الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنتدى الاستراتيجي يدعو إلى إيجاد فرص في ظل المتغيرات العالمية

10 أكتوبر 2006 22:22
دبي- ''الاتحاد'': دعت اللجنة المنظمة للمنتدى الاستراتيجي العربي صناع القرار في المنطقة والخبراء والمحللين للنظر إلى ما تواجهه المنطقة العربية من تحديات خطيرة على أنها إحدى مراحل التغيير المهمة التي يمر بها العالم وتفرضها الظروف، ما يستوجب وضع استراتيجيات جديدة تركز على الاستفادة من التحولات الحالية وخلق فرص تؤدي للخروج بمكاسب• ووجهت اللجنة المنظمة للمنتدى دعوتها لكل المختصين في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى المشاركة في المنتدى الذي ينعقد هذا العام تحت عنوان ''خلق الفرص من المتغيرات العالمية''، في الفترة من 4 - 6 ديسمبر المقبل، للتباحث والنقاش حول أبرز القضايا والرؤى التي تمس مستقبل المنطقة وتشكل جوهرا للفرص والأزمات التي تمر بها• وأعلنت اللجنة مشاركة عدد من زعماء الدول العربية والأجنبية ورؤساء الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وأصحاب الشركات من داخل وخارج المنطقة• ويتوقع أن تشهد جلسات المنتدى حوارات مفتوحة ونقاشات تفاعلية بين المتحدثين من صناع القرار والخبراء والمحللين والحضور• وقال نبيل علي اليوسف نائب رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الاستراتيجي العربي، إن المنتدى يكتسب أهمية بالغة لما تتطرق إليه المحاور من قضايا حيوية منها إقليمية وأخرى عالمية، ويعود ذلك إلى تأثير هذه القضايا على المجتمعات العربية واقتصادياتها وما تشكله من ضغوط قوية على الحكومات العربية التي بدورها تواجه ظروفا إقليمية ودولية بالغة التعقيد''• وأضاف ''يتزامن توقيت انعقاد المنتدى الذي يعد أكبر وأبرز حدث من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، مع ما تشهده المنطقة العربية والعالم من متغيرات ساهمت في بروز عدد من المستجدات والتوجهات أدى بعضها إلى تفاقم الوضع الحالي أكثر مما هو عليه، وصوت العقل يدعو إلى سرعة اتخاذ وتطبيق الخطط والاستراتيجيات الفعالة للخروج من هذه المرحلة الصعبة''• وقال اليوسف ''يرى البعض أن واقع العالم العربي مرّ وعلينا أن نتقبله، ونحن في المنتدى لا ننكر وجود ذلك لكننا مع النظرة الإيجابية للأمور فالعالم العربي يملك مستقبلا مشرقا وهناك الكثير من البوادر الإيجابية التي تلوح في أفقه بين الحين والآخر، وكل ما يجب علينا فعله هو التركيز على كيفية خلق الفرص من تلك البوادر والمتغيرات''• وأشار اليوسف إلى أن فعاليات المنتدى لهذا العام تقوم على أربعة محاور أساسية وتندرج تحت كل محور عدد من الموضوعات المتعلقة به• وقال ''يناقش المحور الأول تحديات الإدارة الحكومية وسبل ابتكار آليات عمل جديدة قادرة على تعزيز أداء الحكومات العربية، وخلق أدوار جديدة تؤديها المؤسسات الحكومية في الوطن العربي مع تحفيز الإبداع فيها''• وأضاف: ''سوف يتطرق هذا المحور إلى تحديات النظام العالمي الجديد وانعكاساته على الممارسات الإدارية في الحكومات العربية، وما يفرضه عليها من ضرورة تغيير ممارساتها وتحسين عملياتها للتوافق مع تطلعات المجتمع بمختلف أطيافه• كما سيناقش المشاركون أثر الطفرة النفطية على الإصلاحات الحكومية، دعم عملية التنمية البشرية في العالم العربي، تحديد آليات جديدة للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وسبل إشراك الأفراد في عملية اتخاذ القرار''• وأوضح اليوسف أن موضوعات المحور الثاني تدور حول متغيرات قطاع الأعمال وكيفية استفادة المؤسسات العربية في القطاع الخاص من المتغيرات الجديدة التي فرضتها الأسواق العالمية خصوصاً أمام التحديات التي فرضتها عدد من الاتفاقيات الاقتصادية العالمية وأشعلت المنافسة ولم تكتف بالمستوى العالمي بل نقلتها إلى داخل الأسواق المحلية• وقال: ''سيناقش المحور تأثيرات النمو الاقتصادي العالمي الذي تقوده الصين والهند على خارطة التجارة العالمية، وما تفرضه على الشركات العربية من ضرورة تحديد موقعها منها العقدين القادمين• بالإضافة إلى قضايا أخرى جوهرية كتأثير المتغيرات التكنولوجية على الشركات العربية وإمكانية انطلاق للعالم العربي نحو العالمية''• وكان للمتغيرات الأخيرة التي طرأت على المجتمع العربي حضور فاعل في موضوعات المنتدى حيث أخذت لها حيزا مهما في المحور الثالث الذي يناقش المستجدات الفكرية والاجتماعية الجديدة التي طرأت على المجتمعات العربية، أبرزها تقلد القيادات الشابة في الوطن العربي لمواقع قيادية كانت مستبعدة في عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة إلى التطور الكبير لدور المرأة في دعم مسيرة التنمية في البلدان العربية• وقال اليوسف: ''سيتحاور المشاركون في هذا المحور حول ملامح المجتمع الإسلامي المعاصر وكيف يمكن التوصل إلى صيغة متناسبة مع متغيرات النظام العالمي الجديد؟ كما سيسعى المتحاورون إلى تحديد أطر عمل لاستخدام أساليب تعليم مبتكرة وإيجاد حلول عملية للمشكلات التي يعاني منها المجتمع العربي في ظل بروز ظواهر جديدة ستؤثر انعكاساتها في صناعة توجهات الأجيال العربية القادمة''• أما المحور الرابع والأخير من محاور المنتدى فيركز على المتغيرات العالمية الاقتصادية-الاجتماعية وتأثيراتها على المجتمعات العربية• وذكر نبيل اليوسف أن من تلك الموضوعات السيناريوهات المتعلقة بالطاقة وكيف يمكن أن تؤثر سلباً أو إيجاباً على اقتصاديات العالم العربي، وكذلك المتغيرات السياسية التي أفرزتها الأزمة التي يواجهها العراق حاليا، وبروز التأثير الشيعي على ساحة الأحداث في الشرق الأوسط وما سيصاحب ذلك من متغيرات في الخارطة السياسية والأيديولوجية للعالم العربي•
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©