الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة علمية: السلوك النفسي الخاطئ سبب البدانة

دراسة علمية: السلوك النفسي الخاطئ سبب البدانة
8 فبراير 2010 20:31
لا تزال مشكلة البدانة تتصدّر قائمة المشاكل الصحّية التي يعاني منها سكان الدول المتقدمة. وليس من الغريب أن تصبح ميداناً لبحوث جادّة متواصلة للوقوف على أسبابها ونتائجها الصحّية وأساليب الوقاية وطرق العلاج منها. ومن بين أحدث البحوث القيّمة التي أنجزت في هذا المجال، ذلك الذي أشرفت عليه الطبيبة سوزان بوانديكستير المتخصصة في هذا الميدان والتي خلصت إلى أن العلاج النفسي يشكل عاملاً أساسياً لحلّ المشكلة. وقالت سوزان في تقرير مفصّل نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في عددها أمس إن الخطوة الأولى نحو تنظيم السلوك الغذائي وإخضاعه لمتطلبات الحفاظ على الرشاقة، تكمن في تحديد الأسباب التي تدفعنا إلى الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة. وقالت في هذا الصدد: “من الواضح تماماً أن في وسع أي إنسان أن يخضع نفسه لبرنامج حمية شديد القسوة لمدة أسبوعين؛ إلا أن كلاً منا يحتاج في الحقيقة لأن يسأل نفسه: ما الدوافع الحقيقية التي تجعلني أشعر بالرضى عند التهام كميات كبيرة من الطعام؟ ومن المهم الإشارة إلى أن البشر بطبيعتهم ليسوا مدمنين على تناول الكميات الكبيرة من الأغذية فيسيولوجياً، ولكنّهم يدمنون عليها نفسياً”. وأضافت سوزان: “ويجب الانتباه إلى أن البدانة لا تقلّ خطراً على الصحّة عن الإفراط في التدخين”. وأشارت الدراسة إلى أن الصعوبات الكبيرة التي يواجهها أولئك الذين يخضعون أنفسهم لنظام قاس لفقد الوزن، يعود سببها إلى أنهم لم يتفهّموا الأسباب الحقيقية التي جعلتهم ميّالين للإفراط في تناول الطعام. وتخاطب سوزان كل واحد من البدناء بقولها: “عليك أن تقف على حقيقة أوضاعك النفسية والذهنية لأن أغلب الناس يأكلون بشره عند شعورهم بالوحدة أو الانزعاج من أمر ما. وفي مثل هذه الحالات، ينزع المرء بفطرته إلى التعويض عن هذا الشعور بمكافأة نفسه بتناول الطعام؛ وهي مكافأة فيسيولوجية لمشكلة ذات منشأ نفسي. وفي بعض الأحيان يجد المرء نفسه غير قادر على استعادة توازنه النفسي إن لم يتناول كمية هائلة من المثلجات”. ومن بين أهم أسباب الشعور بالضيق الذي يدفع الناس لالتهام المزيد من الطعام، أنهم يضعون لأنفسهم أهدافاً غير واقعية ولا يمكن تحقيقها؛ وهذا يؤدي إلى شهورهم بالإحباط الذي لا يمكن تعويضه إلا بمكافأة الجسم بالمزيد من الغذاء. وتقول الدراسة إنه بدلاً من أن تركّز جهودك على فقد 20 كيلوجراماً من وزنك، فإن من الأفضل أن تختار السلوك النفسي السليم الذي يحقق لك النتيجة ذاتها. وتوجه سوزان سلسلة نصائح مستقاة من نتائج البحث حيث تقول: “فكّر مليّاً بالأهداف الواقعية التي تخدم صحّتك. تناول الطعام بحكمة من دون أن تنسى التمارين الرياضية. ربما تكون من أولئك الناس الذين لا يولون التمارين الرياضية أي اهتمام إلا أن هذا خطأ كبير. فالمشي مثلاً رياضة رائعة ورخيصة التكلفة. انطلق، واركض، والعب الكرة، لأن كل هذه النشاطات تسهم في جعل السعرات الحرارية المستهلكة أكثر من المكتسبة عن طريق تناول الطعام. وبدلاً من أن تخضع نفسك لـ”ريجيم غذائي ظالم”، يكون في وسعك تناول ما تشتهيه نفسك من الأغذية الصحّية مثل الفواكه والخضراوات ولحوم الأسماك والحبوب. عن صحيفة “ديلي ميل”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©