السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الطائرة الشاطئية» تصارع الطبيعة في لندن

«الطائرة الشاطئية» تصارع الطبيعة في لندن
3 أغسطس 2012
لندن (د ب أ)- معاطف المطر والمظلات والسماء ذات الغيوم والأرضية المبتلة، هكذا وجدت الكرة الطائرة الشاطئية الأجواء والظروف غير ملائمة في عاصمة الضباب التي تستضيف فعاليات دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012)، وعرف اللاعبون واللاعبات منذ سنوات أن الدورة الأولمبية ستقام هذا العام في العاصمة البريطانية، وأن الأمطار قد لا تتوقف ليدركوا ما حولهم. ولذلك فإنهم يحاولون التأقلم معها في الوقت الحالي، وقال اللاعب البرازيلي إيمانويل ريجو: “لا نستمتع باللعب، ولكننا نحاول التأقلم مع الأجواء وأن نلعب بشكل جيد”. ويحمل ريجو مع زميله أليسون سيروتي لقب بطولة العالم للكرة الطائرة الشاطئية، كما يتصدران التصنيف العالمي لمحترفي اللعبة، وقال ريجو إن الطقس في لندن “لا يمكن التنبؤ به” على مدار يوم واحد، مشيراً إلى أن المكان الذي تقع فيه ملاعب الكرة الطائرة الشاطئية يمكن أن يشهد في يوم واحد طقساً بارداً وفترة من سطوع الشمس وهطول بعض الأمطار، وأوضح ريجو:”عندما استيقظت يوم الثلاثاء الماضي وشاهدت الطقس، اعتقدت أنه سيكون يوماً يصعب فيه ممارسة الكرة الطائرة الشاطئية”، ولكنه وجد خلال المباراة التي خاضها الفريق أمام المنافس السويسري في العاشرة صباح اليوم نفسه أن قميص اللعب والسروال القصير الذي يرتديه لا يمكن تحملهما. وفي المباراة التالية ارتدت لاعبات الفريقين الإسباني والأرجنتيني المايوه فقط لأن الحكام الذين كانوا يرتدون معاطف الوقاية من الأمطار، أكدوا هم أنفسهم أن الطقس ليس بارداً بالدرجة التي تستدعي ارتداء أكثر من ذلك. وقالت الإسبانية ليليانا فيرنانديز: “اعتدنا اللعب تحت الأمطار، الشيء المعتاد هو أن تكون هناك بعض من أشعة الشمس، ولكن ذلك لا يحدث دائماً نتدرب في الرياح والأمطار، وفي أي نوع من الطقس”. وتزايدت شعبية الكرة الطائرة الشاطئية في السنوات القليلة الماضية، بعدما تنقلت فعاليات الدوري العالمي للعبة في مناطق عدة حول العالم، وتنقلت جولاته من الصين إلى أميركا الجنوبية وعبر هولندا والنرويج. وأوضحت فيرنانديز: “نلعب هناك تحت الأمطار الغزيرة للدرجة التي لا يمكن معها أن ننظر لأعلى”، ولا يتوقف اللعب في المباريات سواء كانت الأمطار تهطل أو الصواعق الرعدية تتوالى فلا تتوقف المباريات إلا مع ظهور البرق فقط. وقال ريجو: “لعبت ذات مرة في سان بطرسبرج (بروسيا) في درجة حرارة تصل إلى ثماني درجات مئوية، كان الطقس بارداً”، واستعد ريجو لأولمبياد لندن بالتدريبات في أماكن مثل برلين وموسكو وسويسرا. وتتسم الكرة الطائرة الشاطئية بأنها تفيد جميع أجزاء الجسم وتتسم تحركاتها بالسرعة وتحتاج هذه الرياضة إلى حسن الرؤية، ولذلك تجتذب هذه الرياضة أعداداً متزايدة من اللاعبين والمشجعين والمشاهدين. ويحرص المعلقون على المباريات على الصياح في المشجعين قائلين: “إنها ليست ويمبلدون” ليحفزوهم على إظهار مزيد من الحماس في تشجيع اللاعبين واللاعبات، وتشهد الفترات الفاصلة بين مجموعات كل مباراة بعض العروض الراقصة التي تشارك فيها نحو 15 فتاة بملابس البحر وذلك على أنغام الموسيقى. وقال ريجو:”الكرة الطائرة الشاطئية حفل، ولذلك كلما كانت الشمس ساطعة، يستمتع الناس بالمباريات”. ويعلم ريجو ذلك لأنه طالما تدرب على شواطئ مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية التي تستضيف فعاليات الدورة الأولمبية القادمة بعد أربع سنوات، ولا تستطيع لندن أن تتفوق في ذلك على شاطئ كوبا كابانيا الذي يستضيف فعاليات الكرة الطائرة الشاطئية في أولمبياد 2016 .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©