محمد حامد (دبي) - يخوض جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي حرباً «على المكشوف» مع منافسه القوي صاحب الشعبية الجارفة «مان يونايتد» للحصول على خدمات أيقونة الأخير وأبرز نجومه وين روني، وفي آخر تصريحاته شدد «مو» على أنه يسلك طريقاً قانونياً وأخلاقياً، ويطرق البيوت من أبوابها لانتزاع «الجولدن بوي» من «الأولد ترافورد»، لجلبه إلى «ستامفورد بريدج»، وهو ما دفع إدارة «البلوز» للتقدم بعرض ثالث في غضون أسابيع عدة للحصول على توقيع روني، بعد أن تم رفض العرضين السابقين.
وفي تصريحاته له أعلنها «سبيشل ون» صريحة حينما قال: «قلنا إننا نريد روني في صفوف تشيلسي، فعلنا ذلك بصورة شرعية وأخلاقية، وتقدمنا بأكثر من عرض إلى إدارة اليونايتد بصورة مباشرة، ولم نتحدث مع اللاعب على الإطلاق، سوف نستمر في هذا التوجه القانوني والرسمي، حتى نحقق ما نسعى إليه، وسوف نرى ما تسفر عنه محاولاتنا خلال الفترة المقبلة».
بدورها، كشفت صحيفة «دايلي ميل» في تحليل لها عن دوافع مورينيو لاقتلاع روني من «قلعة الشياطين الحمر»، وجلبه إلى أحضان جماهير الفريق اللندني، حيث أشار التقرير إلى أن نجم وهداف «اليونايتد» والمنتخب الإنجليزي يملك طاقة كبيرة من التحدي لإثبات ذاته من جديد، في ظل تقلص فرص حصوله على مكان في التشكيلة الأساسية لـ «اليونايتد»، مع قدوم الهولندي روبن فان بيرسي الذي تألق الموسم الماضي، وحافظ على لقب هداف «البريميرليج» بكل جدارة، مما تسبب في انحصار الأضواء عن «الجولدن بوي» الذي لم يعتد القيام بدور «رجل الظل»، سواء مع «الشياطين الحمر» أو «الأسود الثلاثة».
وأضافت الصحيفة اللندنية: «روني هو «أيقونة اليونايتد» في السنوات الأخيرة، وهو أحد الهدافين التاريخيين للنادي الكبير، ويكفي إنه صاحب الهدف الأجمل في تاريخ «البريميرليج» والذي أحرزه من ضربة مقصية مذهلة في مرمى الجيران «مان سيتي» عام 2011، وشارك «اليونايتد» وجماهيره مجد الانفراد بالرقم القياسي، لعدد مرات الحصول على لقب الدوري، وهو لا يزال في مرحلة النضج الكروي، ويتطلع لمواصلة مسيرة التألق في مكان آخر، الأمر الذي دفع مورينيو للتحرك صوبه استغلالاً لرغبته في تحدي روبن فان بيرسي الذي سحب منه البساط بعد قدومه من أرسنال إلى اليونايتد».
وتابع التقرير: «قد يعتقد البعض أن «اليونايتد» يملك هجوماً قوياً وفعالاً في ظل وجود فان بيرسي وداني ويلبيك وخافير هيرنانديز، ما يعني عدم حاجة بطل الدوري إلى روني، ولكن الحقيقة التي قد لا يدركها البعض، إلا في مرحلة متأخرة، إن رحيل روني سوف يترك ثغرة كبيرة وفراغاً ملحوظاً في هجوم «الشياطين الحمر»، وهذا ما يسعى مورينيو إلى تحقيقه، في ظل التوقعات بدخول كل منهما صراع المنافسة على لقب الدوري للموسم الذي أوشك على البداية، كما يحاول مورينيو حل مشاكله الهجومية، حيث لا يمكنه منحه ثقته في فرناندو توريس ولوكاكو وموسيس لقيادة هجوم الفريق، وخوض التحديات التي تنتظره على مختلف الجبهات».
وألمحت الصحيفة البريطانية في تحليلها إلى هناك جانباً نفسياً وآخر اقتصادياً، بالإضافة إلى الدافع الكروي الفني جميعها تجعل مورينيو يتمسك، بل يحارب للحصول على خدمات روني، أما الجانب الكروي فيتمثل في قدرته على قيادة هجوم «البلوز» بكل كفاءة، فيما ينحصر الجانب النفسي في توصيل رسالة لأنصار «البريميرليج» وللإعلام تفيد بقدرة تشيلسي على انتزاع نجم كبير من نادٍ كبير، وهو قد يوجد الشعور بأن الفريق اللندني يسير بكل قوة في طريق الفوز بجميع الألقاب خلال المواسم المقبلة، أما عن الجانب الاقتصادي فيتمثل في رفع شعبية تشيلسي اعتماداً على شعبية روني.
كما أن النجم الإنجليزي نجح في احتلال المركز الثاني على لائحة أكثر اللاعبين الذين بيعت قمصانهم الموسم الماضي، وهو سيكون منافساً شرساً للهولندي فان بيرسي في هذا الجانب، فضلاً عن تفجر المنافسة بينهما على المستوى التهديفي في حال تكللت جهود «مو» في الحصول على توقيعه بالنجاح.
عدد اليوم
