الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

.. في مديح النخل العالي

.. في مديح النخل العالي
8 أغسطس 2015 22:50
أشرف جمعة (أبوظبي) النخلة شجرة مباركة تضرب بجذورها العميقة في وجدان وتراث الإمارات، وتتمتع بمكانة خاصة في تاريخ المنطقة، تتجسد في العلاقة الإيجابية المتبادلة بين النخلة وكافة عناصر النشاط الإنساني في المنطقة على مر العصور، وعٌرفت هذه الشجرة عبر التاريخ بثمرها الطيب وقدرتها على تحمل الظروف البيئية كافة، فتشرق في فضاء الصحراء والأمكنة بشموخها وارتفاعها، وفي الإمارات تجسد النخلة ملحمة الحياة والجمال، فمنها الغذاء ومن مكوناتها ازدهرت صناعات عدة، حيث ساهمت النخلة بدور مهم في فترة ما قبل النفط، إذ كانت تشكل المحور الأساسي للحياة، وكان الإماراتيون يستخدمون ثمارها في الغذاء وجذعها وسعفها للبناء وخوصها وبعض مكوناتها الأخرى في العديد من الصناعات اليدوية المهمة، لقد لعبت أشجار النخيل وما زالت دوراً اجتماعياً واقتصادياً مهماً في الدولة. وتنفذ دولة الإمارات العديد من المشروعات الداعمة لزراعة أشجار النخيل، نظراً لما تمثله هذه الأشجار من قيمة تراثية واجتماعية قبل أن تكون قيمة اقتصادية للمجتمع الإماراتي، فهي تمثل جزءاً مهماً في الحياة الإماراتية، ويعكس «مهرجان ليوا للرطب» الذي يقام بشكل سنوي، والذي أُقيمت دورته للعام الجاري، مؤخراً، المكانة التي تحتلها أشجار النخيل بالنسبة إلى المجتمع، ولهذا المهرجان نجاحات كبيرة في استحضار القيمة التراثية والاقتصادية لهذه الأشجار، وما تمثله كأحد أبرز رموز الهوية الإماراتية. مبادرات وتولي دولة الإمارات منذ بداية نشأتها على يد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نخيل التمر رعاية واهتماماً خاصاً، وهو الاهتمام الذي استمر في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عبر العديد من المبادرات، ومن بينها إطلاق «جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر» في عام 2007. إحصاء وعلى الجانب الاقتصادي، وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن أشجار النخيل تشكل نحو 70% من الغطاء النباتي في دولة الإمارات، حيث يتجاوز عدد أشجار النخيل في الدولة 40 مليون نخلة، حيث دخلت الإمارات من خلال هذا الرقم موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأول دولة في العالم في أعداد شجر نخيل التمر وذلك في العام 2009. بعض أنواع النخيل في الإمارات: النغال ويعرف في بعض مناطق زراعته في الجزيرة العربية بصنف نغل وهناك نوعان منه سلالتان منه معروفتان في الإمارات «نغال عربي – ونغال سراري» وسمي بهذا الاسم نسبة إلى النسل الزائف وتنتشر زراعته في الإمارات على نطاق واسع . الحلاوي ويسمى بهذا الاسم نسبة إلى حلاوة ثماره وهو قليل الانتشار وتكثر زراعته في إمارتي أبوظبي ، ورأس الخيمة . الساير «استعمران» فترة نضوج ثماره مبكرة إذ يعرف في مناطق زراعته باسم استعمران وتسميته بهذا الاسم ترجع إلى وجوده كسائر تمور البصرة الأقل سعراً وهو