الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دينا هارون: حاولت أن أسرق رشيد عساف

دينا هارون: حاولت أن أسرق رشيد عساف
9 أكتوبر 2006 22:24
دمشق - عمّار أبو عابد: ظهور دينا هارون على الشاشة الصغيرة لأول مرة، كان إيذاناً بميلاد نجمة تلفزيونية، لكنها الآن وبعد سنوات من العمل تقول بتواضع إنها لا تزال في أول الطريق، وإنها لا تحب أن ترهق نفسها، وأن الفن ''فشة خلق''! وتعبير عن الناس وهمومهم، ولذلك فهي تعتبر أنها تورطت هذا الموسم في أربعة أعمال معاً• وأنها سئمت أدوار الطيبة والرومانسية التي يختارها المخرجون لها• ولذلك فقد كلفت كاتباً بكتابة عمل لها، ستقدمه لتخرج من حالة الرومانسية والشخصيات الطيبة• وتعترف دينا في هذا الحوار بأنها حاولت أن تسرق رشيد عساف، وأن مشاركتها في كل شي ماشي، كان بمثابة فنجان قهوة صباحي ـ في غير أيام رمضان ـ طبعاً! اختارك المخرج يوسف رزق لدور ''نورمان'' في مسلسل ''أسياد المال'' الذي يعرض حالياً، فكيف فهمت هذه الشخصية، وكيف قدمتها؟ نورمان فتاة معاصرة، وهي مدللة ومشاغبة، كلمتها مسموعة في أسرتها الصغيرة، وتحاول أن تعيش العصر بمفهومها، فهي تهتم بالإنترنت، وترتاد حفلات الديسكو، وتتصرف بحرية كمراهقة، وتتعرف في المكان الخطأ ـ الديسكو ـ إلى شخص، وتنشأ بينهما قصة حب، ويصبح زوجها في النهاية• وما الفكرة التي تعبر عنها شخصية نورمان؟ الفكرة الأساسية تتعلق بحرية الفتاة، والحدود التي تحدد هذه الحرية كي تشق طريقها بنفسها، وتتعلم من تجاربها، ونورمان نموذج موجود في مجتمعنا السوري، وهو نموذج ليس سيئاً بالضرورة، فهذه الشخصية أقرب إلى المراهقة، فهي لا تتصرف بدافع شرير أو غير أخلاقي، وإنما يغلب على تصرفاتها طابع المشاكسة• سرقة رشيد وقفت مجدداً إلى جانب رشيد عساف في مسلسل ''الهشيم''، فماذا قدمت في هذا العمل؟ جسدت شخصية فتاة جامعية طيبة وقوية الشخصية، لكنها تعيش ضمن أسرة مفككة، يتوزع أفرادها بين ''نصاب'' و''طماع''، وتغرم هذه الفتاة برجل يكبرها في السن، ويعمل محامياً ''رشيد عساف''، لكن أهلها يرفضونه، بينما هي تريده بقوة، وأمام هذا الموقف يقوم المحامي بكشف حقيقة أهلها أمامها• للمرة الثالثة تقفين بدور البطولة إلى جانب رشيد عساف، فكيف ترين هذه التجربة؟ إنه فنان كبير، وأعتبر وقوفي إلى جانبه أجمل تجاربي الفنية، ولا أخفيك أني أحس في كل مرة، أنني أقف أمامه للمرة الأولى، وهو يفاجئني دائماً بشيء جديد، لم أكتشفه من قبل، فهو أخ كبير وأستاذ في الفن، أحاول أن أتعلم منه الكثير، وأحاول أن أسرق ما لديه أحياناً، فالعمل معه ممتع للغاية، وتعامله مع الكاميرا جميل جداً• مشاركتك في مرايا ياسر العظمة كانت قليلة نسبياً هذا العام، لماذا؟ أنا أعتبر نفسي طفلة مرايا، والفنان ياسر العظمة له فضل كبير علي، لكن سوء حظي هذا العام أنني ارتبطت بأعمال كثيرة، واضطررت للسفر إلى الكويت لمدة شهر لتصوير ''غلطة عمر''، وفي هذه الأثناء بدأ الأستاذ ياسر بتصوير مرايا، لذا اضطر إلى الاستعاضة عني بفنانات أخريات لتصوير لوحات كانت معدة لي بالأصل، وقد قمت بتصوير عشر لوحات لا أكثر عندما عدت إلى دمشق• ولماذا تقتصر مشاركتك في الكوميديا على مرايا فقط؟ أنا أحاول الابتعاد عن الكوميديا التي تعتمد على التهريج أو الحركات البهلوانية، لذا أفضل مرايا كنموذج للكوميديا الناقدة والهادفة• انتصرت على سلاف التقيت مع النجمة سلاف فواخرجي في مسلسل ''الواهمون''، وكانت بينكما منافسة، فكيف خرجت منها؟ في مسلسل ''الواهمون'' أديت دور هيام الفتاة الجامعية التي تحب شاباً مرموقاً، تنافسها عليه ميادة التي تؤدي شخصيتها الفنانة سلاف فواخرجي، وهي فتاة غنية، تملك من المال ما لا تملكه هيام، وتحاول أن تؤثر على هذا الشاب، وأن تستحوذ عليه، مما يؤلم هيام ويعذبها، لكن الحب الحقيقي يظل في النهاية سيد الموقف، لأن هذا الشاب يعود لعاطفته الحقيقية، ويحتكم إلى قلبه وعقله، ويعود إلى هيام، دون أن يكترث بالمال أو الثروة• وهل انتصرت بهذا الدور على سلاف فواخرجي؟ الفنانة سلاف فنانة وإنسانة رائعة، وأنا لم أتنافس معها، ولم أنتصر عليها، لكننا كنا نلعب لعبة التمثيل، وبحسب القصة والسيناريو فإن هيام ـ دينا هارون ـ انتصرت على ميادة ''سلاف فواخرجي''، وهكذا فالقصة كلها تمثيل بتمثيل• غلطة عمر شاركت في المسلسل الخليجي ''غلطة عمر'' مع المخرج باسل الخطيب، وكنت الممثلة السورية الوحيدة في العمل، فما الجديد الذي قدمته؟ أنا سعيدة جداً لمشاركتي العمل مع هذا الفريق الخليجي الجميل، أما الجديد في هذه الشخصية ''منال'' فهو توصيل حالة معينة عن وضع الفتاة المغتربة ''الوافدة''، وكيف تعيش في بلاد الغربة، وطبيعة الظروف التي تعيشها، والمراحل التي تمر بها، والمشكلات التي تواجهها، وكيف تزوجت، والأحزان والآلام التي رافقتها في حياتها، وهذا طرح جديد في الدراما العربية، ولا سيما في الدراما الخليجية• وما حكايتك مع برنامج ''كل شي ماشي''؟ أنا أعتبر أن مشاركتي في هذا البرنامج بمثابة فنجان قهوة صباحي أذهب لأشربه مع أصدقائي، وهو عبارة عن لوحات كوميدية صغيرة تتكلم عن عبرة مختصرة، وقد كنت ضيفة في خمس لوحات فقط، وفي اليوم الذي لا يكون لدي فيه تصوير، يتصلون بي، ويعرضون علي لوحة، فأوافق، وأذهب إلى مكان التصوير، وعندما أكون مشغولة أعتذر، لا سيما أن اللوحة مدتها دقيقة واحدة فقط• تورطت بماذا تبررين مشاركتك في عدة أعمال في موسم واحد، وهل تراجعت عن موقفك بعدم المشاركة في أكثر من عمل؟ أعترف أنني تورطت بهذا، فقد شاءت المصادفة أن أقبل بعمل، ثم يأتيني الثاني والثالث والرابع، وأحاول التأجيل، لكني لا أنجح• كما أن الإصرار على عرض هذه الأعمال في موسم واحد، أجبرني على التصوير، بعد أن كنت وقعت عقوداً حولها في أوقات سابقة، مما أجبرني أن أتنقل بين أربعة أماكن لأربعة أعمال مختلفة، مما أرهقني وأتعبني• هي ورطة إذاً؟ فعلاً، وسأحاول تجنب الوقوع في مثلها مستقبلاً، وأنا أقول دائماً عندما يشارك الفنان في عمل مهم، فيجب أن يكون هو العمل الوحيد الذي يقوم بتصويره، ولا يجب أن يصور الفنان عملين في الفترة ذاتها• على عكس المألوف شاهدناك في دور المرأة النكدية الطماعة الغيورة، فما سر هذا التحول؟ دوري هذا في ثلاثية ''طعم السفرجل'' كان بمثابة ''فشة خلق'' بالنسبة لي، فقد مللت من أدوار الطيبة والرومانسية، وقد تمنيت أن يمتد هذا العمل إلى ثلاثين حلقة، حتى تكون مساحة الدور أكبر، وأقدم هذه الشخصية بأداء عال، لا سيما بعد النجاح الكبير الذي حصدته بهذه الشخصية، عندما عرض العمل• ألم تخافي من ردود فعل المشاهدين السلبية على هذا الدور؟ بالعكس تماماً، فالتنوع بالنسبة للفنان أمر ضروري ومهم، وعندما لا ينوع الممثل في شخصياته فإنه يكرر نفسه• لكنك مرشحة دائماً لأدوار العاشقة، والشخصيات الرومانسية، فكيف ستتمكنين من التنويع في أدوارك؟ أنا مازلت في أول الطريق، وسأحاول أن أجرب الخيارات حتى أصل لمرحلة أحدد بها الأعمال التي تناسبني، وإذا كان المخرجون يطلبونني لدور الفتاة العاشقة والرومانسية، فأنا أجسد هذا الدور في ثلاثة أعمال، ولكن بأشكال مختلفة• وكي أخرج من هذا الوضع، فقد كلفت كاتباً أن يكتب عملاً بمواصفات تعنيني، لأقدم عملاً يخصني، لأني إذا لم أفعل ذلك، فأظن أن قالب الرومانسية سيلاحقني طوال عمري• امرأة قوية وهل سنراك في دور امرأة قوية؟ هذا ما سأحققه، رغم أن عيون المخرجين لا تراني كذلك حتى الآن• هل ترين أن الدراما السورية تتطرق لقضايا الشباب والمجتمع بجرأة؟ هناك كتاب جريئون، لكن أعمالهم لم تقدم كما يجب، لأن الرقابة كانت لهم بالمرصاد• نحن نتحرك بجرأة، لكنها ليست على المستوى المطلوب، لأن أي عمل لا ينجو من مخالب الرقابة، وهناك من يحذف ويشطب• وما هو برأيك دور الفن في الحياة؟ الفن فرجة ممتعة، لكن يجب أن يعالج مشاكل وقضايا الناس• وهل ينجح في ذلك؟ الفن ليس سلطة تغيير• إنه وسيلة للتبشير بالأفضل، والناس هي التي يجب أن تختار الأفضل، فإذا لم تفعل، فالذنب ليس ذنب الفن• متى حزنت آخر مرة؟ عندما تعرضت للخداع• ومتى تفرحين؟ أجد الفرح عند كل صباح يطل• --
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©