ضبط آسيوي يبيع لحوماً فاسدة لعمال مزارع بالعين

محسن البوشي (العين) - ألقى مفتشو الرقابة في بلدية العين في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول، القبض على عامل بنجالي كان يستقل سيارة “بيك أب” في منطقة بدع أحمد، محملة بكمية من اللحوم لبيعها لعمال المزارع والعزب المنتشرة في المنطقة، الواقعة على طريق العين ـ دبي بالقرب من الهير. وتمت مصادرة اللحوم المضبوطة وحجز السيارة وإحالة البائع إلى نيابة البلدية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث أظهرت نتيجة فحص عينة من اللحوم المضبوطة أنها فاسدة نتيجة لعدم تخزينها بالشكل الصحيح، وتعرضها للحرارة والرطوبة. وقال الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير إدارة الصحة العامة في البلدية، إن الضبطية تمت في إطار الحملات التفتيشية المكثفة التي تقوم بها فرق التفتيش والرقابة لرصد وملاحقة الباعة المتجولين المخالفين، وخاصة الباعة الذين يتداولون المواد الغذائية بطريقة غير صحية ما يهدد سلامة جمهور المستهلكين. وأضاف أن واقعة ضبط اللحوم المعروضة للبيع على فير سيارة “بيك أب” عادية تفتقر لأدني الشروط الصحية في هذه الشعبية البعيدة نسبيا عن المدينة، تؤكد حقيقة هذه المخاوف، حيث ثبت من خلال فحص عينات من اللحوم المضبوطة أنها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك، نظرا لعدم تخزينها بالطرق الصحيحة في الوقت المناسب، وتركها مكشوفة عرضة للهواء ودرجات الحرارة والرطوبة ما يؤدي إلى فسادها سريعاً. وأكد أن بلدية العين تواصل جهودها من أجل ملاحقة التجار والباعة المخالفين لقوانين واشتراطات الصحة العامة، وإحالتهم إلى نيابة البلدية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، حفاظاً على سلامة وصحة الجمهور. ِ وطالب خلفان بضرورة تكاتف الجهود لتوعية جمهور المستهلكين بخطورة التعامل مع فئة الباعة الجائلين، الذين يسوقون المواد الغذائية بطرق ووسائل غير سليمة تعرضها للتلف، ما يعرض معه صحة المستهلكين للخطر، مع التركيز على فئة العمالة الآسيوية في المزارع والعزب باعتبارهم الأكثر تعاطياً مع الباعة الجائلين الذين يقصدونهم في أماكن وجودهم. وأهاب الكعبي بالمواطنين أصحاب المزارع والعزب التي تستخدم هذه العمالة الآسيوية، ضرورة توعيتهم بخطورة التعامل مع الباعة الجائلين بعد أن أثبتت التجربة في الآونة الأخيرة أن هذه الفئة هي المستهدفة بشكل أساسي من قبل الباعة المتجولين المخالفين. وأكد مدير إدارة الصحة العامة في بلدية العين، أن الإدارة لن تألو جهداً من أجل القضاء على مثل هذه المخالفات التي تهدد الصحة العامة والبيئة، بما في ذلك الذبح خارج المسالخ في ظل توافر العديد من المسالخ الحديثة المجهزة التي تنتشر في المدينة والمناطق الخارجية التابعة لها، وتعمل وفق أحدث وأرقى المعايير التقنية والصحية اللازمة للحفاظ على سلامة الجمهور. ولفت الكعبي إلى أن تطبيق المعايير الصحية الحديثة يستوجب فحص الذبائح الواردة إلى المسالخ على مرحلتين قبل وبعد الذبح، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذه الظواهر السلبية والقضاء عليها، خاصة تلك المخالفات التي قد تترتب عليها تداعيات صحية خطيرة. وكان مفتشو الرقابة في بلدية العين تمكنوا مؤخرا بالتعاون مع رجال الشرطة ومفتشي جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، من ضبط 4 أشخاص من جنسيات آسيوية، متلبسين بذبح رأس من الماشية في إحدى المزارع الخاصة بمنطقة أبو سمرة. وعثر بحوزة الأشخاص المضبوطين على ميزان وأكياس بلاستيكية، وغيرها من الأدوات اللازمة لتقطيع اللحوم وتعبئتها وبيعها للعمالة الآسيوية، التي تعمل في المزارع المجاورة بالمنطقة. ودانت محكمة العين الابتدائية ثلاثة من العمال المتورطين في عملية الذبح بتهمة ممارسة نشاط تجاري دون ترخيص، لإقدامهم على ذبح الحيوانات في إحدى المزارع بعيداً عن أعين الرقابة الغذائية وتوزيع لحومها بالمخالفة للشروط الصحية، وقضت بحبس كل منهم ثلاثة أشهر حبساً نافذاً عن التهم الموجهة إليهم ومصادرة اللحوم المحجوزة وأدوات الذبح.