الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صمود هدنة غزة وتوقع استئناف مفاوضات القاهرة الأحد

صمود هدنة غزة وتوقع استئناف مفاوضات القاهرة الأحد
28 أغسطس 2014 12:03
ودعوات عربية وأوروبية للانتقال لبحث «حل دائم» للنزاع صمدت الهدنة المفتوحة التي بدأت مساء أمس الأول، وأنهت حرباً بين الفلسطينيين وإسرائيل في قطاع غزة استمرت أكثر من 7 أسابيع، حيث أكد جيش الاحتلال أنه لم يسجل أي عملية إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، كما لم يشن الطيران الحربي التابع لتل أبيب أي غارة، وسط أنباء عن أن جولة المفاوضات غير المباشرة برعاية مصرية، سوف تستأنف الأحد المقبل وستتواصل في إطار زمني قد يستمر لمدة شهر لبحث الموضوعات العالقة بين الجانبين. ووسط تصريحات من كل من طرفي النزاع تزعم تحقيق الانتصار على الطرف الآخر، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه انتقادات واسعة من أركان حكمه والفعاليات السياسية والإعلامية بشأن قبوله اتفاق وقف النار دون ضمان نزع سلاح فصائل المقاومة، مساء أمس، برد بعنف أشد من ذي قبل حتى على أي «قطعة» من صاروخ تطلق من غزة، مشدداً بقوله في مؤتمر صحفي إن تل أبيب وجهت لـ «حماس» أقوى ضربة على الإطلاق. ووسط تفاؤل عربي وغربي باتفاق الهدنة المفتوح ومطالبة طرفي النزاع بالالتزام به، رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني بوقف النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين بوساطة مصرية، واعتبره «خطوة مهمة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحفظ أرواح الأبرياء ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع»، مشيداً بالجهود المخلصة التي بذلتها مصر والدعم الإقليمي والدولي، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى سرعة التحرك لإيصال المساعدات إلى غزة للتخفيف من معاناة أهلها. فقد أكدت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أمس، أنه لم تسجل أي خروقات لوقف النار بين إسرائيل وقطاع غزة منذ دخوله حيز التنفيذ الليلة قبل الماضية. وأوضحت أن إسرائيل استهدفت خلال الحملة العسكرية التي بدأت في يوليو الماضي نحو 5230 هدفاً في غزة بينما أطلق المسلحون الفلسطينيون نحو 4590 صاروخاً باتجاه إسرائيل سقط منها 3600 صاروخ داخل إسرائيل، بينما تمكنت الأنظمة المضادة للصواريخ من اعتراض الباقي أو أنها سقطت داخل الأراضي الفلسطينية. من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته لم توافق على أي شروط من «حماس» في الهدنة، محذراً الحركة من أنه في حال عودتها لإطلاق صواريخ على إسرائيل سيكون رد الفعل أقوى مما سبق. قال نتنياهو في مؤتمر صحفي في القدس، في أول تصريح له منذ إعلان وقف النار مساء أمس الأول، إن «حماس تلقت ضربة قاسية ولم تحقق أياً من مطالبها لتوقيع التهدئة المفتوحة». وأضاف أن «حماس كانت تطالب لتوقيع وقف للنار بميناء ومطار في غزة وبالافراج عن معتقلين فلسطينيين وبوساطة دولتين بالمنطقة وبدفع رواتب موظفين وبمطالب أخرى أيضاً لكنها لم تنل شيئاً». وتابع «لقد وافقنا على المساعدة في إعادة إعمار القطاع لأسباب إنسانية ولكن فقط تحت سيطرتنا». وإذ عدد «نجاحات» عملية «الجرف الصامد» التي استمرت أكثر من 50 يوماً من العدوان على القطاع، أكد نتنياهو أن «حماس لم تتعرض لهزيمة مماثلة منذ نشوئها». وقال أيضاً «لقد دمرنا أنفاق الهجمات وقتلنا نحو ألف من المقاتلين الأعداء بمن فيهم مسؤولون كبار في الحركة ودمرنا آلاف الصواريخ ومئات من مواقع القيادة وتجنبنا اعتداءات في الأراضي الإسرائيلية ومنعنا، بفضل نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، قتل آلاف الإسرائيليين بالصواريخ التي تطلق من غزة». واعتبر نتنياهو محاطاً بوزير الدفاع موشيه يعالون ورئيس الأركان بيني غانتز أنه «لا يزال من المبكر جداً معرفة ما إذا كان الهدوء قد عاد على المدى البعيد». وشدد على «أننا لن نقبل بإطلاق أي صاروخ على إسرائيل وردنا سيكون أقوى» من ذي قبل. في الأثناء، شهدت شوارع قطاع غزة الذي تسيطر عليه «حماس» توجه الناس إلى المتاجر والمصارف في محاولة لاستئناف حياتهم الطبيعية بعد 7 أسابيع من القتال. وعاد آلاف فروا من المعارك ولجأوا إلى الاقامة في المدارس أو مع أقاربهم، إلى منازلهم لكن البعض لم يجد سوى ركام. وفي إسرائيل صمتت صفارات الانذار التي تحذر من الصواريخ القادمة من القطاع لكن معلقين إسرائيليين أبدوا خيبة أملهم إزاء قيادة نتنياهو لأطول جولة قتال بين إسرائيل والفلسطينيين خلال عشر سنوات. وعبر أعضاء في الائتلاف الحاكم الذي يقوده نتنياهو أيضا عن خيبة أمل مماثلة. ويقول مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 2139 شخصاً معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 490 طفلا قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في الثامن من يوليو الماضي، بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل. وقتل 64 جنديا إسرائيليا و6 مدنيين. من ناحيته، قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أمس، إنه دخل قطاع غزة للمرة الأولى منذ بداية الحصار على غزة عام 2007 من مصر وسلم إمدادات غذائية لـ150 ألف شخص على مدى 5 أيام. أوضح أن قافلة مؤلفة من 18 شاحنة مرت لمدة 7 ساعات من مدينة الإسكندرية عبر شبه جزيرة سيناء إلى معبر رفح الحدودي مشيراً إلى أنه من المقرر دخول قافلة ثانية إلى قطاع غزة في الأيام القليلة المقبلة. وكانت الشاحنات تحمل 15600 من الطرود الغذائية والتي شملت لحوماً وفولا محفوظا وشايا وتمورا. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن «حماس» اعتقلت 15 شخصاً في قطاع غزة للاشتباه في أنهم عملاء لإسرائيل. وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه تم التعرف على المشتبه بهم من خلال رسائل نصية قصيرة على هواتفهم المحمولة. إلى ذلك، رحب نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بإتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مشيداً بجهود مصر التي أدت إلى التوصل لهذا الاتفاق بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. ودعا العربي جميع الأطراف المعنية إلى بذل كل ما بوسعها من أجل تثبيت الهدنة والالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق والإسراع برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة والبدء في عملية إعادة إعمار القطاع. كما رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق، داعياً الطرفين إلى التفاوض الآن بشأن «اتفاق شامل ودائم». وأعرب الأردن عن أمله بأن تستمر المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل لحل القضايا الأخرى. كما رحبت منظمة التعاون بالهدنة، بينما حيت طهران «انتصار» الفلسطينيين الذي «اركع النظام الصهيوني»، بحسب قولها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©