الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى الجمعة 29 أغسطس 2014

فتاوى الجمعة 29 أغسطس 2014
28 أغسطس 2014 22:14
حلاقة شعر رأس البنت ولدت لي منذ أيام بنت - ولله الحمد والمنة - فهل أحلق لها شعرها وأتصدق بوزنه فضة؟ نسأل الله العلي القدير أن يحفظكم ويبارك فيكم، ويندب حلق رأس المولود سواء كان ذكراً أو أنثى في اليوم السابع، ففي الموطأ: «وزنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر حسن وحسين وزينب وأم كلثوم فتصدقت بزنة ذلك فضة». وقال العلامة الدردير رحمه الله في الشرح الكبير: «وندب، ولو لم يعق عنه حلق رأس المولود، ولو أنثى، والتصدق بزنة شعره ذهباً أو فضة». نسيان الغسل نسيت أن أغتسل وأديت الصلوات الخمس، ولم أتذكر أنني لم أتطهر إلا عند رجوعي من العمل ليلاً، فما الحكم؟ أعلم أنَّ الواجب عليك هو الغسل وإعادة الصلوات التي صليتها قبل أن تغتسل، إذ لا تصح صلاة الجنب حتى يغتسل، وذلك لقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا»، «سورة النساء: الآية 43»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقبل صلاة بغير طهور»، (رواه مسلم). لكن لا إثم عليك لأنك كنت ناسياً حال الصلوات، ولست متعمداً، ففي سنن ابن ماجه عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله قد تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه». كيفية الوتر وصفته كيف تصلى صلاة الشفع والوتر؟ هل تصلي ثلاث بتسليمة واحدة؟ أم ركعتا الشفع ومن ثم التسليم وبعد ذلك ركعة الوتر؟ ويندب الفصل بين الشفع والوتر بسلام، فتصلي الشفع ركعتين، ثم تصلي ركعة الوتر منفردة، ويندب أن تقرأ في ركعتي الشفع مع الفاتحة بسبح اسم ربك الأعلى في الركعة الأولى، وقل يأيها الكافرون في الركعة الثانية وتسلم، ثم تقوم وتصلي ركعة الوتر ويستحب أن تقرأ فيها مع الفاتحة بسور الإخلاص والمعوذتين، قال العلامة النفراوي في الفواكه الدواني: «وأقل الشفع ركعتان ويستحب أن يقرأ في الأولى بأم القرآن وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بأم القرآن وقل يا أيها الكافرون، ويتشهد ويسلم ثم يصلي الوتر ركعة يقرأ فيها بأم القرآن وقل هو الله أحد والمعوذتين، وإن زاد من الإشفاع جعل آخر ذلك الوتر». نسيان قراءة الفاتحة ما حكم نسيان سورة الفاتحة أو السورة التي تليها أو التحيات أو ركعة كاملة من الصلاة؟ قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة في حق المنفرد والإمام؛ لما رواه البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، فلا بد من الإتيان بها، فإذا نسيها الإمام أو المنفرد في ركعة ولم يتذكرها حتى ركع فليتمادَ في صلاته ويسجد للسهو قبل السلام ويعيد صلاته احتياطاً، قال العلامة الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير: «ظاهر المذهب أنه إذا ترك الفاتحة كلاً أو بعضاً سهواً من الأقل كركعة من الرباعية أو الثلاثية فإنَّه يسجد قبل السلام ثم يعيد تلك الصلاة احتياطاً». وأما المأموم فلا تجب عليه قراءتها وإنما تستحب له فيما يسر فيه الإمام، وإذا لم يقرأها فلا شيء عليه، قال العلامة خليل في مختصره: «وإنصات مقتد ولو سكت إمامه، وندبت إن أسر». قال العلامة الخرشي في شرحه: «وندبت القراءة من الفاتحة أو السورة في محلها المفهومة من قوله وإنصات مقتد إن أسر الإمام». وأما السورة التي تقرأ مع الفاتحة في الركعتين الأوليين من صلاة الفريضة، فهي سنة مؤكدة في حق الإمام والمنفرد، فإن نسيها أحدهما حتى ركع تمادى في صلاته وسجد للسهو قبل السلام، قال العلامة الخرشي في شرحه لمختصر خليل: «من ترك الجهر . . أو ترك السورة في صلاة الفرض ولم يذكر ما ترك حتى انحنى . . فإنه يسجد فيما ذكر قبل السلام»، ولا شيء على المأموم في تركها. وأما نسيان التشهد فإنه يسجد له قبل السلام سواء نسي التشهد والجلوس له أو جلس ونسي لفظ التشهد فقط، قال العلامة الحطاب: «من نسي التشهدين أو أحدهما وكان قد جلس له سجد له قبل السلام على المشهور». وإن نسي التشهد الأخير حتى سلم، فإنه يسجد للسهو إن تذكر بالقرب وإلا فلا شيء عليه، قال العلامة الحطاب: «وإن نسي التشهد الأخير وقد جلس وسلم، فإن كان بالقرب تشهد وسلم وسجد بعد السلام وإن تطاول فلا شيء عليه»، ولا شيء على المأموم في ترك ذلك. وأما من نسي ركعة من صلاته، فإن تذكرها أثناء صلاته جاء بها قبل التسليم وسجد للسهو، وإن تذكرها بعد التسليم بالقرب ولم يكن خرج من المسجد كَبَّرَ وأتى بالركعة التي نَسِيَها وسجد للسهو وإلا بطلت الصلاة ولزمته إعادتها، قال العلامة محمد عليش في شرحه لمختصر الشيخ خليل: «وبطلت بترك ركن سهواً وطال الزمن». الأيام البيض ما العبادات المفضلة بالأيام البيض، ما عدا صيام أيام 13و14 و15؟ وهل هناك أعمال معينة نتقرب بها من الله؟ كل الأعمال الصالحة مشروعة مستحبة في الأيام المذكورة وغيرها، ولكن لا يوجد شيء مخصص بهذه الأيام، فاعمل ما تستطيع من صالح الأعمال، في الليل أو النهار، ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «. . . وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه. . . »، علماً بأنَّ صيام ثلاثة أيام من كل شهر مستحب سواء البيض أو غير البيض، ففي الصحيحين: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر». القبلة هل عندما أشرب ماء زمزم يجب أن أتجه للقبلة أو أدعو دعاء معيناً؟ لا يجب استقبال القبلة ولا الدعاء عند شرب ماء زمزم، لكن يستحب ذلك، فقد روى ابن ماجه في سننه عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم قال: كنت عند ابن عباس جالساً، فجاءه رجل فقال: من أين جئت؟ قال: من زمزم قال: فشربت منها كما ينبغي؟ قال: وكيف؟ قال: إذا شربت منها فاستقبل القبلة، واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثاً، وتضلع منها، فإذا فرغت، فاحمد الله عز وجل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©