دبي (الاتحاد) - كشفت الفحوصات الطبية التي أجرتها مبادرة «صحة صائم» ضمن فعاليات الملتقى الرمضاني، الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري عن وجود مشاكل صحية كثيرة يعانى منها العمال المقيمون بسكن العمال في محيصنة 3 أبرزها أعراض لأمراض العظام والروماتيزم، والضعف العام، والالتهابات الجلدية بأنواعها ومستوياتها، والسكر والضغط.
وقال ناصر جمعة عضو اللجنة المنظمة للملتقى مشرف الفعاليات، أن فعاليات مبادرة «صحة صائم» امتدت لتشمل خيمة الإفطار الجماعي بسكن العمال في محيصنة.
وأضاف أن هذه الفحوصات أصبحت بشكل أوسع لتتضمن إضافة إلى الفحوصات المبدئية والتحاليل الأولية، تقديم بعض الأدوية للأمراض البسيطة والوقتية، فضلا عن تحويل بعض الحالات إلى المستشفى لاستكمال العلاج في حال تطلب الأمر ذلك، أما الحالات الكبيرة والتي تحتاج إلى عمليات جراحية أو علاج مكلف وحتى الفحوصات والتحاليل والأشعات الدقيقة سيتم الاتفاق مع الجمعيات الخيرية للمساهمة في علاجها.
وأكد جمعة على أن عيادة بلدية دبي فريق التوعية والتثقيف يتولى التنسيق لهذه المبادرة وقام بجلب العديد من الجهات الصحية والطبية المختصة مثل مستشفى القرهود ومركز برايم الطبي وشركة جلفار وجلوبال فارما للأدوية وجلاسكو وأومرن للمعدات والأجهزة الطبية.
ولفت مشرف الفعاليات إلى أن المبادرة الصحية تعمل على أن تشمل جميع المترددين على الخيمة بمظلتها ورعايتها خلال رمضان المبارك حيث تستمر في تقديم خدماتها من الآن وحتى نهاية الشهر الفضيل بفحص 200 شخص يوميا، خصوصا إذا علمنا أن عدد المترددين على الخيمة للإفطار يوميا 3 آلاف ثابتين.
وقال الدكتور منير حمد أخصائي الأمراض الباطنية في عيادة بلدية دبي وعضو فريق التوعية والتثقيف بالبلدية منسق المبادرة، أننا قسمنا هذا العدد على مدى أيام الملتقى الرمضاني، بحيث على أواخر أيامه نكون قد أنجزنا فحص جميع العمال، وتشخيص حالتهم.
وأوضح أن الفحوصات كشفت عن انتشار الأمراض المؤثرة على العمال الذين يفترض أنهم يتمتعون ببنية جسدية قوية وفتية فإذا بنا نكتشف أن 35% منهم يعانون من مشاكل وآلام في العظام، و30% يعانون من الضعف العام، والأخطر أن 20% منهم لديهم التهابات في الجلد، وهذا يمثل مشكلة كبيرة جدا لأن التهابات الجلد من الأمراض التي يمكن أن تنتشر في مثل هذه البيئة.
كما أن 8 % منهم يعانون من أمراض الضغط والسكري وهو من الأمراض المنتشرة عموما، إلا أنه لدى العمال يعتبر شيئا غير ملائم لطبيعة عملهم.
إلى ذلك، قامت دائرة السياحة والتسويق التجاري بتخصيص جناح خاص لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بخيمة الطوار التي تستضيف برنامج المحاضرات والعديد من الفعاليات المصاحبة للملتقى، لتوزيع الكتب والمصاحف على رواد خيمة بهدف توسيع قاعدة المستفيدين من المطبوعات الإسلامية.
ووجه الدكتور حمد بن الشيخ الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بإثراء هذا الجناح بمختلف مطبوعات الدائرة من مطويات وكتب في مختلف الفروع الإسلامية والعامة، والمصاحف «طبعة الشيخ مكتوم» وهى من الطبعات الفاخرة جدا.
وقامت الدائرة بتوزيع أكثر من ثلاثة آلاف كتاب من خلال الجناح وفي مختلف الفروع، حيث تتناول عناوين الكتب أخلاقيات زمالة العمل و10 رسائل في التفسير وعلوم القرآن وكتاب نقض القرار والخصخصة وأربعون عاما من العطاء، وسبيل العيش الحضاري، بالإضافة إلى الفتاوى الرمضانية والأجوبة المسفرة عن أسئلة الأشربة والأدوية المسكرة وغيرها من الكتب المتنوعة التي تثري المكتبة بشكل عام ومكتبات الأشخاص على وجه الخصوص.
ولا يقتصر دور الشؤون الإسلامية والأوقاف عند هذا الحد، بل يتعداه ليصل إلى إرجاء دبي لتوزيع الحقيبة الدعوية، والتي تضم 8 مطبوعات تهدف إلى تثقيف وتعريف الإنسان بالإسلام وشريعته السمحاء وكذا تعريف المسلم بدينه وفضائل شهر الصوم، حيث يتم توزيع هذه الحقيبة على الجمهور عامة وفي الدوائر الحكومية والخاصة.
عدد اليوم
