الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء ضيوف رئيس الدولة يدعون إلى الرفق بالأيتام وصلة الأرحام

العلماء ضيوف رئيس الدولة يدعون إلى الرفق بالأيتام وصلة الأرحام
2 أغسطس 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي) - دعا العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، إلى الإحسان والرفق بالأيتام وصلة الأرحام والإنفاق وأداء الزكاة، واغتنام شهر رمضان المبارك بالطاعات وتقوى الله عز وجل، وهي وصية الله للأولين والآخرين، مذكرين بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوصي أصحابه بالتقوى لأنها من أعلى درجات الإيمان، وكلمة عظيمة تجمع كل وجوه الخير والإحسان، وهي شعور في القلب يحمل المرء على اتقاء ما يخاف ويحذر، ويجعل بيننا وبين غضب الله وقاية، مشيرين إلى أن الطريق المؤدية إلى تحصيل التقوى هي مراقبة الإنسان لله في كل أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته. وتناول العلماء في نشاطاتهم ومحاضراتهم التي تنظمها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، تحت إشراف وزارة شؤون الرئاسة، والتي سجلت أمس 63 فعالية على مستوى الدولة، عدة محاور، منها الاحسان والرفق بالأيتام وصلة الأرحام والإنفاق والزكاة، من خلال دروس في المساجد، ومحاضرات وندوات في المؤسسات والمسارح العامة، ولقاءات في وسائل الإعلام المختلفة. وأكدوا أن الإسلام عني بالمجتمع عمومًا، وأولى عناية خاصة بالفئات الضعيفة، لافتين إلى تكرار الدعوة في القرآن الكريم إلى الإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل وفي الرقاب، يستوي في ذلك مكي القرآن ومدنيه، وذلك لأن كل واحد من هذه الأصناف يشكو ضعفًا في ناحية، فاليتيم ضعفه من فقد الأب، والمسكين ضعفه من فقد المال، وابن السبيل ضعفه من فقد الوطن، والرقيق ضعفه من فقد الحرية. وشددوا على ضرورة التواصل الأسري وصلة الأرحام، وأنه ينبغي على المسلم أن يتعاهد هذا الشهر الكريم ويغتنم نفحاته لتعزيز أسس التواصل والمودة بين أفراد أسرته وجيرانه ومجتمعه، لأن من شأن التواصل أن يضفي بظلاله على الأسرة المسلمة، فتتماسك روابطها، وتتقوى أواصر المحبة والوئام بين أفرادها، ليصلح المجتمع بصلاحها، منوهين إلى أن الدين الحنيف رغب في بناء كيان الأسرة، وإقامة صرحها، وتكوين قواعدها، والحفاظ على جوها الصافي، وظلها الوارف بحث لا تشوبه غوائل البغضاء، وبوائق الشقاق والشحناء. وقالوا إنه يجب على الأسرة المسلمة أن تجتهد في استغلال لحظات شهر رمضان المبارك، وأجوائه الإيمانية لتحقيق التواصل بين أفرادها، من خلال حلقات تلاوة القرآن الكريم، التي تنير القلب، وتزرع فيه السكينة والطمأنينة، ما يسهم في تحسين العلاقات الأسرية، ويزيد من قوة التواصل بين الأفراد داخل الأسرة، وكذلك قيام الليل بأن تشترك الأسرة في إحياء هذه السنة الطيبة، كأن يذهب الزوجان معا إلى المسجد، وأيضا الإفطار الجماعي، وغيرها من الفرص المتاحة التي تدعم تمتين العلاقات الأسرية. وواصل العلماء التذكير والتوعية من خلال برنامجهم اليومي للمصلين والصائمين، بضرورة الالتزام بدفع فريضة الزكاة، التي هي حق وضعه الله في أعناق الأغنياء ليؤدى إلى من يحتاجها وفي وجوهها ومصارفها المعروفة، وبين العلماء للناس أحكام الزكاة وفوائدها الاجتماعية والإنسانية. وقال العلماء إن لهذه الفريضة الجليلة “الزكاة” أهمية خاصة، فهي عبادة كالصلاة والصيام والحج، ومن هذا الوجه تقرن في القرآن والحديث بالصلاة، وتأتي بعدها عادة في كتب الفقه في قسم العبادات، وكذلك هي مورد أساسي من الموارد المالية في الدولة الإسلامية، وهذا يخرجها عن أن تكون عبادة محضة، فهي جزء من النظام المالي والاقتصادي في الإسلام، ولهذا عنيت بها كتب الفقه المالي باعتبارها المؤسسة الأولى للضمان الاجتماعي في الإسلام، لتحقيقها أهدافا إنسانية نبيلة، لأن أغلب مصارفها موجهة لذوى الحاجات الأصلية أو الطارئة من الفقراء والمساكين وفي الرقاب والغارمين وابن السبيل. ولفتوا إلى أن من روائع الإسلام ومعجزاته، أنه سبق الزمن، وتخطى القرون، فعني منذ 14 قرنًا مضت بالمجتمع الإنساني، وعلاج مشكلاته، وذلك لأنه دين إنساني، تتعانق المعاني الروحية فيه والمعاني الإنسانية، وتسيران جنبًا إلى جنب، مؤكدين أن الإسلام لا يريد للإنسان أن يكون فردًا منقطعًا عن المجتمع يعيش بعيداً عنه، بل يحرص على أن يعيش الفرد في مجتمع، يتأثر به ويؤثر فيه ويعطيه كما يأخذ منه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©