قليل الانتشار ويوجد في بعض مزارع أبوظبي. الغر «غرة» وجاءت تسميته بهذا الاسم نسبة إلى قوة ونشاط النخلة ويوجد في بعض مزارع أبوظبي، ودبي. الهيري وسمى بهذا الاسم نسبة إلى كلمة هير وهو منسوب إلى منطقة زراعته ويوجد بدرجة رئيسية في إمارة أبوظبي «العين» وكذلك في إمارة رأس الخيمة «الحمرانية» . البريم ويعرف باسم بريمة أو بريمي وأيضاً يطلق عليه بوريام وهو قليل الانتشار وتكثر زراعته في إمارات أبوظبي ودبي ،والشارقة وتتميز ثماره بشكل بيضوي. الثويري ربما يشير من خلال تسميته إلى ردة فعل الصنف التي تظهر عليه من أثر العطش عليه وهو قليل الانتشار في إمارة أبوظبي . الخضراوي سمي هذا الصنف بهذا الاسم نسبة إلى لون السعف الأخضر الناصع أو نسبة إلى لون الثمار «الخلال أو البسر» مشوب بخضرة وتنتشر زراعته على نطاق محدود في إماراتي أبوظبي ورأس الخيمة. الخنيزي وتنتشر زراعته على نطاق واسع في إمارات الدولة كافة وتكثر وتجود زراعته في المناطق ذات الرطوبة العالية وهو من الأصناف السريعة النمو . الريسي سمي بهذا الاسم نسبة إلى كلمة «رأس» أو ربما إشارة إلى ما هو متعلق بشكل رأس النخلة ويوجد في بعض مزارع مناطق بدع زايد ومحاضر ليوا. جش سطوح يوجد في بعض مناطق زراعة النخيل في أبوظبي «محاضر ليوا والعين» ورأس الخيمة «الحمرانية» وموعد التزهير وسط الموسم وهو من الأصناف جيدة الأثمار . جش سويح يوجد جش سويح، في بعض مزارع نخيل إمارات الدولة كافة وبشكل خاص في أبوظبي «محاضر ليوا والعين» . جش غلق قليل الانتشار، ويوجد في بعض مناطق زراعة النخيل في إمارة أبوظبي «العين» وأشجار صنف جش غلق متوسطة الإثمار والنوعية تستهلك تمراً بدرجة رئيسية. جش طبق وهو نادر الانتشار في بعض مناطق زراعة النخيل في إمارة أبوظبي ،و تمتاز أشجاره بالإثمار الغزير. الحاتمي تسميته جاءت نسبة إلى اسم مكتشف أو مكثر الصنف وهو متوسط الانتشار، ويوجد في بعض مزارع النخيل في إمارات الدولة وبشكل خاص إمارات أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان. الحمري هناك أكثر من صنف قد يحمل نفس الاسم أو مشتقاته وصنف حمري وفيرة الإثمار ذات النوعية متوسط إلى جيد تستهلك رطباً بدرجة رئيسية وبنسبة أقل تمراً وتصلح للتصنيع تمراً. الحنظل نادر الانتشار في بعض مزارع نخيل إماراتي أبوظبي «محاضر ليوا والعين» والفجيرة «دبا» وهومن الأصناف جيدة الإثمار لا تصلح للتصنيع، وإنما تستهلك رطباً وتمراً. الحويز ويعرف أيضاً باسم صنف شلبي بشكل خاص في المدينة المنورة «السعودية»، وهو نادر الانتشار في مزارع معينة في أبوظبي ،والشارقة. الحياني ينتشر في عدد من مزارع نخيل إمارات أبوظبي، ودبي، والشارقة، وأشجار صنف حياني وفيرة الإثمار جيدة النوعية. الخدي خدي أو «خدية»، كما يطلق عليه في تونس بصنف خده وتسمية الصنف بهذا الاسم ربما يشير إلى مخدة في السطح الظهري للبذرة ويوجد في بعض مزارع نخيل إمارة أبوظبي . خشكار أحمر متوسط الانتشار في بعض مزارع النخيل في كافة إمارات الدولة ، ويوجد بدرجة رئيسية في إمارات