دمشق - رويترز: اعتبر النائب السني المعارض في المجلس الوطني العراقي مشعان الجبوري أمس أن الحكومة التي يهيمن عليها الشيعية لفقت له تهمة الفساد المالي، بعدما اتهمه المحققون بسرقة ملايين من الدولارات الخاصة لحماية أنابيب النفط من هجمات المخربين، انتقاما من مواقفه المعارض لتنامي النفوذ الإيراني في العراق• وكان البرلمان العراقي قد صوت الأسبوع الماضي بالموافقة على رفع الحصانة عن الجبوري خصم الرئيس العراقي السابق صدام حسين والذي كان حاكما فعليا لمدينة الموصل بعد اجتياح الولايات المتحدة للعراق عام ،2003 كما كان أحد أعضاء لجنة استشارية مكونة من 65 معارضا عراقيا شكلتها الإدارة الأميركية أثناء تخطيطها للاجتياح• وقال الجبوري في مقابلة أجرتها معه وكالة ''رويترز في دمشق ''هناك قرار بتصفيتي• أنا أدفع ثمن معارضتي لهذه الحكومة الطائفية الفاشلة والتابعة لإيران فهذه قضية ملفقة''• وأضاف ''لقد ساعدت في تشجيع أهلي على الانخراط في أفواج حماية النفط التابعة لوزارة الدفاع لأن التطوع في هذه المناطق كان محرما من عشائر عربية سنية شمالية معارضة لحكومة بغداد''• ونشب خلاف بين الجبوري وسلطات الاحتلال بسبب معارضته لحل الجيش العراقي السابق وطرد أعضاء ''حزب البعث'' المنحل من وظائفهم الحكومية وينادي منذ ذلك الحين بالانسحاب الفوري للقوات الأميركية من العراق• وساعد مئات من الضباط السنة العرب في العودة إلى الجيش مستخدما نفوذه وعلاقاته القبلية للحد من عنف المعارضة خصوصا في منطقتي الموصل وتكريت• وقال ''كان الاتفاق مع الأميركيين أن يسلمونا الحكم فورا لكنهم لم يفعلوا''• وأضاف ''الأكثرية من البعثيين الذين كانوا يحكمون العراق هم أشرف وأكثر أمانة وصدقا من الذين يحكمون العراق الآن''• وصرح بأن غالبية السنة لا يعارضون تولي الشيعة السلطة طالما احتفظوا بالبعد القومي كما هو الحال مع رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي الذي كان عضوا سابقا في حزب البعث•
عدد اليوم
