بيكر يحذر من حرب أهلية كبرى تجتاح المنطقة

واشنطن - هدى توفيق، بغداد - ''الاتحاد'': كشف وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر أنه يتعاون مع قيادات سياسية رفيعة من الحزبين الكبيرين، لوضع خطة لتحديد ''خيار ثالث'' للخروج من أزمة العراق، مبيناً أن هذا الخيار ليس الانسحاب ولا الاستمرار في ذات المسار الذي يدعو اليه الرئيس جورج بوش• وحذر بيكر في حوار مع شبكة ''اي• بي• سي'' أمس من أن الانسحاب العاجل سيؤدي الى اندلاع ''أكبر حرب أهلية في المنطقة'' تجرف معها تركيا وإيران وسوريا وربما ''دولاً أخرى صديقة لواشنطن''، رافضاً تأييد فكرة تقسيم العراق الى كيانات فدرالية ومناطق حكم ذاتي التي يرى فيها كثيرون مخرجاً• ولم يكشف الدبلوماسي الأميركي، خياره الثالث لإنقاذ العراق، بيد أنه تحدث عن إنذار ومهلة شهرين أو ثلاثة لتمكين الحكومة العراقية من السيطرة على الأمن وحل الميليشيات الأمر الذي لن تتمكن بغداد من تحقيقه إذا انسحبت القوات الأميركية نهائياً• وتحدث خبراء عسكريون عن أن القوات الأميركية في العراق وأفغانستان بدأت تشعر بـ''الاعياء'' بسبب الضغط المتواصل على مدى خمس سنوات واستنتجوا أنها ''في المراحل الأولى لأزمة وما لم يتم معالجتها ستؤدي إلى انهيار القوات''• ميدانياً تفجرت فجر أمس مجدداً في الديوانية، اشتباكات شرسة بين قوات أميركية عراقية وميليشيا جيش المهدي، لدى محاولة قوات التحالف اعتقال ''هدف مهم'' على خلفية معارك أغسطس الماضي التي أعدم وقتل فيها 20 عسكرياً عراقياً• وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 30 مسلحاً، الأمر الذي نفته الميليشيا، واعتقال الشخص المطلوب وتدمير دبابة أميركية طراز ابرامز