الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شكوى أمام «الجنائية» تتهم قطر بالتورط في اغتيال صالح

11 ديسمبر 2017 23:26
القاهرة (مواقع إخبارية) سلمت الرابطة العربية لحقوق الإنسان في نيويورك أمس شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اتهمت فيها ميليشيات الحوثي وإيران وقطر بالاشتراك في جريمة اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ورفاقه، والتمثيل بجثثهم والاحتفال بجريمتهم علانية في وضح النهار وممارسة أبشع جرائم الإرهاب الديني وجرائم الحرب والاعتقالات والتصفيات الدموية للآلاف من كوادر حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن. وقالت الرابطة في بيان، إن الشكوى التي رفعتها لـ«الجنائية» تتعلق باشتراك الحوثيين بدعم من إيران وتمويل قطر في جريمة اغتيال صالح والمئات من قيادات المؤتمر العام في صنعاء يوم 4 ديسمبر الحالي والتمثيل بجثثهم. وكانت الرابطة، قالت الأسبوع الماضي إن جرائم الميليشيات تمت بمباركة من إيران وقطر في الأماكن الخاضعة لسلطتها الانقلابية. وأوضحت أن إيران وقطر دعمتا الميليشيات في الانقلاب ضد الحكومة اليمنية وإدارة سجون غير قانونية سرية تمارس التعذيب والإخفاء القسري للصحفيين والمعارضين، وتعمل بشكل ممنهج على التخلص من المعارضين في حزب المؤتمر عبر ممارسات تحاكي أفعال العصابات الإرهابية لا الدول. وبينت الرابطة أن قطر لم تكن تخفي أجندتها الإرهابية في اليمن، وتورطت سابقا في محاولة تصفية صالح في جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة في 3 يونيو 2011، وظلت تحيك المؤامرات لتصفية الرئيس السابق، حتى وجدت في إيران شريكا يمكنها من تنفيذ الاغتيال من خلال ميليشيات الحوثيين. لافتة إلى أنها تقوم بتوثيق وجمع الأدلة على الجرائم الإرهابية وجرائم الحرب التي ارتكبتها إيران وقطر في اليمن بواسطة عصابة الحوثيين لتضيفها إلى ملف الشكوى التي تنتظر الرد عليها من مدعي عام المحكمة، على أن تطلع العالم على أي مستجدات أولا بأول. إلى ذلك، أكد وزير السياحة اليمني عبدالمجيد قباطي في تصريحات لـ«بوابة العين» الإخبارية، أن مسألة دعم قطر ومن خلفها إيران لمليشيات الحوثي في اليمن، هي مسألة قديمة منذ زمن الحروب الست التي مرت بها المواجهة بين الجيش اليمني والحوثيين. وقال «ليس من المستغرب الدعم الإيراني لجماعة الحوثي، فإيران صاحبة مشروع فارسي في المنطقة وليس مستغرب ما تقدمه من دعم كونها تستغل الميليشيات في خدمة مشاريعها التي تهدف إلى الإضرار بالمنطقة، لكن الغريب هو تماهي الدور القطري مع المشروع الإيراني إلى حد التهور». وأضاف «أن السلوك القطري المتهور لا يراعي حقائق الواقع ولا يعي أن الدوحة إمارة عربية ولا تنجو من المخطط الصفوي، مؤكدًا أن المشروع الإيراني القطري لن ينجح فيما يصبو إليه. وأشار إلى أن هدف التوغل الإيراني والقطري في المنطقة هو خدمة أهداف إيران التوسعية في مناطق أخرى، فطهران تريد أن تساوم بورقة اليمن، فهي تريد أن تتخلى عن الحوثي في مقابل الحصول على مناطق نفوذ أكبر في مناطق أخرى كسوريا، ولبنان. من جهتها، كشفت وثيقة حصلت «الوطن» عليها من مصدر حوثي، عرضا تقدمت به قطر للمسؤولين بقناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، يتعلق بطلب زيارة إلى الدوحة من أجل التباحث حول التعاون المشترك وتقديم التمويل المالي للقناة. وأشارت الوثيقة الموجهة من مدير القناة إبراهيم الديلمي، لرئيس مجلس إدارة «شبكة المسيرة» الإعلامية، محمد عبدالسلام، إلى أن العرض المقدم من الدوحة يتعلق حول تشكيل وفد من القناة الحوثية لزيارة قطر، فيما طلب الديلمي في خطابه التشاور مع زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، حيال العرض القطري، وأنه ينتظر التوجيه حيال ذلك. وأكد مستشار وزير الإعلام، رئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين فهد الشرفي، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الخطاب يفضح سياسة قطر في اليمن، وجهودها المبذولة لتمرير أجنداتها عبر مختلف قنوات الدعم، أبرزها الدعم السياسي والعسكري والإعلامي، لافتا إلى أن الوثيقة التي تم الحصول عليها، تكشف عن استمرار رغبة القطريين في مواصلة دعمهم الإعلامي للانقلابيين في اليمن. وأضاف «لقد لمسنا منذ قرار مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها مع النظام في قطر، كيف تحولت وسائل الإعلام القطرية إلى أدوات ووسائل داعمة بشكل فاضح للمشروع الإيراني في اليمن خاصة، والمنطقة عامة، إلى جانب تناغمها مع الوسائل الإعلامية الإيرانية في الضاحية الجنوبية بلبنان». واتهم النظام القطري بالخوف من تحركات صالح الأخيرة قبل اغتياله، والتي أعرب فيها عن استعداده للتعاون مع دول الخليج العربي ضد الميليشيات الإيرانية في اليمن، مما دفع القطريين إلى دعم القنوات الحوثية مقابل إضعاف القنوات حزب المؤتمر الشعبي العام وإغلاقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©