أبوظبي، والشارقة، والفجيرة . الخضيري لون ثمار صنف خضيري «مرحلة الخلال أو البسر» أصفر فاتح مشوب بخضرة في حين وأشجار الصنف متوسطة الإثمار نوعيتها جيدة. الخلاص ويعرف باسم خلاصة أو خلاصي، ولعل من أهم الأصناف شيوعاً هي خلاص السعودية «منطقة الإحساء» . وهو واسع الانتشار في كافة إمارات الدولة. الدخيني تسمية الصنف جاءت إشارة إلى تشبيه ترتيب أزهاره وثماره بشكل عنقودي كنبات الدخن، وأشجار صنف دخيني جيدة الإثمار. 40 مليون.. عدد أشجار النخيل في الدولة الفوائد الغذائية للتمور تصل نسبة السكر في مرحلة التمر من 75 -80 % أو أكثر، وتعد ثمرة التمر منجماً حيوياً يزخر بقيمة غذائية عالية؛ فهي غذاء غني بالعناصر الغذائية والفيتامينات والأحماض والألياف، ومن الصعب أن يوجد كل العناصر الغذائية بهذه الكثافة مثلما نجدها في تمر النخيل؛ فهي غنية بالحديد الذي يدخل في تركيب كريات الدم الحمراء، كما أنها غنية بالكالسيوم الذي يسهم في تكوين العظام، وكذلك الأسنان ومن ثم تنظيم ضربات القلب، ويلعب الكالسيوم دوراً في تخثر الدم، ويعمل على تقليل نسب هشاشة العظام للنساء بعد سن الأربعين، وهو مهم للأطفال لأنه يقيهم من الكساح، وللكبار يقيهم من لين العظام، كما أن التمور يتوافر فيها نسبة مرتفعة من البوتاسيوم مع انخفاض الصوديوم، وهذا يفيد مرضى ضغط الدم، حيث يعادل البوتاسيوم زيادة الصوديوم في الكثير من الأغذية الأخرى، ويوجد بالتمور الزنك الضروري لصحة البنكرياس وتمثيل الكربوهيدرات ولصحة كرات الدم الحمراء، بالإضافة إلى وجود عناصر كثيرة، مثل: المنجنيز، والنحاس، والكبريت، والفوسفور، والمغنسيوم، ومادة الفلورين التي تعمل على مقاومة التسوس وبخصوص غناه بفيتامينات أخرى، فإنه يحوي فيتامينات كثيرة وكمية عالية من البروتين، وتتفوق القيمة الغذائية للتمور على اللحم والحليب البقري وعسل النحل وعصير البرتقال الطازج، كما تحتوي التمور على الأحماض الأمينية التي لا يستطيع جسم الإنسان توفيرها لتلبية احتياجاته الفسيولوجية. أنواع الرطب والتمور الخلاص واسع وتجود زراعته في كل إمارات الدولة، ويعد من الأصناف التجارية. حمري قليل، وتنشر زراعته في كل إمارات الدولة خاصة إمارة أبوظبي في المنطقة الغربية، وموعد النضج وسط الموسم. زبد وهو قليل ويتركز في إماراتي أبوظبي ودبي، وموعد نضجه متوسط إلى متأخر، لون الثمرة أشهل أو أصفر محمر. أبو الرمول اللون أصفر وشكل الثمرة بيضاوي مخروطي، وهو صنف نادر، ويتركز في إمارات أبوظبي والشارقة ودبي. أبو معان واسع الانتشار ويعتبر صنفاً تجارياً ويوجد في كل الإمارات خاصة إمارة أبوظبي . أم رحيم نادر، ويتركز في إمارتي أبوظبي ودبي، ولونه أصفر فاقع . برحي واسع الانتشار، تجود زراعته في كل إمارات الدولة عدا المناطق الساحلية ذات الرطوبة النسبية العالية. بريم انتشاره قليل، ويتركز في أبوظبي ودبي والشارقة، وموعد النضج متوسط إلى مبكر. بصري متوسط الانتشار، ويوجد في كل الإمارات خاصة في إمارة أبوظبي «ليوا ومدينة زايد»، وموعد النضج وسط الموسم. بقلة دحالة نادر