الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصحافة من أخطر المهن في روسيا والبرازيل وأميركا اللاتينية

20 يناير 2013 21:46
أبوظبي (الاتحاد) - قالت صحيفة «انديا اكسبرس» إن الصحافة هي واحدة من اخطر المهن في روسيا وذلك بسبب تزايد المخاطر على المراسلين، ونقلت الصحيفة عن رئيس تحرير صحيفة موسكوفي كومسوموليت ورئيس اتحاد صحفيي موسكو وعضو الغرفة العامة الروسية بافيل غوسيف أن ممثلي وسائل الإعلام يواجهون غالبا تهديدات، وللأسف اصبح من المعتاد أن الشرطة لا تنظر إلى التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون، كسبب كاف من أجل فتح تحقيق. واستناداً إلى ارقام أعلنتها إحدى الجهات التي رصدت الموضوع، ارتفعت حالات ممارسة الضغوط على الصحفيين عبر طرق تهديد متنوعة إلى 55 حالة في العام 2012، وأعرب غوسيف عن اعتقاده بأن «التأميم الذي لم يبدأ بعد يعتبر واحدا من أعقد المشاكل لوسائل الإعلام الروسية، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام في الاقاليم الروسية التي تتبع ماليا للسلطات المحلية محرومة عن غير عمد من سياسة تحرير مستقلة» مضيفاً أن الميزانية التي تضخها الدولة لوسائل الإعلام تخلق عدم توازن في السوق وتشكل عائقاً أمام المنافسة» مع وسائل الإعلام المستقلة. حماية الصحافة ويدعو غوسيف أيضاً إلى انشاء اتحاد فيدرالي للصحافة الروسية بحيث يضم هذا الاتحاد المؤسسات غير الربحية في قطاع الإعلام والدفاع عن حقوق الصحفيين، وتوجد في روسيا أكثر من 90 ألف وسيلة إعلامية مسجلة بينها 40 ألف صحيفة وذلك وفق الوكالة الفيدرالية للصحافة والاتصال الجماهيري. وفي البرازيل، واثر جريمة مقتل مدير إحدى الإذاعات المحلية وهي الأولى التي تطال الجسم الصحفي في هذا العام، أطلق معهد فلاديمير هيرزيغ «حملة حماية الصحافة» من خلال تسليط الضوء على مسودة مشروع خطة عمل أعدته منظمة الأمم المتحدة بهدف تعزيز سلامة الصحفيين والتصدي لمشكلة إفلات المعتدين على الصحفيين من العقاب، وهي خطة تم تبنيها في ابريل 2012. وقال المعهد إن الهدف من الحملة هو «مساعدة الصحفيين الآخرين لتجنب المصير الدموي الذي لاقاه الصحفي فلاديمير هيرزيغ الذي اوقف وعذب وقتل في العام 1975 من قبل عملاء لنظام الحكم الديكتاتوري السابق الذي كان حكم البرازيل لعشرين عاما حتى 1985. واستهل المعهد، الذي تأسس في 2009، حملته باصدار ترجمة بالبرتغالية لخطة عمل الامم المتحدة . مخاطر وقُتل ريناتو ماتشادو كونسالفيس ( 42 عاما)، وهو مؤسس شريك ومدير لمحطة اذاعة « بارا اف ام « في مدينة «ساو جاوو دي بارا» التي تقع شمال ولاية ريو دي دنيرو. وقال موقع «جي 1 « إن غونسالفيز كان عائدا إلى إلى منزله عندما ناداه راكب دراجة باسمه واطلق عليه ثلاث رصاصات وسرعان ما فارق الحياة في المستشفى. وقد أوقفت الشرطة قبل أيام مشتبها به. ورغم أن التحقيقات في دوافع الجريمة لا تزال مستمرة إلا أن جمعية صحفيين بلا حدود اعتبرت أن طريقة ارتكاب الجريمة تشير بوضوح إلى أن الجريمة كان مخططاً لها، معربة عن قلقها على سلامة الصحفيين في البرازيل بعد عام 2012 الدامي، معلنة أنها ستنشر تقريرا عن حرية الإعلام في وقت لاحق هذا الشهر. وكانت المنظمة صنفت البرازيل كخامس أخطر بلد على الصحفيين في العام الماضي، حيث قتل خمسة منهم لأسباب تعلق بعملهم في حين غادر آخرون البلاد بعد تهديدات ومنهم الصحفي المحقق المعروف مورو كونيغ والمراسل اندريه كارامونت من صحيفة «فولا دي ساو باولو». وتواجه العديد من دول أميركا اللاتينية مشاكل مشابهة للبرازيل وأكثر منها ولاسيما المكسيك. وفي الأسبوع الماضي قال تقرير لمركز «كنايت سنتر» للصحافة في الأميركيتين إن الولايات المتحدة الأميركية صنفت حرية التعبير كواحدة من ثلاثة تحديات «خاصة» في استراتيجيتها تجاه الولايات المتحدة إلى جانب تحدي مصادر الطاقة وتحدي التعليم. وغالباً ما تزدحم نشرات اخبارية دورية يوزعها المركز على موقعه على شبكة الانترنت بأخبار الجرائم والتهديدات التي تتعرض لها مؤسسات صحفية وعاملون فيها في بعض دول أميركا الجنوبية، بما فيها الاعتداءات التي تقوم بها عصابات المخدرات واحتكار المصالح ضد الصحفيين الاستقصائيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©