الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رامي عياش: لا وجود للألوان في الأغنيات العربية

رامي عياش: لا وجود للألوان في الأغنيات العربية
11 أغسطس 2011 22:21
رافقته مهرجانات هذا الصيف، بأدائه المميز وبجديده الذي أسر عقول وقلوب الشباب، وبدويتو “سوا” الذي كان “خبطة” الموسم.. رامي عياش “البوب ستار”، عاشق وداعم الطفولة، ليس من المغرمين بالشاشة الصغيرة في رمضان لكثرة انشغاله بالحفلات والمهرجانات، حيث يتم اختياره للمشاركة فيها ككل عام، لكنه أحب مسلسل “إيزيل2” التركي الذي عرض على قناة أبوظبي الأولى نظراً لتميّزه وحبكته عن باقي المسلسلات التي تعرض وما من أحد يدرك منها العبر. يقول رامي عياش أنه لا يشاهد المسلسلات الرمضانية، لكنه يحب المشاركة في البرامج التي تعرض ضمن سلسلة حلقات في الشهر الكريم، ولا يحب الظهور في أكثر في برنامجين. يعيد عياش عدم رغبته في مشاهدة المسلسلات كونها تحمل العديد من القضايا الواقعية، بينما يرى الواقع المغاير عند عامة الناس الذين لا يتعلمون منها سوى العادات السيئة. ويستذكر رامي حادثة، أن والدته قد أخبرته مؤخراً بقصة مسلسل يعرض في رمضان، عن قصة حياة شاب يحب فتاة من مجتمع وبيئة وعادات مختلفة، ويضحي من أجل ذلك الحب، في حين يصادف رامي في الواقع في إحدى سهراته من يرفض تزويج ابنته من شاب من بيئة وانتماء مختلفين. الحياة مسلسل تجارب يقول رامي إن الحياة مسلسل من التجارب والخبرات والعبر، لكن وللأسف لم يستطع معظم الناس استخلاصها، ويأسف للذين يتعلقون بسيرة حياة البطل، وينسون الرسالة التي توخى توصيلها في دوره، عند أول طرقة باب. أطل رامي عياش هذا الصيف متألقاً في ألبوم جديد "غرامي عياش" و"دويتو" "سوا" مع الفنانة مايا دياب ليحصد نجاحاً لافتاً في حفلات ومهرجانات امتدت بين لبنان ومصر ولندن الذي يعود إليها مرة ثانية في سبتمبر المقبل بعد عيد الفطر المبارك. واختار رامي مايا لأداء الثنائي "سوا" بعد أن اجتمعا في حضرة الـ"ام تي في" للمشاركة في برنامج لمناسبة عيد الأب، وطلب منهما كميل طانيوس الغناء سوياً إحدى أغانيه. فما كان من رامي إلا الاستعانة بالدويتو الذي كان قد حضره والملحن سليم عساف سابقاً لإحداهن ولم يغنّ وكانت الفكرة في أسبوعين مع مايا التي يربطه بها علاقة 12 عاماً منذ ان تخرجا من برنامج ستوديو الفن. مرح بين البحر والطبيعة رامي الذي يصف أن الفن يقوم على العاطفة والإحساس لا العقل، يرجع سبب اختياره لمايا دياب كونها كانت أمامه في المحطة، وأصحابه من معجبيها، كذلك يرى عياش أن انسجاماً في الكاراكترات ووجودهما سوياً في قالب شبابي مرح بين البحر والطبيعة شكل نوعاً من "الخبطة" للدويتو هذا الصيف. في حين يقول رامي أنه ومايا لا يشبهان بعضهما في الإحساس الفني بقدر احساسهما بروح الشباب ومايا خير سفير لجيل الشباب. وفي سؤال عن الفرق بين الأداء ومستوى الطبقات الصوتية والتجربة والعمر الفني بينه وبين مايا دياب، يقول رامي إن الثنائي عبارة عن تفاوت في الطبقات الصوتية وجمع ربما بين جيلين ومستويين. يتابع أن ستينج غنّى مع الشاب مامي، وأحمد عدوية من جيل عريق طلب الغناء مع رامي، ذلك يثبت أن الثنائي هو نوع من التمازج والتناغم بين الثقافات وليس عملاَ ينبذ اختلاف المستويات والقدرات والأعمار. «غرامي عياش» لم يكن رامي بالبعيد عن إنتاج جديده، لكنه يعتبر أن الفنان الذي يحترم جمهوره عليه أن يريحه لبعض الوقت ليستمتع بآخر ما غنّى، على أن يعود له وبجعبته الجديد المميز. ألبوم "غرامي عياش" لهذا الموسم، كان اختيار عنوانه بمساعدة معجبيه. أحب رامي تقديم جديده بمشاركة معجبيه لجمهوره الذي وعده بعدم الغياب لفترة طويلة كما حصل عندما غاب لفترة 3 سنوات متتالية، لكنه عاد محافظاً على ما قدم لكن بروح عصرية شبابية. "غرامي عياش" يضم 9 أغنيات من كلماته وألحانه، إضافة إلى تعاونه مع سليم عساف كلاماً ولحناً، كذلك كتب نزار فرنسيس للألبوم ولحّن جان ماري رياشي وآخرون ممن أضافوا لمسة فنية للألبوم. «روتانا» تتخبّط وقّع رامي آخر أعماله مع شركة "ميلودي" للإنتاج الفني لكن وبحسب ما يقول كانت التجربة الأولى والأخيرة. ويرى رامي أن العالم العربي يفتقر لشركات الإنتاج الفنية المتمرسة، فهو لا يرى