بيروت - الاتحاد: فتح اللقاء الذي عقد أول امس الاول بين رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وهو الاول بينهما منذ ما قبل حرب 12 يوليو كوة في جدار الازمة السياسية التي يعيشها لبنان وان كان هذا اللقاء اندرج تحت عنوان بحث مسألة التشكيلات الديبلوماسية•
ويشكل هذا اللقاء الذي وصفه السنيورة بالايجابي مع الزيارة التي يقوم بها رئيس البرلمان نبيه بري الى المملكة العربية السعودية فرصة لتهدئة الاجواء السياسية المتشنجة والتخفيف من حدة السجالات بين الاطراف المتنازعة حول موضوع تشكيل حكومة الاتحاد الوطني التي يطالب بها حزب الله والعماد ميشال عون ويعارضها فريق الرابع عشر من مارس وغيرها من الملفات اللبنانية•ولكن هذه التطورات لم تحل دون استمرار السجالات السياسية، والبارز امس موقف للرئيس لحود شن فيه حملة على الاكثرية النيابية والوزارية ووصفها بالوهمية واعتبر ان النائب سعد الحريري يحتاج الى وقت طويل ليصل الى بعض ما وصل اليه والده الشهيد رفيق الحريري من حنكة وجدية وقدرة على التعاطي مع القضايا بواقعية وموضوعية•ودعا الى تطوير تجربة الحوار الوطني حول طاولة مستديرة لتقود الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، يصار فيها الى طرح كل الخلافات والتباينات في وجهات النظر، معتبراً ان الحكومة الحالية لم تتمكن من جمع اللبنانيين حولها ولا تضمن تمثيل فئات واسعة من اللبنانيين وبالتالي لا يمكنها ان تتحمل مسؤوليات قرارات كبيرة تحتاج الى اجماع وطني او ان تواجه التحديات السياسية والاقتصادية التي تنتظر لبنان•
واشار لحود الى ان علاقته مع الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة يحكمها الدستور والى ان الاجواء داخل الحكومة مختلفة تماماً عن التصريحات خارجها• معتبراً ان هذه الازدواجية في المواقف والوجوه تندرج في باب كسب الشعبية وخوض معارك سياسية فارغة لا تؤدي الا الى دفع الناس الى التذمر والقرف من الاجواء السياسية السائدة• ودعا الى عدم اضاعة الوقت والجهود في شن حملات واهية ضد رئاسة الجمهورية، مشيراً الى ان الحملات التي تشن عليه منذ اغتيال الرئيس الحريري سياسية بامتياز ولا تهدف الا الى الاستئثار بالسلطة، وان حملة النائب الحريري ضده لها حسابات شخصية والمؤسف انه يتحرك بكيدية ويتعاطى مع الامور الوطنية من منظار ضيق ينم عن جهل بالحياة السياسية اللبنانية والاصول واللياقات وحسن التصرف•ووصف لحود ما يقال عن عراقيل يضعها في وجه المحكمة ذات الطابع الدولي بأنها اتهامات وتجني وانه حريص على معرفة حقيقة اغتيال الرئيس الحريري، وتساءل عن السبب الذي يمنع فرنسا من التجاوب مع طلب استرداد ''الشاهد الملك'' في جريمة اغتيال الرئيس الحريري محمد زهير الصديق واستمرار تأمين الحماية له من باريس•واكد ان مهمات قوات الطوارئ محددة في القرار ،1701 لافتاً الى ان علاقته مع حزب الله تحكمها ثقة متبادلة مزمنة وتقدير منه لتقدير الحزب في تحرير الارض وان التواصل مستمر مع السيد حسن نصرالله•
كذلك انتقد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي النائب سعد الحريري الذي اعتبر ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يمثل فريق الرابع عشر من مارس في حين انه يجب ان يمثل كل لبنان• كما انتقد ميقاتي رئيس الحكومة لانه لم يزر دمشق رغم تلقيه 3 دعوات من الرئيس السوري بشار الاسد• اما النائب علي حسن الخليل فحذر من تحويل النقاش السياسي الى نقاش يمس الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي•
عدد اليوم
