محمد القبيسي يتوج بلقب البولينج

أبوظبي (الاتحاد) - حقق البطل الإماراتي العالمي محمد خليفة القبيسي، امس الأول لقب بطولة البولينج لفئة الرجال، ضمن فعاليات بطولة نادي ضباط القوات المسلحة السادسة عشرة الرمضانية المفتوحة، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسيتم تتويج البطل في العاشرة والنصف مساء الغد. وحقق القبيسي اللقب بعد وصوله لحاجز الـ1324 نقاط، متقدما على حسين السويدي، الذي حل ثانيا برصيد 1218 نقطة، والمحترف الأمريكي باتريك هيلي صاحب المركز الثالث بـ1177 نقطة، ثم محمود العطار، الذي جاء رابعا بـ1158 نقطة، وشاكر على الحسن، الخامس بـ1136 نقطة.أما المركز السادس فكان من نصيب سلطان محمد القبيسي، أصغر لاعب في البطولة والمتوّج مؤخرا ببطولة الشباب، حيث أظهر البطل الشاب أداء نال استحسان الجميع، خاصة أنه بقي متصدرا للترتيب حتى الشوط الخامس، ثم افتقد للتركيز ليخسر العديد من النقاط، التي كان من شأنها أن تضعه في المراكز الثلاثة الأولى على أقل تقدير، لكنه اكتفى بتحقيق 1134 نقطة، متقدما على الفلبيني بينشير لايوسو، صاحب المركز السابع بـ1117 نقطة، فيما احتل حارب المنصوري المركز الثامن بـ1109 نقاط. وأثبت محمد القبيسي، رئيس الاتحاد اتحاد البولينج وبطل العالم عام 1988، علو كعبه في البطولة، حيث أظهر كل خبراته في التعامل مع المواقف الحرجة، خاصة وأنه يواجه نخبة من أفضل لاعبي المنطقة، وعلى رأسهم الأميركي باتريك هيلي، مدرب منتخبنا سابقا، والذي قدم خصيصا من بلاده لتحقيق لقب البطولة، كما فعل قبل عامين. أما محمود العطار، الذي قدم أداء مميزا في الدور الأول للبطولة، فلم يظهر بمستواه المعهود، واكتفى بالتفوق في 3 جولات وتحقيق العديد من العلامات العالية، قبل أن يتراجع في الجولة الأخيرة، التي ظهر فيها مرتبكا ليبتعد إلى المركز الرابع. أما اللاعب المخضرم شاكر على الحسن، فبدأ اليوم الختامي بقوة، وتمكن في الجولات الثلاث الأولى من تحقيق علامات كاملة “سترايك” أبهرت الحضور، الذي تابعه بشكل خاص لما يقدمه من مستوى رائع، لكنه سرعان ما تأثر بالضغوط، لتبدأ نتائجه بالتراجع، ليعود إلى المركز الخامس. ومن جهته، أشاد باتريك هيلي بالمستوى الباهر الذي قدمه البطل العالمي محمد خليفة القبيسي، مؤكدا أنه استحق الصدارة بناء على نتائجه الرائعة، خاصة في الدور النهائي، حيث تجاوز حاجز الـ1300 نقطة، متفوقا بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه. وقال: “جئت إلى الإمارات للمشاركة بـ”أولمبياد الضباط” وكنت أمام تحد كبير، سواء على مستوى الحارات، أو اللاعبين الذين يظهرون في كل سنة تطورا ملحوظا، وهو الأمر الذي يدفعني في كل سنة للقدوم والمشاركة وأعتقد أنني سأعود مجددا في السنة المقبلة في محاولة لانتزاع اللقب من القبيسي، الذي حقق البطولة للسنة الثانية على التوالي”. ومن جهة أخرى، أعرب حسين السويدي عن سعادته بتحقيق المركز الثاني، الذي جاء بشق الأنفس على حد تعبيره، وقال: “أهنئ محمد خليفة القبيسي على هذا الانتصار الكبير والمتوقع من شخص يعشق لعبة البولينج، وأعتقد أن احتلالي المركز الثاني يعتبر إنجازا نظرا لصعوبة انتزاع الصدارة منه”. وأضاف: “انتهت بطولة نادي ضباط القوات المسلحة، وسننتظرها بفارغ الصبر في النسخة المقبلة، لأنها في كل سنة تظهر لنا لاعبين جدد كان آخرهم سلطان القبيسي، الذي أعتبره فاكهة البطولة، فهذا اللاعب الشاب أبهرنا جميعا ويسير على خطى والده، الأمر الذي يعود بالنفع على المنتخب لتحقيق المزيد من الإنجازات الإقليمية والقارية والدولية”. وعن أهمية الأولمبياد الرمضانية، قال السويدي: “تعتبر البطولة غاية الأهمية للتحضير والدخول في أجواء المنافسة بشكل جيد قبل اللعب مع المنتخب الوطني، حيث تنتظرنا استحقاقات مقبلة أبرزها بطولة آسيا التي تنطلق بعد عيد الفطر في هونج كونج، وبطولة “وورلد تور” في تايلند”.