علي مرجان في قلب ذلك المكان تشهد دبي انتعاشة حقيقية خلال ليالي رمضان، وفي قلب رواده سكنت طبيعته الرائعة لتكتب أسرار وتفاصيل خاصة في سهرات رمضانية في أحضان الطبيعة•• هي منطقة خور دبي حيث العبرات ومياه الخور والبواخر النيلية• أجواء خاصة تعيشها منطقة العبرات في دبي خلال شهر الصوم، حيث تشير الأرقام إلى تزايد أعداد ركاب العبرات في محطاتها الست إلى 65 ألف راكب، و بلغت أعداهم خلال الجمعة الأولى من الشهر الكريم حوالى 120 ألف راكب• وقال أحمد يوسف مراقب إنقاذ العبرات في هيئة الطرق والمواصلات : تم تخصيص عبرة، تتخذ تلك العبرة من محطة السيف مقرا لها، لنقل موظفي بلدية دبي ودائرة التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة دبي والمتعاملين معها من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة من جانب مستخدمي العبرات باعتبارها وسيلة نقل سريعة، وتبدأ عملها يوميا وخلال أيام الشهر الكريم منذ الثامنة صباحا إلى الثانية ظهرا• وخلال زيارة ''الاتحاد'' لمنطقة العبرات ، كانت الأجواء الرمضانية تسيطر على كل شيء في المنطقة ، فالبواخر والمراكب التي تتخذ من شاطئ الخور مقرا لها تستعد للحركة في جولة سياحية رمضانية ليلية بمياه الخور تستمر لساعتين كاملتين وتتراوح أسعارها بين 100 و150 درهما• احتفالات متنوعة المثير أن العام الحالي شهد تنوعا في الخدمات التي تقدمها البواخر لروادها خلال ليال رمضان، ويقول رأفت أبو حجر وهو مدير مركب كليوباترا: حرصنا على إضفاء الطابع الشعبي على أجواء رمضان ، ومن هنا كانت فكرة فانوس رمضان الكبير الذي تم تصميمه في مصر، إضافة إلى فريق العمل الذي يرتدي الملابس الفرعونية• وأشار إلى أنهم يستقبلون رواد المركب بعد الإفطار ويقدمون فقرات من الفن الشعبي كالتنورة والأهازيج الدينية والتواشيح والأناشيد لإضافة أجواء متميزة على المكان• ويشير سامي محمد عضو فريق الفن الشعبي بالمركب: نقدم كل ما يناسب أجواء شهر رمضان، بدءا من الفن الشعبي الذي يعكس احتفالات الشهر الكريم، ونهاية بالمشروبات الرمضانية• ''قزم'' الخور بابتسامته المعروفة، وبمجرد أن اقتربت منه لأساله عن اسمه، أجاب: محمد كامل محمد •• العمر 29 سنة•• ''غير مطلوب للتجنيد ''؟!•• سألته: لماذا؟••أجاب: أنا قزم• ويوضح محمد الذي قدم فقرة التنورة أنه وزملاءه حاولوا هذا العام إضفاء طابع خاص على الخور خلال الشهر الكريم، من خلال تقديم فقرات من الفن الشعبي الذي يجتذب الكثير من السياح إليهم• ويضيف: السائحون هم أكثر روادنا خلال أيام رمضان مقارنة بالعرب الذين يقصدون الخور للنزهة في ليال رمضان• الصغار والصيد المثير أنه وفي زاوية صغيرة على الخور وقف الأب والأبناء يمارسون هواية الصيد في ليلة رمضانية كان الزحام فيها شعارا عاما للمنطقة بأكملها•• سألنا علي داوود وهو مواطن يعيش في دبي وأجاب: الصغار يعشقون الصيد في هذا المكان، وتلبية لرغبتهم قمت بأداء صلاة العشاء وصلاة القيام، وحضرنا سويا إلى هنا للصيد في مياه الخور• ويؤكد علي ان دبي تتميز بطقوس متميزة خلال الشهر الكريم، كما أن ضفتي خور دبي يجتذبا الكثير من السائحين خلال ليال الشهر الكريم• إقبال متزايد وخلال جولتنا كانت العبرات تستقبل الركاب الذين قال عنهم حسن محمد ويعمل سائقا منذ 13 سنة: نشهد زحاما قبل الإفطار بنحو ساعتين، مؤكدا أن الإقبال المتزايد على استخدام العبرات كوسيلة نقل يعود على كونها وسيلة نقل سريعة وممتعة ورخيصة، حيث لا تزيد قيمة التذكرة عن خمسين فلسا• ويصف أحمد وهب الذي يعمل في أحد المطاعم الموجودة على الخور أجواء الشهر الكريم أثناء فترات الليل بأنها تعكس ما يتميز به خور دبي من روعة وجمال يجذب معه الكثيرين للجلوس على شاطئه ليلا أو تناول الحلويات والمشروبات الرمضانية• انتهت جولتنا في منطقة الخور•• رحلنا عنه وهو ما زال يستقبل محبيه خلال ليال شهر رمضان الكريم•
عدد اليوم
