الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس الأميركي يعد باستعادة قوة اقتصاد الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي يعد باستعادة قوة اقتصاد الولايات المتحدة
26 فبراير 2009 00:16
وعد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاميركيين القلقين بأن تخرج الولايات المتحدة، من أسوأ ازمة اقتصادية منذ عقود، أقوى مما كانت· وقال اوباما في أول خطاب رسمي ألقاه امام مجلسي الكونجرس ''نعيش اوقاتا صعبة·· لكن اريد ان يعرف كل الاميركيين اننا سنعيد البناء وسنتعافى وستخرج الولايات المتحدة اقوى مما كانت''· واضاف الرئيس الاميركي انه بعد سنوات ماضية ارجئت خلالها القرارات الصعبة ''دقت ساعة الحقيقة وحان وقت تحمل مسؤولية مستقبلنا''· واكد ضرورة تقديم ''تضحيات'' لخفض العجز الفيدرالي، الذي يمكن ان يصل الى 1500 مليار دولار هذه النسة، الى النصف عند نهاية ولايته الرئاسية في ·2013 إلا أن أوباما استخدم هذا المنبر الاستثنائي وهذا الخطاب الذي كان اقرب الى الكلمة السنوية حول حال الاتحاد، ليؤكد ارادته في انجاز عملية الاصلاح الكبيرة للتغطية الاجتماعية· ووعد بالعمل على ان تستعيد الولايات المتحدة مكانتها في جمع اكبر عدد من خريجي الجامعات في العالم بحلول ،2020 ووعد اوباما الذي انتخب على اساس وعده بالتغيير، بالاستثمار في التقنيات الجديدة والطاقات المتجددة من اجل بناء اقتصاد جديد· ودعا الكونجرس الى تقديم تشريعات جديدة للنظام المالي وقانون يفرض حصصا في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لكنه اوضح انه على الدولة تغطية عجزها اولا· وقال ان الموازنة الاولى التي سيقدمها اليوم (الخميس) للعام 2010 ستشطب كل العقود التي تمت بدون مناقصات، وستنص على اصلاح موازنة الدفاع ''حتى لا نضطر لدفع ثمن منظومات اسلحة تعود الى الحرب الباردة ولم نعد نستخدمها''· وأكد اوباما ان هذه الموازنة التي تعكس ''الواقع كما هو'' للازمة التي ورثها ستقلص البرامج غير المجدية او غير المطبقة، موضحا ان حكومته حددت حتى الآن وفرا ممكنا قدره ألفا مليار دولار على مدى عشر سنوات· وسعى الرئيس الاميركي الى رسم صورة ''نزيهة'' كما تقول ادارته، للازمة قائلا ان ''تأثير هذا الانكماش حقيقي وفي كل مكان''· وكان مراقبون عبروا عن قلقهم من ان يضر التقييم القاتم جدا الذي يقدمه اوباما منذ اسابيع للوضع الاقتصادي، بتحسن الوضع بسرعة، وجاء رد فعل الاسواق على الاجراءات العاجلة، التي اقرها اوباما في الشهر الاول من ولايته الرئاسية، سلبيا· ودعا أوباما الاميركيين الى عدم الخوف على ودائعهم المصرفية، مؤكدا ان ''النظام المصرفي سيواصل العمل''، وقال انه سيعمل على ان تبقى لدى المصارف مبالغ كافية من المال للاقراض والتشجيع على الاستهلاك· وقال ان إصلاح البنوك الأميركية المثقلة بالديون وتنشيط الاقتصاد ربما يحتاج إلى اموال اضافية· وقال الرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة ستعمل مع الاقتصادات الاخرى الاكبر في العالم لتفادي انتشار النزعة الحمائية في التجارة· واضاف اوباما قائلا ''نحن نعمل مع دول مجموعة العشرين لاستعادة الثقة في نظامنا المالي وتفادي امكانية تصعيد النزعة الحمائية وحفز الطلب على السلع الامريكية في الاسواق في ارجاء العالم''· كما أكد أنه يؤيد إعادة هيكلة صناعة السيارات في امريكا لجعلها أكثر قدرة على المنافسة لكن الحكومة لن تحمي صانعي السيارات من القرارات الخاطئة التي يتخدونها· واضاف اوباما ''ينبغي ألا نحميهم من ممارساتهم الخاطئة ولن نحميهم··· لكننا ملتزمون بهدف إعادة هيكلة وإعادة الابداع الى صناعة السيارات بحيث تكون قادرة على ان تنافس وان تفوز''· وفي ديسمبر الماضي وافقت إدارة الرئيس السابق جورج بوش على خطة إنقاذ قيمتها 17,4 مليار دولار لمساعدة شركتي جنرال موتورز وكرايسلر ماليا حتى نهاية مارس المقبل· ويعكف فريق خاص من ادارة اوباما على مراجعة خطط اعادة الهيكلة التي قدمتها الشركتان اللتان طلبتا دعما ماليا اضافيا قدره 22 مليار دولار· ويعتقد معظم الاميركيين ان الخروج من هذه الازمة يحتاج الى سنوات، لكنهم مستعدون على ما يبدو لامهال اوباما وقتاً، وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة واشنطن بوست ومحطة ''ايه بي سي'' ان 67% من الاميركيين يؤيدون أداءه· ودخل الرئيس مجلس النواب المكتظ وسط عاصفة من التصفيق استمرت اكثر من خمس دقائق كان خلالها يشق طريقه ويصافح الحضور على يمينه ويساره ويتبادل مع عدد منهم بعض الكلمات· وفي آخر الممر كان اعضاء ادارته بانتظاره، من كين سالازار (الداخلية) وهيلدا سوليس (العمل) التي اقر مجلس الشيوخ تعيينها أمس الأول، وحتى رام ايمانويل الامين العام للبيت الابيض الذين التقوا زملاءهم السابقين في الكونجرس· وبدأ الرئيس الرابع والاربعون للولايات المتحدة خطابه في المجلس الذي علقت فيه صور اشهر المشرعين في التاريخ من سولونوس الى نابوليون الاول وتوماس جيفرسون· وخلال ساعة واحدة وقف الحضور من ديموقراطيين وجمهوريين على حد سواء، اكثر من ثلاثين مرة ليصفقوا للرئيس· وعندما اكد اوباما ان الولايات المتحدة ستخرج من هذه الازمة الاقتصادية ''اقوى'' مما كانت، وقف كل البرلمانيين والحضور الآخرين، ولكن صفق الديمقراطيون وحدهم عندما اشاد بمناسبتين تشريعيتين هما اقرار خطة الانعاش التي تبلغ قيمتها 787 مليار دولار وتوسيع التغطية الصحية لتشمل الاطفال· وتجاوب الحضور بقوة مع الاشادة بالسناتور ادوارد كينيدي والوعد بعدم زيادة الضرائب دولارا واحدا وبانجاز اصلاح التغطية الصحية· والوحيدون الذين لم يتحركوا هم قضاة المحكمة العليا والقادة العسكريون، وهؤلاء الذين جلسوا في الصف الاول وعلى رأسهم الادميرال مايكل مولن رئيس اركان الجيوش الاميركية، لم يحركوا ساكنا عندما تحدث الرئيس عن اقتطاعات ميزانية في الدفاع· وانفجر الحضور بالضحك عندما تحدث اوباما عن دور نائبه جو بايدن المكلف الاشراف على حسن تطبيق خطة الانعاش، قائلاً ''لا مزاح مع جو''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©