الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأرقام القياسية للسباحة تتساقط في صيف «عاصمة الضباب»

الأرقام القياسية للسباحة تتساقط في صيف «عاصمة الضباب»
3 أغسطس 2012
لندن (ا ف ب, د ب أ) - توالى سقوط الأرقام القياسية في حوض السباحة في اليوم الخامس من دورة الألعاب الأولمبية، عندما حطم المجري دانيال جيورتا الرقم العالمي في سباق 200 متر صدراً في طريقه إلى إحراز الذهبية، في حين نجحت الأميركية ريبيكا سوني في تحطيم الرقم القياسي في المسافة ذاتها لكن في تصفيات نصف النهائي، وقطع جيورتا المسافة بزمن 28: 07: 2 دقيقة ماحيا الرقم السابق وهو 31: 07: 2 دقيقة، وكان مسجلاً باسم الأسترالي كريستيان سبرينجر منذ 30 يوليو 2009 كما محا الرقم القياسي الأولمبي وهو 64: 07: 2 دقيقة وكان بحوزة اللقب الياباني كوسوكي كيتاجيما الذي حل رابعاً في سباق أمس الأول. وكان كيتاجيما حقق الرقم الأولمبي في بكين 2008 في 14 أغسطس، وعادت الفضية إلى البريطاني مايكل جيمسون (43: 07: 2 دقيقة) والبرونزية للياباني الآخر ريو تاتيشي (29: 08: 2 دقيقة). أما سوني فبلغ توقيتها 00: 20: 2 دقيقة في الدور نصف النهائي من السباق، علماً بأن الرقم السابق كان بحوزة الكندية أنامي بيرس (12: 20: 2 دقيقة) حققته في 30 يوليو 2009 في مدينة روما الإيطالية. لكن السباق الأكثر إثارة كان على مسافة 100 متر حرة للرجال، حيث نجح الأميركي ناتان أدريان في منح بلاده ذهبية هذا الاختصاص للمرة الأولى من 24 عاماً، عندما انتزع بفارق بسيط جدا الذهبية من الأسترالي جيمس ماجنوسن، وقطع أدريان مسافة السباق بزمن 52: 47 ثانية، وحل أمام الاسترالي جيمس ماجنوسن (53: 47 ثانية)، والكندي برنت هايدن (80: 47 ثانية). وهي المرة الأولى التي يفوز فيها سباح أميركي بهذا السباق منذ 24 عاماً، حين توج مات بيوندي في أولمبياد سيؤول 1988 وهي الميدالية الأولى لأدريان (23 عاماً) في بطولة رياضية كبيرة (أولمبياد ومونديال)، بينما كان ماجنوسن (21 عاما) هو المرشح الأوفر حظاً كونه بطل العالم وصاحب أفضل توقيت هذا العام (10: 47 ثانية). وعلق أدريان على فوزه بهذا الفارق البسيط عن ماجنوسن الذي عوض تأخره في آخر 50 متراً: “ربما يدي أكبر من يديه، الأمتار الخمسون الأخيرة كانت متلفة للأعصاب”. وأحرزت الصينية ليويانج جياو ذهبية سباق 200 متر فراشة مسجلة رقماً أولمبياً جديداً (06: 04: 2 دقيقة) لتتقدم على الإسبانية ميريا بلمونتي جارسيا (25: 05: 2 دقيقة) واليابانية ناتسومي هوشي (48: 05: 2 دقيقة). وكانت جياو أحرزت فضية المسابقة في بكين 2008 وراء مواطنتها ليو زيجي، حاملة اللقب والرقم القياسي العالمي التي حلت ثامنة، وذهبية بطولة العالم 2011 بالإضافة إلى ذهبية الألعاب الآسيوية 2010 . من جهتها حققت بلمونتي الميدالية الأولى لإسبانيا في جميع الألعاب، وأحرز فريق سيدات الولايات المتحدة أمس الأول، ذهبية سباق التتابع 4 في 200 متر حرة مسجلة رقماً أولمبياً جديداً بلغ 92: 42: 7 دقيقة، وتألف فريقها من ميسي فرانكلين ودانا فولمر وشانون فريلاند واليسون شميدت، وتقدم على أستراليا (برونتي بارات وميلاني شلانجر وكايلي بالمر واليسيا كوتس) الذي سجل 41: 44: 7 دقيقة، في حين راحت البرونزية لفرنسا (كامي موفا وشارلوت بونيه واوفيلي- سيريال اتيان وكورالي بالمي) بزمن 49: 47: 7 دقيقة. سؤال لا يعرف الإجابة السباح الأميركي مايكل فيلبس هو الرياضي الأكثر تتويجا بالميداليات الأولمبية في تاريخ الألعاب، لكن هل هو أعظم أولمبي في التاريخ، سؤال يطرح