خرجت الإمارات من كأس آسيا في الدوحة، بعدما دخلت في حسبة برما قبل مباراة الجولة الثالثة مع إيران، وتشتت أذهان الجماهير الإماراتية والعربية وكان عليها أن تفهم “حسبة المجموعة” وطريقة الصعود التي تقوم في حالة فوز كذا على كذا يكون كذا، وفي النهاية تاهت الجماهير وخرجت الإمارات بنتائج لا ترضي عدواً ولا صديقاً مع الاعتراف الكامل بضعف فرصة الإمارات بعد تعادل وخسارة.
ولعل إعلان نتيجة لقاء العراق مع كوريا الشمالية بين الشوطين في مباراة الإمارات وإيران جعل الأبيض يخرج من أجواء المباراة بدلاً من التركيز على مباراته، وتشتت أذهان اللاعبين، وهذا يُسأل عنه الاتحاد الآسيوي، ما دفع المدرب كاتانيتش لإجراء تبديلات كان أثرها سلبياً على المنتخب، أما تصريح ماجد ناصر بأن المدرب أجرى تبديلات أثرت سلباً في النتيجه فيقال عنه الكثير.
ربما كان على المدرب الذي يقود فريقاً معظم لاعبيه ليس لديهم الخبرة الكافيه وصغار السن ان يحاول تحييدهم عن هذه المؤثرات، فهناك مسائل في غاية الخطورة.
بداية الخيط الذي أسهم في تسرب الإحباط والخوف والحذر كان التعادل مع كوريا الشمالية، وإن كان غير متوقع للابيض أن يبدأ بهذه الصورة، إلا ان أفضل حسنات اللقاء الأول الخروج بنقطة على الأقل مع كوريا الشمالية، توقعنا أن يتحسن الحال في اللقاء الثاني امام العراق ويتم تصحيح الأخطاء، لكن تعرض الابيض لخسارة جديدة جاءت في الزمن بدل الضائع بهدف من نيران صديقة سجله علي عباس في مرماه، فقصم ظهر زملائه، بعدما كان المنتخب الإماراتي نداً لحامل اللقب وأقرب للفوز في لحظات كثيرة.
ربما لو كان لقاء العراق قد انتهى بالتعادل لجاءت الحسابات أفضل، وتبخر حلم المنتخب الإماراتي وضاعت ابتسامات كاتانيتش مع الاهداف الثلاثة التي سجلها المنتخب الإيراني ليكتب نقطة في آخر السطر لمشاركة الابيض، لكن الأمل الإماراتي لا يزال قائماً في فرق الشباب والناشئين ويمكن أن نقول إن مستقبل الإمارات مضمون إذا سارت الفرق السنية بنفس الروح والحماس.
lutfi.alzoabi@mbc.net
عدد اليوم
