الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الدولة يوجه «الهلال» بإطلاق حملة «سقياهم» لإغاثة ضحايا الجفاف في القرن الأفريقي

رئيس الدولة يوجه «الهلال» بإطلاق حملة «سقياهم» لإغاثة ضحايا الجفاف في القرن الأفريقي
12 أغسطس 2011 01:28
بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أوعز سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، الهيئة بإطلاق الحملة الإعلامية “سقياهم” لإغاثة ضحايا الجفاف والمجاعة في القرن الأفريقي، بالتعاون مع تلفزيون أبوظبي، اعتباراً من الأربعاء المقبل ولمدة ثلاثة أيام بمعدل ساعة ونصف الساعة كل يوم . ويعانى أكثر من 165 مليون إنسان الآثار الكارثية للجفاف الذي ضرب كلاً من الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، مما يتسبب في موت طفل كل سبع دقائق. وخلال الأسابيع الماضية مات أكثر من 29 ألف طفل بسبب الجوع. وكانت هيئة الهلال الأحمر قد سيرت قبل أسبوعين وبناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان حملة إغاثية إلى المناطق التي تعاني الجفاف، وما زالت جهودها متواصلة على الساحة الصومالية، حيث تقدم المساعدات للضحايا الذين تتزايد أعدادهم مع استمرار موجة الجفاف عبر مكتبي الهلال الأحمر في مقديشو وهرجيسيا واللذين يعملان منذ أكثر من خمسة عشر عاماً في تقديم الإغاثة والمشاريع الخيرية التي بلغت تكاليفها 146 مليون درهم وتنوعت بين حفر آبار المياه وتوفير القوافل الطبية والصحية. كما يقوم مكتب الهلال الأحمر بشراء المواد الغذائية والتموينية من السوق المحلية ودول الجوار وتوزيعها على المخيمات التابعة للهيئة، كما تم إنشاء 15مخيماً حول العاصمة مقديشو، إضافة إلى 3 مخيمات رئيسية بمدينة مقديشو. وخلال الأيام القليلة المقبلة ستبحر إلى الصومال سفينة تبلغ حمولتها 400 طن من التمور والأدوية والأغذية مقدمة من أهل الخير والمحسنين والمقيمين على أرض الدولة والتجار وأصحاب المصانع لتوزيعها على النازحين إلى مخيمات الهيئة. وبهذه المناسبة تناشد هيئة الهلال الأحمر جميع المواطنين والمقيمين تقديم المواد التموينية والأدوية والتجهيزات الطبية للحد من آثار هذه الكارثة. آلاف المرضى يستفيدون من خدمات عيادة الإمارات المتنقلة واصلت دولة الإمارات جهودها الإنسانية في المجالين الإغاثي والطبي؛ للحد من معاناة النازحين والمتأثرين من كارثة الجفاف والمجاعة في الصومال. وبلغ عدد المرضى الذين استفادوا من خدمات عيادة الإمارات المتنقلة منذ تدشينها الأسبوع الماضي في الصومال وحتى الآن، ألفين و239 مريضاً في ثلاثة من أكبر المخيمات حول العاصمة مقديشو. وفي المجال الصحي، حرك الفريق العيادة المتنقلة إلى مخيم المطار الذي يؤوي سبعة آلاف نازح، واستقبلت العيادة 839 مريضاً من المخيم معظمهم من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد، وتنتشر بينهم الحميات والملاريا، والإسهال والحصبة والسل الرئوي، حسب إفادة الكادر الطبي المشرف على برامج العيادة، والذي أكد أن وضع الطفولة في المخيم في غاية الصعوبة، ويحتاج لعناية كبيرة حتى يتجاوز الأطفال ظروفهم الصحية الحرجة. ولفت الفريق إلى أن وضع الأمهات ليس بأفضل من أبنائهن، حيث يعانين أيضاً فقر الدم الحاد والهزال الشديد والإنهاك، بسبب السير لمسافات طويلة للوصول إلى هذه المخيمات، مع انعدام الغذاء وشح المياه. كما أن المياه الملوثة تعتبر السبب الرئيس في تفشي النزلات المعوية والإسهال. مسح ميداني للأوضاع في الصومال كان فريق الإمارات لإغاثة ضحايا الجفاف في القرن الأفريقي قد وضع خطة لتحسين أوضاع عدد من مخيمات النازحين في الصومال، بناء على المسح الميداني الذي أجراه في هذا الشأن. وقد قام الفريق بجولات ميدانية شملت عدداً من المخيمات حول العاصمة الصومالية مقديشو، كشفت أن بعضها يحتاج للإحلال العاجل؛ لأنها أقيمت على أطلال دور قديمة ومتهالكة تمثل خطراً على حياة النازحين، وتفتقر لأبسط مقومات الحياة. ونقل الفريق رغبة دولة الإمارات في تحسين أوضاع بعض المخيمات التي تبين أنها أقيمت على عجل لإيواء عشرات الآلاف من النازحين الذين وصلوا إلى العاصمة في ظروف إنسانية ونفسية صعبة جراء المآسي التي واجهوها خلال رحلتهم من مناطقهم الأصلية التي ضربها الجفاف واجتاحتها المجاعة في أسوأ كارثة إنسانية يشهدها الصومال منذ عشرات السنين. قافلة إغاثية في المجال الإغاثي، سير فريق الإمارات قافلة مساعدات جديدة إلى النازحين في مخيم “هودن” جنوب العاصمة مقديشو، تضمنت 15 طناً من المواد الغذائية استفاد منها 3 آلاف وخمسمائة نازح، وبهذا يتجاوز حجم المواد الإغاثية التي تم توزيعها على النازحين في سبعة مخيمات حتى الآن 150 طناً من الأرز والتمور وزيت الطعام والمواد الضرورية الأخرى. ويأتي تسيير القوافل الإغاثية يومياً ضمن خطة وضعها الفريق الإماراتي لتوفير احتياجات آلاف النازحين من المواد الغذائية خلال شهر رمضان الكريم، ويتوالى تسيير القوافل للمخيمات التي تعتبر حتى الآن خارج اهتمام المنظمات الإنسانية الأخرى والتي برغم كثرتها على الساحة الصومالية، إلا أن مساعداتها تتركز في مخيمات بعينها نظراً لتعقيدات الأوضاع السائدة في الصومال. مخيمات مقديشو بسبب اشتداد موجة القحط والجفاف في الصومال، فقد اكتظت العاصمة مقديشو بالمخيمات التي تنتشر بين الأحياء القديمة وفي أطراف مقديشو، وتغلب كارثة النزوح التي تتفاقم يومياً على المشهد العام في العاصمة الصومالية التي تستقبل كل يوم جديد عشرات الآلاف من النازحين الذين يحتاجون لرعاية خاصة ومتطلبات ضرورية في المجالات المعيشية والصحية والإيوائية. ويبلغ عدد سكان مقديشو مليونين و500 ألف نسمة، ولا يوجد بها سيارة إطفاء واحدة، إلى جانب الشح الشديد في سيارات الإسعاف لإنقاذ المرضى والمصابين، إضافة إلى النقص الحاد في المواد الطبية والأدوية والأجهزة الصحية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©