السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ناشئة الشارقة» تضع برامجها في خدمة منظومة النهضة

«ناشئة الشارقة» تضع برامجها في خدمة منظومة النهضة
28 أغسطس 2014 20:20
صيف ممتع وحفل بالعديد من الأنشطة والفعاليات الهادفة احتضنته مراكز ناشئة إمارة الشارقة وضواحيها على مدار الشهرين المنصرمين، متبنية من خلاله جملة من المشاريع والبرامج الشبابية الشائقة والحافلة بعناصر تجمع ما بين الاستمتاع والفائدة، مستثمرة العطلة الصيفية للمدارس في إشغال الطلبة بدورات ونشاطات تعود عليهم بالنفع كما توظف في الوقت ذاته طاقاتهم الذهنية والبدنية، وترتقي بمواهبهم وإمكاناتهم المختلفة. جرعات دسمة حصل شباب مراكز ناشئة الشارقة طوال فترة هذا الصيف الشائق، على جرعات دسمة من البرامج والأنشطة الممتعة المفيدة التي ستنعكس مستقبلاً على أدائهم الدراسي وتحصيلهم العلمي، وتسهم في بناء وتشكيل شخصياتهم الاجتماعية والإنسانية وفق منظور سلوكي وتربوي سليم. صممت هذه الدورات والمشاريع الشبابية التي تهتم بها مراكز ناشئة الشارقة، على اختلاف الأنشطة والبرامج، لتعتني بفئة الشباب الناشئة وتشغل أوقات فراغهم وتستثمرها بشكل عملي وفعال، بحيث تلبي الكثير من متطلباته الذهنية والبدنية، وتشحذ طاقاتهم الإيجابية، لتأتي ضمن مجموعة من المبادرات والفعاليات الهادفة، من التي يوصي بها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الإمارة، والذي يسعى لخلق بيئة صحية وتربوية سليمة في المجتمع، تسهم في تهيئة الشباب الناشئ وتعدّهم وتأهلهم كجيل طموح ومثقف، يتمتع بفكر منفتح إيجابي ومتوازن، ويمتلك أدواته العلمية والمعرفية التي تساعده للعمل وتحقيق المنجزات، فيكون جزءاً أساسياً من منظومة النهضة، والريادة، والارتقاء، ويأخذ دوره المنوط به في دفع عجلة الاقتصاد والعمران والبناء الحاصلة في الوطن. ولموسم هذا الصيف، استقطبت مراكز الناشئة العديد من النشاطات والبرامج المشّوقة، شملت بها مراكزها الثمانية والممتدة من قلب المدينة صعوداً للمناطق الوسطى والشرقية من الشارقة، بدءاً من تاريخ 1 يوليو ولغاية 31 أغسطس الجاري. إلى ذلك، يقول حسين عبدالله الملا، مدير إدارة التسويق والإعلام في مراكز الناشئة، «كما في كل سنة فقد نظمنا للطلاب مشروعاً صيفياً زاخراً بجملة من الفعاليات والفقرات الحيوية، محاولين عبرها تشجيع أبناءنا الناشئة، والذين هم على أعتاب عمر الشباب للانخراط في مختلف المبادرات والدورات الثقافية، الفنية والرياضية على حد سواء، من تلك التي تستحث الهمم وتوظّف القدرات والمواهب، مانحينهم عبرها فرصاً للظهور والتميّز والإبداع، مع اختبار تجارب نوعية وجديدة بالنسبة لهم، وفي عدة حقول وتخصصات، بالإضافة لدفعهم نحو تحصيل كل ما من شأنه أن يسهم في بناء شخصية الفرد، بحيث يعّد شبابنا مستقبلاً ككوادر وطنية واعدة وجاهزة لقيادة الوطن». هوية وانتماء ضمن هذا المشروع الصيفي الهادف؛ أقام مركز ناشئة «مليحة» دورة تدريبية خاصة جاءت تحت عنوان «الهوية الوطنية والانتماء للوطن»، أسهم في نجاحها أكثر من 25 طالباً من المنطقة الوسطى، لتغطي محاور عملية وتطبيقية، والتي نوّه لها المستشار الثقافي علي آل سلوم، مؤسس الموقع الإلكتروني «اسأل علي»، ليفصّل من خلالها للشباب مفهوم ومعنى الهوية الوطنية، عبر سرد قصصي