بـ"روتانا" رغم نجاحها على الصعيد الفني بالشركة المنتجة للأعمال الفنية الضخمة من ناحية الإدارة الصحيحة، وإعلاء شأن الفنان بمستواه الفني والعمل على صقل موهبته وحثّه على الإبداع. "روتانا" صديقة لرامي عياش كما يقول وهو على تواصل مع القيمين عليها وعلى رأسهم الامير الوليد بن طلال الذي يعايده رامي في كل المناسبات السعيدة. يقول إن "روتانا" سابقاً ليست كما هي اليوم، لديها العديد من المشاكل وهناك العديد من الفنانين الذين باتوا ينتجون لأنفسهم وأنا منهم. ويعيد سبب الخلافات داخل شركة "روتانا" لسوء التنظيم كون المال وحده أي التمويل لن يستطيع تقديم عمل فني ناجح بامتياز! رامي صاحب شركة انتاج اليوم هي "غلوبال ميوزيك"، وتنتج لبعض الفنانين الشباب لكنها لا تنتج أعماله وهنا المفارقة. فرامي يعتبر أن ألبوماته تتطلب عملاً شاقاً من ناحية الإنتاج الصعب والتقنيات التي لا تحتويها شركته الخاصة. ثائر فني عند سؤاله عن جديده في الأغنيات الخليجية، يرفض رامي تصنيف الأغنيات بألوانها ولهجاتها وجنسياتها كون تقديم الأغنيات بلهجاتها أياً كانت هي الفن بحد ذاته وعلينا الخروج من هذه الكادرات الضيقة. ويضيف أنه لم يدر سوى مؤخراً أن إحدى أغنيات الألبوم "حبيبي حبيبي" تحوي كلاماً مصرياً ولبنانياً في الوقت عينه، وهو الذي غنّاها دون الإحساس بذلك الأمر كون الأغنيات بنظره يمكن أداؤها بأي لون يريد، وهو يختار أحياناً أغنية من مصر ويغنيها بالخليجي. رامي عياش ثائر فني، فالأغنية سفيرته إلى العالم وجمهوره ولا تعنيه وسيلة نقلها وبأي لهجة يغنيها. يحب الانغماس في أغنيته حتى الرمق الأخير، وربما يغيّر في كلماتها ولحنها مع الملحن والكاتب إن لم تكن من كلماته وتلحينه. ذلك الثائر الفني، ثائر بامتياز على وضع الفنانين في لبنان. يأسف رامي لوجود تشعبات في نقابة الفنانين ونقابات بدل نقابة واحدة تصدح بقول كلمة الحق وليس تنويعاً دون فائدة، بينما يستشهد "عدد سكان مصر 70 مليوناً وهي تملك نقابة واحدة للفنانين". يرفض عياش خضوع نقابة الفنانين لوزارة الثقافة كون مطالبها تذهب مع الريح بسبب التغييرات الحكومية المتجددة في لبنان بين حين وآخر. يطالب رامي بأن تكون السياسة تحت راية الفن وليس العكس. ويختم "أؤمن بالمثل: إذا تعددت الحقائق فهو الكذب بعينه". عاشق مغرور بعد انفصاله الأخير، يعتبره رامي بالتجربة وليس فشلاً حسبما وصفت بعض الوسائل الإعلامية. تجربة علمت رامي على حد قوله الكثير، كان حلوة ومرة لها حسناتها وسيئاتها. ويؤكد رامي أنه عاشق اليوم ومن المفروض على كل علاقة حب صادقة أن تنتهي بالزواج، وهذا ما يتمناه في علاقته هذه، التي ربما يعلن عنها قريباً رافضاً الإفصاح عن جنسية حبيبته حرصاً منه عدم السماح للأقاويل والحيرة التسلل إلى حياته. غرور رامي الصفة التي رافقته ألف مرة ومرة يعتبرها حقيقة إذا كان من "لا يراوغ "ولا يمسح جوخاً" هو بنظرهم مغروراً" يقول رامي "فأنا كذلك"! على المقلب الآخر، ترجم رامي عياش إحساسه بالبراءة والطفولة التي عاشها، فأحبها سعيدة في عيون ملايين من الأطفال المحرومين، عبر رسالته في "عياش الطفولة" الجمعية التي أسسها لمساعدة الأطفال الأيتام والمرضى والفقراء، وهي حلم رامي الذي بدأ يتحقق منذ ثلاث سنوات، كما سيكون الافتتاح العلني بعد شهر رمضان المبارك. يصف رامي نفسه بالطفل من الداخل وضعفه تجاه الأطفال وضعه في تحدٍ وهو الذي يسعى اليوم في حياته الشخصية لاستمراره في الجمعية ومساعدة الأطفال لتبقى تلك البسمة الرقيقة البريئة على وجوههم. يقول رامي إن الجمعية تتخطى لبنان نحو مصر والمغرب وقريباً في سوريا والأردن وفلسطين، لتقديم الطبابة والإحتياجات للأطفال من أطعمة وألبسة، كما فعلت بعد حرب يوليو 2006 ولغاية الآن. الخطأ الوحيد «معجزة» لا يعتبر رامي أخطاءه في الماضي بالأمور التي تجعله نادماً، وهو لا يتعلم من أخطائه ومن الصعب عليه فقدان الثقة بالآخرين وهذا بنظره أكبر خطأ، لكنه يضعها في ميزان التجارب السلبية أو الإيجابية، ويعتبر الخطأ الوحيد في حياته هو تمزيق عقد ألبوم "معجزة" بوجه سيمون أسمر عام 1997، والذي كان رائعاً ولو كتب له النور لكان من الأعمال المتميّزة حقاً.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©