سعياً لإرساء مناخات فنية خصبة للأجيال الجديدة تسهم في الارتقاء بذائقتهم الفنية، وتمنحهم لحظات من الحيوية والترفيه والتذوق الممتعة أثناء عطلتهم الصيفية، نظمت إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، فعاليات صيف الفنون للعام 2014، التي اختتمت أمس.
والجديد في الدورة الخامسة لصيف الفنون، أن اللجهة المنظمة تقوم باحتضان كل البرامج الصيفية المقترحة من مختلف الجهات والمؤسسات الأخرى، ليتم إطلاقها بحلة واحدة متكاملة تنال حصتها الوفيرة من الرعاية، ولذلك جاءت نشاطات هذا الصيف الذي أوشك على الرحيل، بزخم من الأنشطة المتنوعة، حيث تتشارك مع إدارة الفنون العديد من الجهات الخارجية في برامج الفعاليات وهي مؤسسة الشارقة للفنون القصباء- مرايا، ومتحف الشارقة للفنون وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي، واتحاد المصورين العرب إلى جانب نادي سيدات الشارقة، ومراكز الفتيات، ومراكز الأطفال ومراكز الناشئة.
إلى ذلك، قال هشام المظلوم، مدير إدارة الفنون، إن التشاركية والاحتضان من جهة إدارة الفنون زادت حجم الفعاليات في الدورة الخامسة، في تغير ملموس لوحظ في البرنامج العام لصيف الفنون، ليستمتع الطلاب بصيف من الترفيه الذي تغنيه الفنون.
وفيما يخص الفعاليات، أوضخ «بلغ إجمالي عددها 229 فعالية، منها 76 تنظمها هذه المؤسسات، كما بلغ إجمالي المعارض 16 معرضا تتوزع بين مدينة الشارقة والوسطى، وأما إجمالي الورش فهو 144 ورشة فنية تقام في معظم المرافق، وتقام 11 دورة فنية لصقل مواهب الجيل الجديد من أبنائنا، في عدة تخصصات كالخط والزخرفة والرسم والنحت والخزف والحفر والتصوير الضوئي والتصميم، ونصيب المؤسسات الخارجية منها 4 دورات، وتعقد 12 محاضرة وندوة 8 منها في مدينة الشارقة، وعرض 24 شريطاً سينمائياً لمواضيع فنية 17 منها في المنطقة الشرقية، إلى جانب تنفيذ 22 رحلة وزيارة ثقافية، وبهذا يبلغ إجمالي الفعاليات التي ستقام في مدينة الشارقة 59 فعالية».
وقال إن أبرز الفعاليات المعرض الدولي شملت حوار اللون، ومعارض رواق الحرف وقصصا من النهرين، وهناك أثير اللون، كما تشمل هذه الفعاليات أنحاء إمارة الشارقة بكل مدنها ومناطقها ليعيش أبناؤها صيفاً من التألق، فتستقبل مرافق إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام هذه الفعاليات، ومنها معهد الشارقة للفنون ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، ومختلف الأماكن التي تعني بالنشاطات الفنية ومنها مراكز الفنون في مختلف مناطق الشارقة، ويقدم الفنانون المحليون والضيوف الذين جاؤوا من دول غربية عديدة، يقدمون في المعارض الفنية نتاج تجاربهم الجديدة، ما يمنح الزوار فرصة الوقوف عند المراحل الأحدث من الحياة الفنية للفنانين، فيشكل عرضهم هذا مرآة تعكس أفكارهم وخطابهم وإرهاصات دواخلهم، إلى جانب تفاعلهم في إطار المجتمعات التي يعيشون فيها.
ووجد المظلوم أنه بالمحصلة تشكل العروض تجليات للحالة الفنية التي تختزل حياة كل فنان من العارضين، ويعّد خطوة في سياق الخطوات الرامية للارتقاء بحال الفن والذائقة البصرية وبشكل خاص لدى الأجيال الشابة، وأما الخط العربي الأصيل الصورة الأبرز في الفن العربي والإسلامي، فله حصة وافرة من صيف الفنون، مشيرا إلى أن «أول ما نتلمسه في عرضه المعنون برواق الحرف، هو المبادئ القاعدية التي تتبناها ذهنية الخطاط المعاصر منذ نشأة فنون الخط العربي، وهذا الالتزام بالأصول إنما يؤكد حقيقة السياق التاريخي المبني على تراكمية وعلوم منطقية، والذي أفضى لأنواع متعددة من الخطوط العربية».
موزة خميس(الشارقة)
عدد اليوم
