محمد عبدالسميع (الشارقة)
عُقد في دائرة الثقافة بقاعة المؤتمرات، صباح أمس، مؤتمر صحفي حول انطلاق مهرجان الفنون الإسلامية في دورته العشرين (أثر) غداً الأربعاء بمتحف الشارقة للفنون، ويستمر حتى 23 يناير 2018م. تحدث في المؤتمر محمد إبراهيم القصير، المنسق العام للمهرجان مدير الشؤون الثقافية، وقال: هذا المهرجان أصبح علامة فارقة في المشهد الفني للشارقة، ففي كل دورة من دوراته ثَمَّةَ جديدٌ يلقى استحسان جمهورنا النوعي في إماراتنا المباركة، وفي كل عام هناك إضافة نعمّق ونكامل من خلالها مشروع الشارقة الثقافي الذي وضع اسُسَهُ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، فقد جعل من هذا الحدث الفني ركناً مهماً، في المشهد الثقافي محلياً ودولياً، بفضل رعايته الكريمة وإرشاداته المضيئة.
وقال القصير: «إن في استمرارية هذا الحدث ترجمة لرؤيةِ الشارقة في منح الفنون الإسلامية آفاقاً جديدة، واختيار (أثر) شعاراً لهذه الدورة إنما يعزز هذه الرؤية من خلال أهمية هذا المفهوم في الفكر الجمالي العالمي، ولكون المنجز الإبداعي في الفن الإسلامي يعزز مكانة استثنائية ذات أثر وحضور فاعل في تيارات الفنون العالمية. ولعلّه من الضرورة بمكان ملاحظة التنوع في الطروحات الفنية شكلاً ومضموناً، بما يتوازى مع توق الفنانين المشاركين إلى تقديم رؤاهم والتعبير بصرياً عن مفاهيمهم الجمالية ذات الصلة بالفنون الإسلامية». وأضاف: «توفر هذه الثيمة للفنان هامشاً واسعاً للرؤية من نافذة الخيال والحَدْس، وذلك من منطلق البحث البصري في الأثر الذي يتركه الفن الإسلامي منذ نشأته وحتى تجلياته المعاصرة».
![]() |
|
|
|
![]() |
أما فرح قاسم، نائبة المنسق العام للمهرجان، فأشارت إلى أن إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة تسعى من خلال المهرجان إلى دفع الفنون الإسلامية نحو آفاق جديدة من الانتشار، وجعل هذا الحدث محترفاً للتجريب والبحث، وساحة للاختبار البصري والتقني، تنتقل من خلاله هذه الأنواع الفنية من حيز الاستحضار إلى فضاء التجديد والابتكار. وقالت يشارك من الإمارات خمسة فنانين: خالد شعفار، زينب الهاشمي، عمار العطار، نجاة مكي، مريم بن سيف. وأشارت إلى أن المهرجان (أثر) يتابع استراتيجية في إقامة العديد من الفعاليات التي يتنوع أثرها تبعاً لنوع الفعالية وغايتها، بحيث تبلغ الأنشطة الفنية آفاقاً من الشمولية على مختلف الصعد، جمالياً وتقنياً وفكرياً واجتماعياً وثقافياً وعلى مستوى التلقي كذلك. فالمهرجان يتكامل فيه الجانبان النظري والعملي، حيث يضم عدداً من الفعاليات تبدأ من لحظة الانطلاق وتستمر طيلة فترة إقامته من خلال الورش وعروض الفيديو والمحاضرات، والمعارض المستمرة حتى 23 يناير المقبل.