معتصم عبدالله (العين)
تجمع الرغبة في خوض النهائي الأول، لبطولة كأس العالم للأندية، جريميو البرازيلي بطل «كوبا ليبرتادوريس»، والذي يستعد لخوض مباراته الأولى في «مونديال الإمارات»، بغريمه باتشوكا المكسيكي بطل «الكونكاكاف»، في «مواجهة أميركية خالصة» هي الأولى في نصف نهائي كأس العالم للأندية، مساء اليوم على استاد هزاع بن زايد بالعين.
ويتطلع جريميو البرازيلي بقيادة ريناتو جاوتشو، مدرب ورمز النادي، بعدما فاز لاعباً مع جريميو أيضاً بكوبا ليبرتادوريس وكأس الإنتركونتينينتال، والراغب في إنهاء عام 2017 التاريخي، بتتويجه كأفضل نادٍ في العالم، إلى بداية مثالية أمام منافسه المكسيكي، في الطريق إلى مباراة النهائية المرتقبة مساء السبت المقبل، على استاد مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي، في مواجهة المتأهل من مباراة الجزيرة بطل الإمارات، وريال مدريد الإسباني «حامل اللقب»، وبطل أوروبا.
وقبل التطلع إلى مباراة النهائي السبت، يدرك جريميو البرازيلي، أنه يحمل طموحات قارة أميركا الجنوبية، معتمداً على جهود نجومه المخضرم مارسيلو جروهي في حراسة المرمى، والحس التهديفي للمهاجم لوكاس باريوس، ويستند الفريق البرازيلي على رصيد التفوق المباشر لأندية قارته أمام المنافسين من الكونكاكاف، حيث لم يخسر أي ممثل من أبطال كوبا ليبرتادوريس في المواجهات الثلاث أمام فرق الكونكاكاف السابقة في تاريخ مونديال الأندية.
ويرفع جريميو الذي حرص على دراسة منافسه المكسيكي بشكل جيد، خلال مباراة الأخير أمام الوداد في الدور الأول للبطولة، شعار التأهل للنهائي في الطريق نحو التتويج باللقب الأول في تاريخ النادي، والخامس للأندية البرازيلية بعد مواطنيه كورينانثيز 2000، 2012، ساوباولو 2005، وإنترناسيونال 2006.
وعلى الجانب الآخر، يطمح باتشوكا المكسيكي، والذي نجح بدوره إنجاز بلوغه نصف النهائي عام 2008، بعد معاناة كبيرة في الدور الأول، بما في ذلك خوض الوقت الإضافي، لإقصاء الوافد الجديد، الوداد البيضاوي 1-0، إلى بلوغ النهائي الأول في المشاركة الرابعة للفريق، بعدما اكتفى بالخروج من ربع النهائي في 2007 أمام النجم الساحلي التونسي، وحصد المركز الرابع في 2008 بعدما تخطى الأهلي المصري في الدور الأول، قبل أن يتكبد خسارتين على التوالي، وعاد للخروج المبكر في نسخة 2010 بالإمارات أمام مازيمبي الكونغولي بطل أفريقيا.
ولا يبدو أن إرهاق باتشوكا، بعد خوضه 120 دقيقة خلال مباراته ضد الوداد البيضاوي سيكون عائقاً كبيراً، نظراً للأهمية التاريخية التي تعطيها «كتيبة لوس توزوس» للمواجهة ضد جريميو، وبالاعتماد على الصلابة والقوة الجماعية، يحاول فريق دييجو ألونسو الاستفادة من تألق الثنائي فيكتور جوزمان وجوناثان أوريتافيسكايا الذي يصنع الفارق في الأمتار الأخيرة منذ أشهر عدة.
وتشهد أول مواجهات نصف نهائي مونديال الأندية، مواجهة خاصة تجمع لوان نجم جريميو وجوزمان لاعب باتشوكا، وتوج الأول بالميدالية الذهبية الأولمبية مع منتخب بلاده في «ريو 2016»، قبل أن يطلق عليه جمهور جريميو لقب «برونالدينيو الجديد»، في إشارة إلى لعب رونالدينو في صفوف الفريق ذاته خلال الفترة ما بين 1998 و2001.
واختير لوان صاحب القميص رقم 7، المرتبطة رمزيته بأبرز النجوم والأساطير في تاريخ النادي، على غرار جاوتشو في الثمانينيات وباولو نونيز، الكابتن الشهير الذي قاد الفريق إلى قمة كوبا ليبرتادوريس في 1995، أفضل لاعب في كوبا ليبرتادوريس، بعدما أنهى المسابقة هدافاً للفريق برصيد 8 أهداف، كما يعتبر أفضل موهبة برازيلية في البطولات المحلية ببلاده، علماً أنه فاز بالميدالية الذهبية الأولمبية مع البرازيل.