نفسه، بعدما حصد فيلبس ميداليته التاسعة عشرة (15 ذهبية وفضيتان وبرونزيتان) يوم الثلاثاء الماضي في سباق 4 في 200 متر حرة في العاب لندن 2012، ليتخطى لاعبة الجمباز السوفييتية لاريسا لاتينينا (بين 1956 و1964)، لكن احتساب الميداليات يختلف بين السباحة ورياضات أخرى، إذ تضم عدة مسابقات ومسافات تسمح لسباح واحد بالحصول على كم وافر منها. في وقت يوجد سباق 100 متر واحد في ألعاب القوى، تتنوع الفئات في السباحة بين حرة وفراشة والصدر والظهر، وهناك من يعتبر بأن طول مدة المنافسة تحدد العظمة من عدمها، إذ لا يزال فيلبس بعمر السابعة والعشرين وحصد ميدالياته الـ19 حتى الآن في ثلاث ألعاب أولمبية فقط (أثينا 2004 وبكين 2008 ولندن 2012)، مع ذلك، لم يكن التعمير أحد خيارات الأميركي جيسي أوينز، الذي تخطى حواجز العنصرية ليحرز أربع ذهبيات في ألعاب ألقوى في ألعاب برلين 1936 ثم حرم من وضعه الهاوي لقبوله عروضاً تجارية قليلة. وحتى لو سمح له بالمشاركة، مثل العديد من معاصريه، لكانت مسيرته توقفت بسبب الحرب العالمية الثانية، حقق فيلبس انجازه مدعما بثماني ذهبيات في بكين 2008 أي بعد 36 عاماً من تحقيق مواطنه الأسطوري الآخر مارك سبيتز سبع ذهبيات في ميونيخ 1972 ،حيث قال قبل ذهبيته السابعة: “إذا سبحت ستة سباقات وفزت 6 مرات سأكون بطلاً، إذا سبحت سبعة سباقات وفزت 6 مرات سأكون فاشلاً”. ما يزيد من شهرة فيلبس ممارسته رياضة تحظى بشعبية بالغة الأهمية في الأولمبياد، خلافاً لرياضات أخرى مثل الكانوي التي أحرزت فيها الألمانية بيرجيت فيشر 8 ذهبيات في 6 أولمبيادات (بين 19809 و2004) دون أن تحظى بشهرة مماثلة علماً بأنها غابت عن ألعاب 1984 بسبب مقاطعة ألمانيا الشرقية لأسباب سياسية. البريطاني ستيف ريدجرايف الذي يعتبر من أعظم الرياضيين البريطانيين لفوزه بخمس ذهبيات في التجذيف بين 1984 و2000 مخول لشرح القيمة الأولمبية لفيلبس: “كان قادراً على مطاردة عدة ذهبيات في الألعاب الثلاث الأخيرة، ويمكن للمرء أن يتساءل عما إذا كان هذا الأمر يقلل من عظمته”. وأضاف ريدرجيف لصحيفة “ديلي تيليجراف”: “مع 15 ذهبية في رصيده حتى الآن، يكون قد دخل أصلاً في لائحة أعظم الرياضيين في تاريخ الأولمبياد، لكني مقتنع بأن قدره سيكون مؤثراً أكثر لو حقق هذا العدد في 6 أو 7 أولمبيادات”. تعتبر مسابقة العشارية “ديكاتلون” في ألعاب القوى امتحاناً للتمايز عن باقي الرياضيين، وحامل ذهبيتها يكون بين نجوم الألعاب، فكم بالحري إذا أحرزها أحدهم مرتين على غرار البريطاني دايلي تومسون في العاب موسكو 1980 ولوس أنجلوس 1984، لكن ريدجريف الذي نفى أي خلاف مع تومسون اعتبر أنه “من بالغ الأهمية القيام بذلك (ثنائية العشارية)، لكن المنافسين ليسوا اختصاصيين، بل عموميين. لن تتواجه مع أوسين بولت مثلاً في سباق 100 متر أو ضد ليو جيانج في سباق الحواجز”، في النهاية، تبدو الإجابة على سؤال “من هو الأعظم؟” بعيدة المنال، لدرجة ان رئيس اللجنة المنظمة في لندن 2012 سيباستيان كو الذي أحرز بدورة ذهبية سباق 1500 متر في ألعاب القوى مرتين، تدخل وقال: “يمكن القول إن فيلبس هو أحدهم، لكن هل هو الأعظم؟ برأيي ليس كذلك ورأيي لا يختلف عن معظم الآراء”. البطل القومي واستمر البريطاني برادلي ويجينز في التألق، فبعد فوزه بدورة فرنسا للدراجات الشهر الماضي، أضاف اليها ذهبية سباق ضد الساعة على حلبة هامبدن ضمن منافسات الدراجات، وهي الذهبية الأولمبية الرابعة لويجينز والأولى في سباق ضد الساعة، وبات البريطاني الأكثر تتويجاً في الألعاب الأولمبية، حيث رفع رصيده الى 7 ميداليات متخطياً أسطورة التجذيف ستيف ريدجريف الذي يملك 6 ميداليات بينها 5 ذهبيات. وأحرز ويجينز ذهبيتين في سباق المطاردة فردي وفرق في بكين 2008 وذهبية المطاردة فردي في اثينا 2004 وفضية الفرق في العام ذاته وبرونزية السباق ذاته في سيدني 2000 وبرونزية ماديسون في أثينا 2004 وجاء تتويج ويجينز بالذهب الاولمبي بعد 10 أيام من إحرازه دورة فرنسا الدولية حيث أصبح أول بريطاني ينال لقبها. ثمن الغرور قال نجم السباحة السابق الأميركي مارك سبيتز أمس الأول إنه يعتقد أن مواطنيه مايكل فيلبس وريان لوكتي يدفعان في دورة الألعاب الأولمبية الحالية (لندن 2012)، ثمن غرورهما الذي تزايد بشكل كبير، على حد وصفه. وأشار سبيتز الذي توج بسبع ذهبيات في السباحة بأولمبياد ميونيخ عام 1972، إلى أن قدرة السباحين الأميركيين فيلبس ولوكتي على حصد الميداليتين الذهبيتين دفعتهما للتنافس في العديد من السباقات. وكتب سبيتز في مقاله الحصري لوكالة الأنباء الألمانية “إن من صميم الطبيعة البشرية القيام بأعمال تبدو جيدة حقاً على الورق، ولكن المرء في مرحلة ما سيكون عليه أن يتحقق من درجة غروره ويقف ليفكر: هل أريد التضحية بهذا السباق كنوع من التسوية؟. يبدو أنه لا أحد منهما قد فكر في هذا الأمر أبداً”. وأحرز فيلبس الميدالية الفضية في أحد السباقات المتخصص فيها، حيث احتل المركز الثاني في سباق 200 متر فراشة الثلاثاء، لكنه بات الرياضي الأولمبي الأكثر نجاحاً في التاريخ في وقت لاحق، عندما فاز مع الفريق الأميركي بذهبية سباق 4 في 200 متر تتابع حر، رافعاً رصيده إلى 19 ميدالية أولمبية. ولم يحصد فيلبس حتى الآن أي ذهبية فردية في “لندن 2012” ويتوقع سبيتز أن يشارك مواطنه في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 في حال أخفق في إحراز ذهبية بمنافسات الفردي في الأولمبياد الحالي. وذكر سبيتز “كنت توقعت أن يعتزل فيلبس عقب أولمبياد لندن، ولكنه ربما يجد الحافز للمنافسة من جديد، فإذا لم يفز فيلبس بأي سباق فردي في لندن، فلاشك في أننا سنراه من جديد في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016 “. «العلامة الممتازة» تخصص أوتشيمورا لندن (ا ف ب) - أحرز الياباني كوهي أوتشيمورا ذهبية المسابقة الكاملة لفردي الرجال في رياضة الجمباز الفني، وأحرز اوتشيمورا لقبه الأولمبي الأول بعد يومين من حصوله مع منتخب بلاده على فضية الفرق، ومنذ إحراز فضية الفرق قبل 4 سنوات في بكين، سيطر أوتشيمورا (23 عاماً) في بطولات العالم على المسابقات المعتمدة أولمبياً، وانتزع 3 ألقاب في المسابقة الكاملة الفردي و6 ذهبيات أخرى في الحركات الأرضية، وفي لندن حيث بدأ سلسلة ألقابه عام 2009 انتزع علامة ممتازة كعادته (690: 92)، وتقدم على الألماني مارسيل نجوين، وكانت البرونزية من نصيب الأميركي دانيل لييفا. من جانبه حصد الفنزويلي روبن ليماردو ذهبية سيف المبارزة أمس الأول، وتغلب ليماردو في المباراة النهائية على النرويجي بارتوش بياسيكي البولندي الأصل 15-10 فيما جاء الكوري الجنوبي جين سون جونج في المركز الثالث على حساب الأميركي سيث كيلسي، وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها ممثلان عن فنزويلا والنرويج مباراة نهائية في رياضة المبارزة، وكان الفوز حليف الفنزويلي بطل العالم للشباب عام 2005، لكنه لم يكن ضمن قائمة المرشحين للمنافسة على الذهب إلا بعد أن اقصى بطل العالم الإيطالي في ربع النهائي بفوزه عليه 15-12.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©