رسمياً حجزت 5 ألعاب إماراتية مقاعدها، للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، التي تقام في بكين من 8 إلى 24 أغسطس المقبل، عن طريق الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم في مسابقة رماية الاسكيت، والشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في رماية الدبل تراب، والفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم في قفز الحواجز، ولاعبين من السباحة وألعاب القوى، ويتوقع تأهل عدد آخر في التايكواندو والجودو والشراعية·
وبذلك رفعت بقية الاتحادات الراية البيضاء، في أعقاب عدم حصولها على الأرقام التأهيلية للتواجد في هذه التظاهرة الأولمبية منها: كرة القدم، السلة، الطائرة، اليد، الدراجات، التنس، الملاكمة، المصارعة، رفع الأثقال، المبارزة وغيرها، بينما تعتبر الشطرنج والبولينينج والسنوكر والبلياردو ألعابا غير أولمبية·
تشارك ألعاب القوى والسباحة في الحدث الأولمبي، وفقا للنظام الأولمبي، الذي يسمح بمشاركة لاعب واحد فقط في مسابقة واحدة، ممن لم يحققوا معايير التأهل الأولمبي·
تشارك الإمارات بـ5 ألعاب من أصل 34 لعبة أولمبية في بكين، واللعبات الأولمبية هي كرة القدم، ألعاب القوى، السباحة، الفروسية، الرماية، التايكواندو، الدراجات، كرة الطاولة، التنس، المبارزة، الملاكمة، المصارعة، الجودو، رفع الأثقال، الشراعية، الهوكي، الكريكت، كرة السلة، كرة اليد، كرة الطائرة، كرة الطائرة الشاطئية، السهام، الريشة الطائرة، الجمباز، تجديف، الخماسي الحديث، الثلاثي، كرة الماء، الغطس، البالية المائي، الجمباز الفني، ترمبولين، الكانو وكاياك متعرج، كانو والكاياك مياه مسطحة·
'' الاتحاد الرياضي '' وضع عدم تأهل الاتحادات لأولمبياد بكين تحت مجهر التحليل والتقييم، للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء عدم تواجدها في هذا الحدث الأولمبي المهم· التقينا الشيخ فيصل بن حميد القاسمي رئيس الاتحادين العربي والإماراتي للدراجات، وسلطان بن مجرن رئيس الاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال ورئيس الاتحادين العربي والإماراتي لرفع الأثقال وبناء الأجسام وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لرفع الأثقال، وإسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد السلة، ومحمد عبد الكريم جلفار رئيس اتحاد الطائرة، وعبد القادر حسن عضو اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم·
فيصل بن حميد: موازنة الدراجات 400 ألف درهم
قال الشيخ فيصل بن حميد القاسمي رئيس اتحاد الدراجات: التواجد في الأولمبياد بحاجة إلى مقومات، على رأسها المشاركات الخارجية المستمرة في الطوافات الدولية المسجلة في روزنامة الاتحاد الدولي، مشيرا إلى أن الموازنة المخصصة للمشاركات الخارجية متواضعة جدا ولا تتعدى 400 ألف درهم، حيث نجد أن وزارة الرياضة المغربية تخصص ما يعادل 600 ألف درهم لسباق واحد هو طواف المغرب·
أضاف: ''وجود 470 دراجا في اتحاد الدراجات يعتبر بكل المقاييس عنصرا جيدا، مما يشير إلى وجود العنصر البشري القادر على تحقيق الأهداف المنشودة، إضافة إلى أن المضمار الجديد سيحدث نقلة نوعية في رياضة الدراجات الإماراتية، مما ينعش الآمال، وخاصة أن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تولي هذا المشروع الحيوي اهتماماً خاصاً، حيث من المتوقع أن يتم افتتاح المضمار في أغسطس المقبل''·