في المقابل، يمثل فيكتور جوزمان دور المنقذ في صفوف باتشوكان ورغم كونه لاعب وسط «مبدعاً»، اختير خلال العام الحالي أفضل هداف مكسيكي في الموسم في الدوري المحلي برصيد 8 أهداف، حيث لعب دور البطل، حينما أهدى هدفه بالرأس في الوقت بدل الضائع في النهائي الكبير للدوري المكسيكي اللقب لفريقه باتشوكا، قبل أن يعود ويكرر ذات السيناريو في مباراة فريقه الأولى في المونديال الحالي، بهدف مماثل في شباك الوداد وضع باتشوكا على بعد مباراة واحدة من تحقيق الإنجاز الأبرز في مسيرته بالتأهل للنهائي.
«مبارزة عنيفة» بأسلحة الهجوم والاستحواذ واللعب المفتوح
عمرو عبيد (القاهرة)
يستهل جريميو البرازيلي مبارياته في المونديال، بمواجهة باتشوكا المكسيكي، الذي كشف عن قوته الهجومية الجيدة أمام الوداد المغربي، في المباراة السابقة، وسيطر «العميد» المكسيكي على المواجهة تماماً، بنسبة استحواذ بلغت أكثر من 60%، مكنته من الحصول على 9 فرص للتهديف، أسفرت عن هدفه الوحيد، من إجمالي 23 محاولة على المرمى، وهو ما يشير إلى أن المواجهة «البرازيلية المكسيكية»، ستحمل طابعاً هجومياً شرساً بين الغريمين. ويملك بطل كأس ليبريتادورس من القوة الهجومية، ما يكفي لمقارعة أي منافس، بعدما هز الشباك 25 مرة، في 14 مباراة جمعته بفرق أميركا الجنوبية العنيدة، وبرزت قوة جريميو من خلال عمق هجومه الذي أسهم في إحراز 48% من أهدافه القارية، بجانب تفوقه الواضح في اللعب على الأطراف، وتسجيل أكثر من نصف الأهداف عبرها، بوساطة التمريرات العرضية الخطيرة، وهو ما يميز باتشوكا أيضاً الذي أجاد اللعب خلف ظهيري الوداد في مرات عديدة، أنتجت الهدف القاتل الذي جاء من تمريرة عرضية وتسديدة رأسية! البطل البرازيلي يملك بعض الخطورة من خلال الركلات الثابتة أيضاً، التي أهدته 7 أهداف.
جاوتشو: نبحث عن إنجاز غير مسبوق
العين (الاتحاد)
أكد ريناتو جاوتشو مدرب جريميو البرازيلي، أن فريقه جاهز لخوض التحدي الأول له بمونديال الأندية أمام باتشوكا، مسلحاً بطموحات لا حدود لها، ورغبة كبيرة في الفوز باللقب، ليصنع تاريخاً وإنجازات لفريقه في ظهوره الأول بالمحفل العالمي على مستوى الأندية. وقال: لا نخشى أي منافس، لدينا طموحات كبيرة، هدفنا الفوز والتأهل للنهائي، ومستعدون لمواجهة باتشوكا، ولكن نفكر في ريال مدريد، كل لاعب بصفوف الفريق يملك حماساً كبيراً، ورغبة في صناعة التاريخ، وكل شيء يتحدد الليلة في العين، حيث يجب أن نتعامل بذكاء وواقعية مع المباراة ونفرض أسلوبنا. وأضاف: جئنا إلى هنا من أجل تحقيق إنجاز غير مسبوق لجريميو، ونملك أفضل اللاعبين في القارة، وعناصر قادرة على صناعة الفرق، ونسعى لتحقيق ذلك.
ألونسو: لا نخشى بطل «كوبا»
العين (الاتحاد)
أكد دييجو ألونسو مدرب باتشوكا، أن فريقه لا يخشى جريميو بطل كوبا ليبرتادوريس، وهدفه الوصول إلى النهائي، والمنافسة على اللقب، في رابع مشاركة للفريق في البطولة. وقال: ستكون مباراة معقدة ضد منافس لديه مزايا جيدة، ولديه قدرة جيدة على الأداء من الناحية النفسية والبدنية، ومن جانبنا نركز على الأداء الجماعي، ولدينا لاعبون قادرون على صنع الفارق، لو كنا نعتمد على لاعب واحد فقط لما وصلنا إلى هنا. وأضاف: عانينا في المباراة الأخيرة في الشوط الثاني، ونسعى لفرض أسلوبنا على بطل البرازيل ولن نخشاه، ونقاتل من أجل الفوز، وصناعة مجد وتاريخ جديد للكرة المكسيكية.
عدد اليوم
