الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حروفيات وألوان تستلهم الموروث الديني

حروفيات وألوان تستلهم الموروث الديني
12 أغسطس 2011 01:27
افتتح في ندوة الثقافة والعلوم بدبي مساء أمس الأول، معرض لفن الخط العربي حمل عنوان “نفحات” وضم المعرض أعمال ثمانية عشر خطاطا من الإماراتيين والعرب المقيمين في الدولة. وشهد الافتتاح محمد المر نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، وبلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، وسعادة إبراهيم بوملحة نائب رئيس مجلس إدارة الندوة ومستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية، وحاكم غنام المشرف والمنسق للمعارض الفنية ومسابقات الخط العربي في وزارة الثقافة. وخلت قائمة المشاركين من اسم أي فنانة في هذا المجال، باستثناء الخطاطة إيمان محمد البستكي، رغم أن تجارب عدة من الخطاطات فرضت حضورها في هذا الفن منذ سنوات. ومن أبرز المشاركين في المعرض، إضافة إلى الفنانة إيمان البستكي، خالد الجلاف، تاج السر حسن، حاكم غنام، حسام عبد الوهاب، خالد نفيسي، علي ندا الدوري، محمد رضا بلال، محمد عيسى خلفان، محمد النوري، ووسام شوكت. يأتي المعرض، كما جاء في نشرته المرافقة، بين النفحات الإيمانية التي تعم شهر رمضان، تعبيرا عن الاعتناء بهذا الفن الجميل الذي يمثل أهم إبداعات الثقافة الإسلامية، وتطلقه ندوة الثقافة والعلوم استكمالا لدورها الفني الذي حرصت على العناية به منذ أن أصدرت مجلة “حروف عربية”، هذه المجلة التي نفخر بأنها المجلة الوحيدة المتخصصة في فن الخط العربي. لذا، وكما يقول منظمو المعرض، وكما يمكن للمتابع لهذا المعرض أن يلحظ، فثمة محاولة دائما لاستجلاء جماليات هذا الفن، من خلال إبداعات الخطاطين المتميزين، من أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، حيث أصبحت الإمارات حاضرة من حواضر الخط العربي، وذلك لكثرة عدد الخطاطين من مختلف الدول العربية والإسلامية، بكل التنوع الفني والموضوعي الذي يجسدونه في أعمالهم التي تنتمي لاتجاهات مختلفة، إضافة إلى تعدد الفعاليات التي تعنى بهذا الفن الإبداعي الجميل. يتجه الفنانون في أعمالهم إلى الموروث الديني عموما، والنص القرآني على نحو خاص، وبلا أي نوايا مسبقة، أو تخطيط من قبل الجهة المنظمة، مستخدمين أنواع الخطوط والأساليب والتقنيات التي وسمت تجربة كل منهم، حيث نجد في المعرض ما يشبه متحفا يضم غالبية أساليب هذا الفن، وتبرز فيه الإضافات والتحولات التي جرت في مسيرته. فمن الكوفي إلى الديواني، ومن النسخ إلى الثلث، وغيرها، يجد المشاهد نفسه في عالم حميم ومألوف، رغم “التعقيدات” التي تعتري بعض المضامين والأقوال في بعض الأعمال، خصوصا في الخطوط التي تنطوي حروفها على قدرات أكبر في التشكيل. يضاف إلى ذلك أن لكل فنان حرية استخدام الألوان والمواد التي لم تكن تستخدم في صناعة لوحة خطية أو حروفية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©