ومضى الشيخ فيصل بن حميد في حديثه قائلا : ''المضمار الجديد بامكانه صنع إبطالا في الدراجات، وطالب رئيس الاتحاد باحتراف لاعبي الدراجات، الذي يعد أقصر الطرق للوصول إلى الأولمبياد، مع زيادة الموازنات المخصصة من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة حتى تمهد الطريق لأبطالنا لتحقيق الحلم الذي انتظرناه وهو ليس ببعيد إذا توفرت كل عوامل التأهل، مشيرا إلى انه في ظل الأوضاع الحالية يصعب التأهل لمثل هذه الدورات الأولمبية''·
وكشف الشيخ فيصل بن حميد عدم رضائه عن العمل في الدورة الحالية للاتحاد، الذي ظل يعمل فيه لأربع دورات في أعقاب عدم التجانس بين الأعضاء مما انعكس سلباً على مسيرة الاتحاد، حيث ينبغي على كل عضو يرغب في الترشح لاتحاد الدراجات أن يكون صادقا مع نفسه وأن يعطي الاتحاد 25% من وقته أو يبتعد·
عبد القادر حسن: انتظروا منتخب الكرة ب في أولمبياد لندن 2012
عزا عبد القادر حسن عضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة عدم تواجد كرة الإمارات في الأولمبياد، إلى قوة المجموعة التي لعب فيها المنتخب الأولمبي، مشيرا إلى أن مدرب الأبيض لم يكن في مستوى الطموح الذي يساعده في الوصول الى المراد·
وقال: لن نتحدث عن ظروف عدم تواجد كرة الإمارات، خلال السنوات الماضية نظرا لصعوبة تحديدها، حيث إن مجالس الإدارات السابقة أدرى بها·
وكشف أن لجنة المنتخبات وضعت خطة لجميع المنتخبات من الناشئين إلى الأول لتحقيق الأهداف المنشودة في ظل الاهتمام الكبير للاتحاد لدفع عجلة هذه المنتخبات إلى الأمام·
وقال: ''المنتخبات السنية بها عناصر جيدة قادرة على التواجد في الأولمبياد، مشيرا إلى أن منتخب الإمارات ب يعتبر أمل الدولة في اولمبياد لندن ·2012
وأضاف: لجنة المنتخبات راضية عن نتائج المنتخبات المختلفة في أعقاب التخطيط والنهج المرسوم، حيث انتهى عهد المشاركة من اجل المشاركة·
وقال : اللاعب الإماراتي أصبح تفكيره ابعد عن كأس الخليج، حيث يملك طموح التواجد في الأولمبياد، آملا أن تتوفر عوامل النجاح للوصول إلى مثل هذه الدورات الأولمبية·
ابن مجرن: آن الأوان لفصل اتحاد بناء الأجسام عن رفع الأثقال
قال سلطان بن مجرن رئيس الاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال ورئيس الاتحادين العربي والإماراتي لرفع الأثقال وبناء الأجسام: لعبة بناء الأجسام لعبة غير أولمبية، بينما لعبة رفع الأثقال تخضع للأرقام التأهيلية للدورات الأولمبية''·
وأضاف: ''فصل اتحاد بناء الأجسام عن رفع الأثقال يعتبر الخطوة الأولى على طريق توفير مقومات النجاح والتأهل للمشاركات الأولمبية حتى يتسنى للاتحاد توفير كل متطلبات رفع الأثقال، التي تعد من أوائل اللعبات في الأولمبياد وقارة آسيا الأولى على العالم في هذه اللعبة''·
وقال ابن مجرن: ''تمثيلي لآسيا في أولمبياد بكين لا يقل أهمية عن المشاركة بل يعادل ميدالية·
ومضى ابن مجرن في حديثه قائلا: ''نسعى للتواجد في أولمبياد لندن ،2012 حيث سيضع الاتحاد استراتيجية واضحة المعالم للتواجد في هذا الحدث الأولمبي المهم بتوفير مقومات ذلك والمتمثلة في فصل اتحاد بناء الأجسام عن رفع الأثقال، وإنشاء مراكز تدريبية في العديد من مناطق الدولة، وخاصة المناطق الجبلية، نظرا لأن البنية الجسمانية لأبناء الجبال مناسبة للممارسين للعبة رفع الأثقال وهذا لا يعني ابتعاد الاتحاد عن بقية المناطق وإدراج لعبة رفع الأثقال في الأندية، كلها عوامل مساعدة للوصول إلى الطموح الأولمبي·
القرقاوي: أين نحن من سلة آسيا؟!