شائق وجّذاب، شد انتباه النشء المشارك في الورشة، وحمّسه أكثر للمتابعة والاستزادة، متطرقاً إلى قيم العادات والتقاليد الموروثة من زمن الآباء والأجداد، مع حضارة شعب الأمارات وتاريخه الأصيل، وثقافته المجتمعية والإنسانية، بالإضافة إلى التراث الوطني الزاخر بالمعالم والشواهد التي تدل على تميّز سكان المنطقة وأصولهم العربية الضاربة بالقدم، كما أضاءت الدورة على قيام دولة الاتحاد ومراحلها التاريخية المهمة، مع أهم مكونات الشعب الإماراتي، من خلال سرد قصصي آخر كان محوره الرئيس «من نحن»، أوضح فيه أهم ملامح هويتنا الوطنية، ومنجزاتنا كقيادة وشعب، بالإضافة إلى تنظيم محاضرة تربوية ضمن السياق ذاته بعنوان «كيف نكون سفراء للوطن»، اهتمت بتدريب الشباب على أساليب وطرق تمثيل الوطن بأشكال حضارية راقية في الداخل والخارج، وتعليمهم مفهوم «السنع» وماهيته كسلوك اجتماعي متحضّر، ليضرب مثلاً للإنسان الإماراتي الأصيل، ويعكس صورة جميلة عن حضارة وثقافة شعبه المسالم والمنفتح على ثقافات العالم، ليختتم آل سلوم ورشته التثقيفية بحقيقة أن الحلم يبدأ بفكرة، تروى بذورها ويعتنى بها حتى تنمو وترعرع، فتجني في نهاية المطاف ثمارها وترتقي من خلالها في رفعة الذات والوطن. بناء الشخصية في هذا الإطار، أوضح سعود المرزوقي، رئيس قسم بناء الشخصية القيادية في مراكز ناشئة الشارقة، المغزى من وراء هذه الدورة خصوصاً، قائلاً إن «الدورات سعت لتأطير ملامح الهوية الوطنية، وتعزيز أواصر الانتماء للقيادة والوطن بين الأجيال الشابة، بدءاً من سن 12- 18 عاماً، وفي هذه المرحلة الحساسة من التاريخ المعاصر ومع كل المتغيرات العالمية الحاصلة حولنا، وهو عنصر يحقق أهدافا نسعى لغرسها في وجدان الشباب، ومنها تعريفهم بأصولهم وتاريخهم وهويتهم الوطنية، وحثهم على تحمل مسؤولياتهم ودورهم المنوط بهم في نهضة الدولة، ما يجعلهم شركاء حقيقيين في صنع القرار، والحفظة والحماة والجنود لإنجازات الوطن». وفي سعيها الحثيث لاستثمار الإجازة المدرسية بمزيد من الفعاليات، حثت مراكز ناشئة الإمارة منتسبها الشباب على الانخراط في البرامج الرياضية، ومنها الاهتمام بمجال السباحة وتعليم أساسها ومهاراتها المختلفة للطلاب. للمسرح نصيب كان للمسرح نصيب وافر في موسم الناشئة الصيفي، حيث أتيحت للشباب من ذوي الميول الفنية فرصة الدخول في أنشطة مسرحية، أظهرت جوانب مضيئة من مواهبهم وملكاتهم الإبداعية، متمرنين من خلالها على أهم مجالات عالم المسرح، ومتعرفين عبره على مهارات النطق السليم والخطابة المسرحية، مع فنون الكتابة والتأليف، الإخراج والتمثيل، بالإضافة إلى ما يعرف بفن «السينوغرافيا» الذي يشمل الديكور والإضاءة والإكسسوارات على خشبة المسرح. أبجديات الميكانيكا من خلال أحد مشاريعها المتميّزة التي جاءت تحت عنوان «نحو صيف هادئ»، أتاحت مراكز الناشئة في كل من مدينتي خورفكان وكلباء، الفرصة لعدد من الشباب المتحمس والراغب في تطوير مهارته اليدوية والميكانيكية، لاختبار تجربة معرفية جديدة، وذلك عبر إشراكهم في خضم دورة متخصصة في علوم الميكانيكا، بشقيها النظري والعملي، تعرفوا من خلالها إلى أهم أبجديات هذا المجال الواسع، ومنها دخلوا إلى عالم السيارات وصيانة المحركات بأجزائها وأدواتها المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©