محمد قناوي (القاهرة) - ثلاثة أشياء مهمة في حياة هالة صدقي تشغل كل تفكيرها، هي استعدادها لتجربة العمل كمذيعة للمرة الثانية من خلال برنامج جديد، وقراءتها لسيناريوهين دراميين للعرض على شاشة رمضان القادم، إضافة إلى تكريمها من مهرجان «آفاق مسرحية».
برنامج عن الطبخ
وتقول هالة صدقي: أستعد حالياً لخوض تجربة تقديم البرامج للمرة الثانية بعد برنامجي «نواعم وبس»، الذي عرض على شاشة «أم بي سي مصر» وقت انطلاقها، وقدمت موسما واحدا فقط بعدها قررت تركه لضيق وقت البرنامج الذي لم يعطني فرصة تقديم فقرتي، وتغيير المخرج أكثر من مرة، كما كانت الحلقة تذاع بلا مخرج.
وأوضحت هالة أن البرنامج الجديد عن الطهو والمطبخ، وهذه المرة سيكون مختلفاً في طريقة تقديمه، فعلى الرغم من أن فكرته مقتبسة من البرنامج الأميركي «chopped» إلا أنه يقدم بطريقة مصرية، حيث يدور في إطار مسابقة بين 4 شيفات من بلاد مختلفة في كل حلقة، يقدمون عدة أكلات من بلادهم، وعند نهاية الحلقة تختار لجنة التحكيم التي ستتكون من أحد مهندسي الديكور وأحد الشيفات المشهورين وإحدى نجمات السينما والدراما في مصر، الفائز.
وأشارت إلى أنها اتفقت مع عدد من الفنانات للظهور معها في حلقات البرنامج، ومنهن إلهام شاهين وسوسن بدر ونهال عنبر.
مساعدة الممثل المنتج
وأضافت: حتى الآن لم أحسم قراري باختيار العمل الدرامي الذي أقدمه لرمضان القادم، حيث بدأت منذ أيام قراءة مجموعة حلقات لمسلسلين جديدين أحدهما كوميدي والآخر تراجيدي، ونظرا لإعجابي بكل منهما، فإنني أشعر بالحيرة في الاستقرار على اختيار أحدهما فقط، لأنني اعتدت دائماً التركيز على عمل فني واحد.
وقالت: لن أقدم هذا الموسم جزءاً جديداً من السيت كوم «جوز ماما»، لرغبتي في تنويع أدواري رغم النجاح الذي حققه في السنوات الماضية وخاصة حلقات الجزء الأخير التي شاركت فيها مجموعة من النجوم، في تجسيد شخصية زوج الأم كضيوف شرف ومنهم هاني رمزي وأحمد بدير وتامر هجرس والفنان الكويتي عبدالإمام عبدالله، تأليف ولاء شريف وإخراج أحمد البدري.
وحول تجاربها في الإنتاج، قالت هالة صدقي: أتمنى تكرارها لأنها تعطي متعة خاصة للفنان، وأتوقع مساندة من المحطات الفضائية لتسهيل مهمة الممثل الذي يرغب في دخول عالم الإنتاج لأنه يساهم في تنوع المطروح على الشاشات، أما التعامل مع الممثل المنتج بأسلوب صعب فيجعله يهرب من هذا المجال.
وعن أسباب عدم مشاركتها في مسلسلات أخرى في رمضان الماضي، قالت: الأدوار التي عرضت عليّ لم تعجبني أو جاءت متأخرة، أو أن الدور جيد لكن الإنتاج ضعيف، كما كانت لدي مشروعات درامية مع المخرجين سامي محمد علي وأحمد صقر وتم تأجيلها، كما عرض عليّ دور كوميدي لم أتمكن من تقديمه لأنني كنت بدأت تصوير «جوز ماما».
تكريم
وتضيف: أشعر بالسعادة لتكريمي من قبل وزير الثقافة في المهرجان المسرحي «آفاق مسرحية»، ويشمل اختيار فنان من كافة ألوان الفنون لتقديره عن دوره في العطاء الفني، والتكريم بالنسبة لي في هذا الوقت مهم، لكونه يأتي في ظل تحديات عدة يواجهها الفن المصري، كما أنه يمنحني ثقة كبيرة ويؤكد أنني أسير في الطريق الصحيح. وأضافت: أظهر كضيفة شرف خلال مشاهد بسيطة في فيلم «يوم للستات» مع إلهام شاهين التي لا يمكن أن أتأخر عنها أبداً، لو طلبتني للظهور معها في عمل درامي حتى لو كان مشهداً واحداً.
وأكدت أنها لن تقدم في مشوارها الفني سوى الدور اللافت للنظر والذي يحمل الأبعاد الإنسانية المعروفة، وقالت: من الممكن أن أجلس في بيتي إذا لم أعثر على الدور الذي يستفزني، لأنني لن أقوم بخطوة فنية تنتقص من رصيدي الفني الذي كونته في قلوب جمهوري الذي يحبني ويتابع أعمالي.
تجسيد كل الشخصيات
أشارت هالة صدقي إلى أنها لا تفضل حصرها في نوعية واحدة من الأدوار، موضحة: الفنان الحقيقي يجسد كل الشخصيات وكل الألوان والدليل أن الفنانة القديرة الراحلة أمينة رزق، قد لعبت أحلى أدوار عمرها الكوميدية عندما قدمت مع فؤاد المهندس مسرحية «إنها حقا عائلة محترمة»، رغم أنه معروف عنها التراجيديا.
وعن بطء خطواتها مقارنة ببنات جيلها، قالت: وصلت إلى مرحلة تجعل الجمهور لا يسامحني إذا اشتركت في أي عمل سيئ، وبالتالي أختار أعمالي بدقة شديدة حتى لا أندم بعد ذلك.
عدد اليوم
