والمجاعة التي تتسع رقعتها يومياً لتشمل مناطق جديدة في جنوب الصومال. وأضاف القمزي أن فريق الإغاثة الإماراتي، الذي يضم هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الصومالية والجهات الصومالية المختصة، وشركائه من المنظمات الإنسانية العاملة على الساحة الصومالية المنكوبة، يعمل على تقديم أفضل الخدمات الإغاثية؛ للحد من معاناة المتضررين، وتحسين أوضاعهم الإنسانية. من جانبه، قال محمد إبراهيم الحمادي نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بإطلاق الحملة، ما هي إلا دليل على اهتمام وحرص صاحب السمو رئيس الدولة، ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، على الشعب الصومالي والقرن الأفريقي الذي يعاني ظروفاً إنسانية صعبة. وتوقع الحمادي أن تشهد حملة “سقياهم” اهتماماً وإقبالاً كبيرين من المتبرعين، لا سيما أنها تتزامن مع أيام الشهر الفضيل، وهو الشهر الذي يرغب فيه الكثيرون بالتبرع، ومساعدة إخوتهم في دول القرن الأفريقي. وأكد الحمادي جاهزية هيئة الهلال الأحمر للقيام بحملة “سقياهم”، داعياً جميع المواطنين والمقيمين إلى تقديم المواد التموينية والأدوية والتجهيزات الطبية للحد من آثار الكارثة التي تعانيها دول القرن الأفريقي. وكانت الإمارات قد بدأت عملياتها الإغاثية للمتأثرين منذ اشتداد أزمة القحط والجفاف الأخيرة، وقام فريقها الإغاثي بشراء المواد الضرورية من داخل الصومال والأسواق في الدول المجاورة وإيصالها إلى المشردين في المناطق التي نزحوا إليها حول العاصمة مقديشو. وشكلت تحركات “الهيئة” الميدانية هذا العام واحداً من أهم عناصر المواجهة الدولية للحد من تداعيات الكوارث والأزمات على حياة السكان، وهذا يتضح من حجم وقيمة الإغاثات التي نفذتها هيئتنا الوطنية من يناير وحتى نهاية سبتمبر من هذا العام والتي بلغت 61 مليوناً و452 ألفاً و260 درهماً، استفادت منها حوالي 35 دولة، وتنوعت طرق تنفيذ هذه الإغاثات ما بين إرسال وفود من “الهيئة” مباشرة إلى الدول المنكوبة والإشراف على تقديم المساعدات أو تنفيذها عبر مكاتب “الهيئة” الخارجية وسفارات الدولة في بعض الدول أو من خلال التنسيق مع بعض المنظمات الإنسانية الدولية التي لها وجود فاعل ومؤثر في بعض الساحات.