الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون: غزارة الأمطار تعيد النماء لمزارع رأس الخيمة

مواطنون: غزارة الأمطار تعيد النماء لمزارع رأس الخيمة
21 يناير 2015 00:25
محمد صلاح وهدى الطنيجي (رأس الخيمة) أكد عدد من المواطنين من كبار السن في إمارة رأس الخيمة أن البرد الذي شهدته البلاد خلال اليومين الماضيين يبشر بموسم ماطر يأتي بعد سنوات من الجفاف تمتد من أوائل الثمانينيات من القرن الماضي. وأوضح محمد النعيمي البالغ من العمر 65 عاما أنه وأقرانه من الأهالي شهود على نزول البرد بكثرة ، خاصة في الفترة الممتدة من أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي، لافتاً إلى أن الأهالي في السابق كانوا يجمعون هذا البرد ، وكذلك الثلوج لوضعها في بعض الأواني وتصفية المياه الناتجة عنها، حيث كانت هذه المياه تستخدم في الشرب ، وعلاج بعض الأمراض بحسب ما كان يشاع عن تلك المياه حينئد من قدرة على شفاء بعض الأمراض خاصة أمراض العيون. وأضاف أن البرد وتكون الثلوج ودرجات الحرارة المنخفضة التي تشهدها الدولة حالياً ، يمثل مقدمة لموسم وافر في الأمطار ، ويعود بالأذهان إلى القرن الماضي، حينما كانت هذه الأمطار تتساقط فترات طويلة، لافتاً إلى أن الدولة شهدت في أواخر العام 1952، سقوط كميات كبيرة من البرد وانخفاض في درجات الحرارة تلاها موسم وفير في الأمطار. وأشار إلى انه في الماضي وأثناء سقوط الأمطار كان أصحاب المنازل يستعينون بـ « المخطى « وهو غطاء كان الناس يستخدمونه لتغطية الأطعمة ، حيث كان يوضع في أوان كبيرة، تحت خزان المياه مباشرة للعمل على تصفية ، وتنقية مياه الأمطار المتساقطة والبرد الذي يتم جمعه، حيث يعمل هذا الغطاء كمصفاة للمياه من الرمال لاستخدامها فيما بعد في الشرب والطهي وغيرها. وقال المواطن أحمد الهلالي البالغ من العمر 65 عاما : إن حبات البرد كانت تمثل فائدة كبيرة لأصحاب المزارع، ونزولها يفيد بعض المحاصيل الزراعية ، ويساهم في سرعة انباتها، لافتاً إلى أن بعض المواسم شهدت نزول حبات البرد دون وجود أمطار نتيجة للصقيع ، وانخفاض درجات الحرارة خاصة في المناطق القريبة من المناطق الجبلية، لافتاً إلى أن إمارة رأس الخيمة كانت تتميز بجوها المعتدل الذي كان يساعد على زراعة جميع أنواع الحبوب والخضراوات. كادر 2 رأس الخيمة ماء عذب في الخور أشار المواطن سالم عثمان البالغ من العمر 63 عاما، إلى أن الأمطار التي كانت تشهدها الدولة بشكل عام وإمارة رأس الخيمة بشكل خاص في الماضي كانت تهطل لفترات تمتد من ثلاثة إلى أربعة شهور، حيث كانت تصل إلى خور رأس الخيمة الذي كان يتحول إلى ماء عذب يستفيد البحارة وأصحاب المراكب والسفن منه قبل إبحارهم في عرض البحر. وأكد أن الأمطار قديماً لم تكن لها تلك الآثار على المنازل على الرغم من بساطة البيوت، مشيراً إلى أن التغير المناخي سيساهم في تعرض البلاد لمنخفضات جوية تجلب الأمطار الغزيرة للدولة ، وهو ما يجب التنبه له مستقبلاً للعمل على تلافي آثار هذه الأمطار، عبر تقوية البنية الأساسية للمناطق وإيجاد شبكة لتصريف الأمطار. كادر /// رأس الخيمة //// صلاة لتخفيف حدة الأمطار قال المواطن عبدالله الشرهان البالغ من العمر 74 عاما: إن الأجواء المناخية تغيرت عن الماضي وقد يكون تساقط الأمطار بهذه الغزارة حالياً، وتكون الثلوج ونزول البرد مقدمة إلى هذا التغير وتحسن الأجواء، لافتاً إلى أن سنوات الجفاف التي مرت على المنطقة ساهمت في ارتفاع ملوحة الآبار الجوفية، وهجر الكثير من الأهالي لمهنة الزراعة التي لم تعد مجدية في ظل عدم توفر المياه، مؤكداً على أن الكثير من أصحاب المزارع بدأوا يفكرون حالياً في الاستفادة من هذه الأمطار، وزراعة بعض المحاصيل من جديد. وقال: إن الأمطار كانت تستمر فترة تتراوح بين 10 أيام وشهر، والأهالي قديما يؤدون صلاتين الأولى للاستسقاء، والثانية لطلب تخفيف المطر، وكان الجميع يحرص على أداء هذه الصلوات، سواء من الرجال أو النساء وعلى مختلف الأعمار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©