الوجود يتركز في بعض مزارع إمارتي أبوظبي «في العين» والشارقة «في الذيد»، متوسط الموسم، لون الثمرة أصفر فاتح. جبري واسع الانتشار، متأخر في النضج، ويعد من الأصناف التجارية تنتشر زراعته في كل إمارات الدولة. جش سويح تنتشر زراعته في كل إمارات الدولة خاصة إمارة رأس الخيمة، موسم النضج متوسط، اللون أحمر فاتح . جش فلقة متوسط الانتشار، ويوجد في كل الإمارات خاصة إمارة الفجيرة والشارقة ورأس الخيمة، ويوجد قليل منه في إمارة أبوظبي . حاتمي متوسط الانتشار، ويتركز في كل إمارات الدولة، وموعد النضج وسط الموسم. زاهدي قليل ويوجد في كل إمارات الدولة، موعد النضج وسط الموسم، ولون البسر أصفر وشكل الثمرة بيضاوي مقلوب، لون الرطب كهرماني والتمر بني فاتح إلى ذهبي. حلاوي قليل ويتركز في إمارة أبوظبي المنطقة الغربية «ليوا ومدينة زايد»، موعد النضج مبكر، التمرة لونها أصفر. حياني نادر جداً، يوجد في بعض المزارع في إمارة أبوظبي ودبي والشارقة، موعد النضج وسط الموسم، لون الثمرة أحمر قاني . خشكار متوسط، ويوجد في كل إمارة الدولة خاصة إمارات أبوظبي والفجيرة والشارقة، موعد النضج وسط الموسم. خصاب واسع الانتشار ويعد من الأصناف التجارية تنتشر زراعته في كل إمارات الدولة. خضراوي قليل ويتركز في إمارة أبوظبي ، متوسط التبكير، ولون الثمرة أخضر مصغر والشكل بيضاوي . خنيزي واسع الانتشار، ويوجد في كل إمارات الدولة ويعتبر من الأصناف التجارية. دباس واسع الانتشار، ويتركز في إمارة أبوظبي في المنطقة الغربية في محاضر ليوا، ومدينة زايد ويمثل 50%، من نخيلها. دجلة بور نادر، ويوجد في بعض المزارع في إمارات الدولة، موعد النضج متوسط إلى متأخر، لون الثمرة أشهل فاتح. رحيبي قليل ويوجد في كل إمارات الدولة، موعد النضج، وسط الموسم، لون البسر أصفر فاتح. رزيز واسع وينتشر في كل الإمارات خاصة إمارتي أبوظبي ودبي، موعد النضج من متوسط إلى متأخر، ولون الثمرة أصفر. زغلول نادر جداً، ويوجد في كل المناطق الزراعية بأعداد قليلة جداً، موعد النضج، وسط الموسم، لون الثمرة أحمر غامق. سكري قليل ويوجد في بعض المزارع في كل إمارات الدولة، ويتركز خاصة في إمارتي أبوظبي ودبي. شبيبي قليل يتركز في إمارتي أبوظبي ودبي، موعد النضج وسط الموسم، لون الثمرة أصفر مخضر وشكل الثمرة بيضاوي مقلوب قريب من الأسطواني. شبروت نادر جداً، يوجد في بعض مزارع إمارة أبوظبي «العين»، موعد النضج وسط الموسم. شيشي متوسط ويوجد في كل إمارات الدولة خاصة إماراتي أبوظبي ودبي، موعد النضج متوسط، لون الثمرة أصفر مخضر . صقعي نادر ويتركز في إمارة أبوظبي «العين»، موعد النضج وسط الموسم، لون الثمرة أصفر فاتح وشكلها بيضاوي مخروطي . هلالي واسع وتنتشر زراعته في جميع إمارات الدولة، ويعد صنفاً تجارياً، موعد النضج متأخر جداً. هلالي أحمر متوسط وفي كل إمارات الدولة، موعد النضج في وسط الموسم، ولون الثمرة أحمر وردي . هيري نادر، ويتركز في إمارة أبوظبي في العين، موعد النضج مبكر، ولون الثمرة أصفر فاتح. يردي متوسط يتركز في ليوا وغياثي