تزايدت الضغوط امس على الحكومة الأردنية لاستدعاء سفيرها من دمشق دلالة على استنكارها للحملات القمعية التي يشنها الجيش والقوات الأمنية ضد المتظاهرين المنادين بالديمقراطية، وكان المئات من السوريين والأردنيين خرجوا في مسيرة بعد أداء صلاة العشاء أمس الأول أمام السفارة السورية في عمان مطالبين بسحب السفير الأردني من العاصمة السورية، وقال دبلوماسيون إن قرار السعودية والكويت باستدعاء سفيريهما من دمشق وضع عمان على ما يبدو في موقف حرج، في وقت تسعى فيه الأخيرة للانضمام للتكتل الخليجي، وأفادت تقارير إعلامية بأن الملك عبدالله بعث بسياسي بارز لدمشق مؤخرا كي يلتقي الرئيس بشار الأسد في محاولة لممارسة ضغوط من اجل نزع فتيل الموقف، غير أن الزعيم السوري اتهم الأردن بإيواء «الجماعات الإرهابية» ممن تسللوا إلى سورية، ونفى الأردن تلك المزاعم. وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة وصف ما يحدث في سوريا بأنه «مقلق ومؤسف ومؤلم». وأضاف أن الأردن لا ينوي التدخل في الشأن السوري الداخلي، غير أنه حث السلطات السورية على اللجوء للحوار وتنفيذ الإصلاحات للخروج من ذلك المأزق.
عدد اليوم
