شركة سويدية تطرح خدمة المكالمات الرخيصة

إعداد: محمد عبدالرحيم: في السابق تمكنت شركة سكايب وشركات الخدمات المماثلة الأخرى من إجراء المكالمات الدولية المجانية من كمبيوتر إلى كمبيوتر آخر، واستطاعت أن تحقق أيضاً إجراء المكالمات الرخيصة من جهاز الكمبيوتر إلى الهاتف بالنسبة لأولئك الراغبين في تحميل برنامج للمعلومات والتحدث أثناء تحديثهم النظر في شاشة للكمبيوتر، أما الآن فهناك شركة سويدية ناشئة تدعى ''ريبتل'' تستخدم نفس تكنولوجيا الصوت عبر الانترنت (Voip) ولكن لإجراء المكالمات من هاتف للموبايل إلى هاتف آخر• وحسبما ورد في صحيفة انترناشونال هيرالد تريبيون مؤخراً فإن الأمر يحتاج إلى دقائق قليلة من أجل تسجيل حساب في شركة ريبتل ولكن فقط على موقع الشركة في الانترنت، وبمجرد التمكن من ذلك يصبح بالإمكان استعمال الخدمة لإجراء مكالمة مع أي دولة في العالم من أي هاتف للموبايل أو هاتف للخط الثابت في 37 دولة بمن فيها الولايات المتحدة الأميركية واليابان ومعظم الدول الأوروبية ويتم إدخال أرقام هاتف الموبايل أو أرقام هاتف الخط الثابت الخاصة بالأصدقاء أو العائلة في الخارج في موقع الويب الخاص بشركة ريبتل ثم تقوم الشركة بعد ذلك بخلق واستحداث رقم محلي ينقل المكالمات إلى كل رقم أجنبي، وبذلك يصبح بإمكان الزبون إجراء مكالمة دولية عبر الضغط على أرقام محلية والدفع بأسعار المكالمات المحلية أيضاً• وبالإضافة الى رسم أساسي يبلغ دولارا واحدا في الأسبوع ويتم تحصيله فقط في الأسابيع التي تم فيها استغلال الخدمة فإن شركة ريبتل تفرض رسماً عن كل دقيقة تم التحدث فيها، وتختلف قيمتها باختلاف الدولة المطلوبة للمكالمة، وعادة ما يكون بحدود ''2 سنت'' لطلب هاتف الخط الثابت و25 سنتاً لإجراء مكالمة على الهواتف الخليوية (على الرغم من أن طلب الهاتف الخليوي في أميركا يكلف ''2 سنت '' فقط في الدقيقة• وفي كل مرة يتم فيها طلب رقم معين يدخل الزبون بشكل اتوماتيكي إلى موقع ريبتل على الانترنت حيث يجد أن الشركة قد أعدت له رقما هاتفيا محليا لكي يستخدمه في إجراء المكالمة، وعلى سبيل المثال فإن زبون شركة ريبتل في باريس يمكنه الدخول إلى موقع ريبتل على الانترنت ثم إدخال رقم صديق له في سان فرانسيسكو، وسرعان ما يتم منحه في هذا الموقع الرقم الهاتفي المحلي ورقما آخر محليا للهاتف في سان فرانسيسكو يمكن لصديقه هناك استخدامه عندما يرغب في الاتصال بالمتحدث من باريس في المستقبل• ويقول هجالمار ويندبلاز الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة ريبتل، لقد أصبح الآن بإمكان الجميع إجراء المكالمات الرخيصة من على شاطئ البحر وليس فقط من أمام جهاز الكمبيوتر، وكان ويندبلاز وصديقه جوناس ليندروث قد أسسا شركة ريبتل في يناير الماضي على الرغم من أن الفكرة كانت تراودهما لفترة تزيد على العام قبل ذلك الموعد، ورفض ويندبلاز الكشف عن السقف الذي حددته الشركة للمبيعات أو الأرباح إلا أنه كشف النقاب عن اهتمام الشركة بإضافة 10 دول أخرى إلى قائمتها المالية التي تحتوي على 37 دولة في جميع أنحاء العالم، ويمضي ويندبلاز قائلاً ''بالنسبة لنا فإن الحصول على دولار واحد في كل أسبوع مقابل كمية غير محدودة من المكالمات يعتبر أعمالاً تجارية جيدة ولكنها بالنسبة لشركة أخرى مثل تى موبايل فإنها تعتبر أعمالاً تجارية خاسرة نسبة لحجم التكاليف التي تتكبدها هذه الشركة• وبعد أن استطاعت الشركة الحصول على تمويل يبلغ 20 مليون دولار في الأسبوع الماضي ذكر ويندبلاز - 37 عاماً - أن ريبتل أصبحت لديها الآن الأموال المطلوبة للشركة لكي تحقق الربحية• فقد استثمر كل من صندوق انديكس فينشر وبينش مارك كابيتال 10 ملايين دولار في شركة ريبتل لاستخدامها في التوسع في الدول الجديدة وتطوير خدمات إضافية والاتفاق على عمليات التسويق والدعاية• ويذكر أن شركة هاتف الموبايل كانت أصلاً تستخدم بروتوكول الصوت عبر الانترنت من أجل تخفيض الأسعار والحفاظ على قاعدتها من الزبائن، وعلى الرغم من أن خدمات هذه الشركات أكثر غلاءً في الأسعار من الخدمات التي توفرها شركة ريبتل كما أن المستخدم في معظم الحالات كان يتعين عليه استخدام برنامج للمعلومات في داخل هاتف الموبايل فإن المحللين بدأوا يتوقعون المزيد من الانخفاضات في أسعار هذه الخدمات بالإضافة الى ما ستشهده من المزيد من التسهيل والتبسيط• وطالما أن زبائن شركة ريبتل يدفعون بأسعار محلية مقابل المكالمات الدولية فقد ذكر ويندبلاز أن نجاح الشركة كان مرتبطاً بشكل جزئي على الأقل بزيادة استخدام خطط المكالمات التي يدفع الأشخاص من خلالها أسعاراً ثابتة أو كميات كبيرة أو غير محدودة من الدقائق وهذه الخطط هي السائدة الآن في الولايات المتحدة الأميركية إلا أنها غير موجودة في أوروبا وآسيا حيث تهيمن على الساحة الخطط الخاصة بالمكالمات التي تحتسب أسعارها بالدقيقة•