الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جاميسون من ملاعب الكرة إلى فضية السباحة

جاميسون من ملاعب الكرة إلى فضية السباحة
3 أغسطس 2012
لندن (د ب أ) - لاشك في أن أكثر السباحين الفائزين بميدالية في مركز “أكواتيك سنتر” للألعاب المائية شعبية أمس الأول كان السباح البريطاني مايكل جاميسون الذي أحرز فضية سباق 200 متر صدراً للرجال ضمن منافسات الدورة واحتاج الأمر لتسجيل زمن قياسي عالمي جديد (دقيقتين و28: 07 ثانية) من جانب المجري دانييل جيورتا لكي يحرم جاميسون المولود في جلاسجو من إهداء أول ذهبية في السباحة للبلد المضيف لأولمبياد لندن. وتمكن جاميسون الذي كان في المركز الثالث خلال الاستدارة الأخيرة بالسباق في تضييق الفارق الذي كان يفصله عن جيورتا من 65: 0 ثانية إلى 15: 0 ثانية، ولكنه في النهاية لم يتمكن من تجاوز السباح المجري. وقال جاميسون: “كنت أعرف أن دانييل هو أسرع سباح في العالم في آخر 50 متراً من سباق الصدر، وكنت أعلم أنني يجب أن أحتفظ ببعض طاقتي من أجل هذه الأمتار الـ50 الأخيرة، ولم أتوقع حقاً أن أنهي السباق في دقيقتين وسبع ثوان”. وأضاف: “اعتقدت أنني بإمكاني إنهاء السباق في أقل من 08: 2 ثانية، وكنت آمل أن يضعني هذا الزمن بين متصدري السباق، ولكن بعد الزمن الذي حققته في الليلة السابقة عرفت أنني لدي المزيد من الطاقة”. وبمساندة الجماهير الغفيرة التي كانت تشجعه في المدرجات، نجح جاميسون في الاقتراب أكثر فأكثر من جيورتا في الـ50 متراً الأخيرة، وكان والد جاميسون لاعبا شبه محترف في كرة القدم باسكتلندا، كما أن السباح الشاب (23 عاما) نفسه أمضى وقتاً أطول في ملاعب الكرة عن أحواض السباحة أيام طفولته، ولكن عندما أصبح واضحاً أنه بحاجة للاختيار فيما بين الاثنين، قرر جاميسون الاستمرار في السباحة، وهو ما لم يندم عليه لاحقاً. وقال جاميسون: “الشيء الذي ورثته عن أبواي هو سلوكهما في الاجتهاد في العمل، أعتقد أنني كنت أرى الأمور من هذا المنظور خلال السنوات القليلة الماضية، فإذا تدربت جيداً فإنني سأجني ثمار هذا الأمر في النهاية”. وأكد أنه رغم أن سباق أمس الأول كان أهم سباق في حياته حتى الآن، فإنه كان هادئا خلال السباق وقال: “كنت أشعر بالإثارة أكثر من التوتر قبل السباق، وأعتقد أن هذا الأمر يعكس قدر العمل الذي قمنا به خلال السنوات القليلة الماضية”. وكانت فضية جاميسون هي أفضل إنجاز يحققه سباح اسكتلندي منذ أن أحرز ديفيد ويلكي ذهبية وفضية في أولمبياد 1976 وقال جاميسون: “إنه إنجاز متميز للغاية، فالميدالية الذهبية هي أكبر شرف يمكن الوصول إليه في هذه الرياضة، وهو (ويلكي) سباح رائع يحتذى به”. وأضاف: “من الرائع أن ألعاب الكومنولث ستقام في جلاسجو بعد عامين فقط، أشعر أنني سأعود إلى أرضي، وإلى حوض السباحة الذي ظللت أسبح فيه طيلة خمسة أو ستة أعوام، سيكون شعوراً خاصا للغاية أن أعود إلى هناك”. وأكد جاميسون أنه كان يعرف من قبل سباق أمس الأول أن جيورتا سيحطم الزمن القياسي العالمي، وقال: “إنه أبرز نجوم هذا السباق خلال السنوات القليلة الماضية، كنت أعرف أنني بحاجة لأداء استثنائي للغاية لكي أتمكن من هزيمته، ولكنني سعيد تماما بالميدالية الفضية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©