استهل إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد السلة حديثه بوضع اللعبة على الخريطة الخليجية والعربية والآسيوية، مشيرا إلى أن السلة تعتبر في المقدمة على الصعيد الخليجي وتحتل المراكز الثالث والخامس والسادس على النطاق العربي، أما على صعيد آسيا فان عمالقة سلة الإمارات أقزام أمام عمالقة آسيا أمثال كوريا واليابان والصين، حيث إن السلة لعبة طوال القامة ونفتقد في الدولة اللاعبين طوال القامة، مشيرا إلى أن منتخبنا عندما يلاقي نظيره الآسيوي لا يوجد لاعب واحد فيه يتعدى طوله مترين، في مقابل تواجد 5 لاعبين في المنتخبات الآسيوية تتعدى أطوالهم المترين، فكيف منافسة هؤلاء؟
ومضى القرقاوي في حديثه قائلا: '' في ظل هذا الوضع لن ننافس على المستوى الآسيوي، والذي يؤهلنا إلى الأولمبياد لعدة أسباب: افتقادنا لمقومات السلة الحديثة، المتمثلة في الطول ومغريات الحياة، التي جعلت الشباب يهجر السلة، بعكس ما كان يحدث في السبعينات في وجود لاعبين طوال القامة، إضافة إلى قوانيننا الرياضية غير المرنة التي ظلت تقف حجر عثرة في الاستفادة من النجوم· وقال: ''آن الأوان للاستفادة من مواهب أبناء المواطنات، وفق مشاركة عدد معين لاختيار الأبرز منهم وتجنيسهم، والتنافس في القارة الآسيوية مرهون بتوفر العديد من العوامل المساعدة على رأسها تفرغ لاعبي المنتخب، وزيادة عدد الأندية ووضع الموازنات اللازمة من أجل تقوية الدوري والمشاركة في كافة البطولات الخارجية·
وأضاف: ''الظروف أضحت غير مساعدة لاتحاد السلة لتحقيق ما يصبو إليه في تنفيذ الاستراتيجية ، فلابد من تفرغ لاعبي المنتخب، والبحث عن لاعبين طوال القامة وعودة الأندية التي جمدت اللعبة''·
جلفار: لا يوجد لاعب سوبر في الطائرة
لن ننافس في آسيا لـ 4 سنوات مقبلة
أوضح محمد عبد الكريم جلفار رئيس اتحاد الطائرة أن المستوى الفني لمنتخب الرجال لا يؤهله للمنافسة في آسيا، مما دفع الاتحاد الاعتذار عن البطولة الآسيوية، التي أقيمت باندونيسيا والمؤهلة إلى أولمبياد بكين·
وقال: ''منتخب الإمارات لن ينافس ل 4 سنوات مقبلة في بطولات آسيا، مع التأكيد على أن القاعدة في اللعبة تبشر بالخير في أعقاب تواجد لاعبين مميزين على مستوى فرق الناشئين والشباب·
وأضاف: يجب الاعتراف انه لا يوجد لاعب سوبر على صعيد الرجال، رغم أن المسابقات المحلية تتطور من موسم لآخر إلى الأفضل، كما أن المستوى الفني للفرق في تصاعد، بعد أن ساهم اللاعب الأجنبي في رفع المستوى وزيادة الجماهير·
ومضى جلفار في حديثه قائلا: ''مسابقات فرق الشباب في تحسن ملحوظ، حيث فاز منتخب الشباب بلقب دورة الخليج ،2006 كما حصل منتخب الناشئين على برونزية التعاون، ونطمح أن تحقق مشاركة منتخبي الشباب والناشئين في بطولات آسيا 2008 نتائج ايجابية·
وقال : ''المرحلة المقبلة تتطلب تأهيل اللاعبين المميزين في المراحل السنية، بانتقاء الأطوال المناسبة وابتعاثهم إلى دورات خارجية، وخاصة أن الطول يعد من مقومات الطائرة الحديثة''·
واختتم رئيس الاتحاد حديثه بقوله الأندية تعد شريكا اساسيا في تكوين المنتخبات لكي تكون قادرة على المنافسة في كافة المحافل الدولية·
عدد اليوم