وبدع زايد «إمارة أبوظبي». تركيب النخلة الخارجي أشجار النخيل من الأشجار ذات الفلقة الواحدة ثنائية المسكن أي أن هناك أشجاراً مذكرة وأخرى مؤنثة ومن أهم الصفات الخارجية لشجرة النخيل، هي: الجذور: وهي ليفية عرضية تتعمق في التربة إلى عمق يصل إلى أكثر من مترين، وتمتد على الجوانب إلى عدة أمتار بحثاً عن الغذاء والماء والساق، وتأخذ شكل أسطوانية قائمة غير متفرعة تحمل الأوراق على الطرف العلوي وهي القمة النامية، وقد يصل ارتفاعها إلى 30 متراً ويسمى جذع النخلة أما الأوراق، فهي مركبة ريشية تسمى الجريد «السعف» وتحمل أشواكاً عند القاعدة وتغطى الأوراق بطبقة شمعية لحمايتها من الظروف البيئية التي تعيش فيها ويتراوح طول الأوراق ما بين 3 - 5 أمتار، وفي بعض الأصناف يصل إلى 7 أمتار تسمى قاعدة السعفة أو الورقة بعد التقليم الكربة أو الكرنافة وبالنسبة للأزهار فهي تبدأ الأزهار في الظهور على شكل أكياس أو أوعية جلدية تسمى الأغريض أو «الجف» وعند انشقاقها تظهر على شكل نورة مؤنثة أو مذكرة حسب نوع النخلة. صناعة الحابول الحابول: هو ذلك الحزام الحبلي الذي يلفه متسلق النخلة حول بدنه وحول جذع النخلة ليكون كالعتلة، تساعده على تسلق النخلة، وتحميه من السقوط، ويصنع من ليف النخيل بعد نقعه في الماء وتجفيفه، حيث يفرك ويفتل باليدين ليشكّل حبلاً طويلاً، ويؤخذ الحبل بطول عشرين باعاً، ويلف بالقماش ثم يطوى من المنتصف ويفتل الجزءان على بعضهما، ليشكلا جديلة يتم شدها أكثر بإدخال عدد من عصي جريد النخل بين فتحات الجديلة، وتسْحَب الواحدة تلو الأخرى مع شد طرفي الحبل بعد سحب كل عصا، ويبقى ما طوله باع ونصف الباع ومن كل طرف دون شد بالعصي، يُربط الطرف الأيسر منها بحبل يُسمى «غَبْط»، ويُربط الأيمن بحبل آخر يُسمى «الساق»، ثم يُنظف بعدها من الشوائب. ويستخدم للصعود إلى قمة النخلة ويسمى الصاعد « الخارف» ويأخذ معه «المخرافة»، وهي السلة المصنوعة من خوص النخيل والمستخدمة لجمع الرطب بعد، ويزوّد الحابول بقاعدة متينة يستند عليها «الخارف» ويكون مكانها حول ظهره ومؤلفة من عدد أكبر من الحبال المتينة.. والخارف لا يحتاج لهذا الحبل إلا لصعود النخلة الكبيرة. صناعة الخوص من ضمن الأنشطة الحرفية المرتبطة بالنخلة صناعة الخوص، وهي من الصناعات التي تعتمد على سعف النخيل حيث ينشر في الشمس لتغيير لونه، ثمّ يجمع في قطعة من القماش بعد تنظيفه من الأتربة، ولا يعتمد في صناعة الخوص على اللون الطبيعي له بل يصبغ بعدة ألوان مستوحاة من الطبيعة مثل: «الأحمر الغامق- الأخضر- البنفسجي»، وقبل البدء باستخدام الخوص يبلل بالماء، ويلف بقطعة من القماش، حتى يصبح ليناً وسهل التشكيل، ومن الخوص يصنع «الحصير»، وهو مثل السجاد الذي نعرفه اليوم، ويكون مستطيل الشكل، عليه بعض النقوش الجميلة، وحجمه يكون تبعًا للمكان الذي سيوضع فيه، وكذلك «السرود» الذي يفرش على الأرض ليتناول أفراد الأسرة الطعام عليه، وكانت تصنع ولا تزال سجادات الصلاة من الخوص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©