السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اتحاد كتّاب الإمارات يثير نقاشاً حول الدراما الخليجية والعربية

11 أغسطس 2011 01:27
أقام اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره على قناة القصباء بالشارقة مساء أمس الأول، أولى الندوات الحوارية لمجلسه الرمضاني بمشاركة الكاتب ناصر العبودي الأمين العام للاتحاد والشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة الاتحاد والروائية أسماء الزرعوني نائب الرئيس والشاعرة جميلة الرويحي عضو المجلس مسؤول النشاط الثقافي بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الإدارة والجمهور. وقد اقترح الشاعر حبيب الصايغ مدخلاً للنقاش الذي أداره الناقد المصري عبد الفتاح صبري المسلسل الدرامي “في حضرة الغياب” الذي يجري بثه الآن على قنوات فضائية عربية مختلفة للحديث عن الدراما العربية بشكل عام، فرأى الصايغ أن “من غير الممكن وضع اليد على سيرة شاعر ومثقف من طراز محمود درويش على هذا النحو الذي أساء للرجل، إنه بالفعل مستفزّ ويفتح الباب واسعاً لمناقشة الوضع العام في الدراما العربية وما يجري بثه عبر القنوات العربية ومن بينها القنوات الإماراتية، في حين تبتعد هذه الدراما كل البعد عن ما يجري على أرض الواقع في المنطقة العربية وما يقوم به الشباب من تغييرات هامة وجذرية”. من جهتها تطرقت أسماء الزرعوني إلى صورة المرأة في الدراما الخليجية فيجري صفعها دائما كما يجري إظهارها بصورة غير منطقية وغير واقعية أيضا”. وأيدتها في ذلك الشاعرة جميلة الرويحي، إلا أنها أشارت الى إيجابية بعض المسلسلات التي تظهر فيها المرأة الإماراتية بصورة إيجابية حيث تظهر المرأة محاوِرة وإيجابية تجاه قضايا مجتمعها وغير منغلقة في إطار نمطي بعينه. وتساءل الكاتب المسرحي العراقي عبد الإله عبد القادر: أهي أزمة كتابة درامية تعاني منها الساحة الفنية الإماراتية كي ينحصر الفعل الدرامي بكل ثقله في شهر رمضان فحسب، ثم إلى متى تستمر هذه الدراما في الابتعاد عن الواقع العربي إجمالاً وما يدور فيه من تحولات؟ وأمام هذا الواقع، هل ننتظر أن تصل الانتفاضات العربية المتلاحقة إلى الدراما العربية كي تُحدث فيها تحولات؟. وأشار الشاعر إبراهيم محمد ابراهيم إلى أن الشركات والمؤسسات التي تقوم بإنتاج هذه الأعمال تستهدف الربح بالدرجة الأولى، فيشكِّل رمضان بالنسبة لها فرصة نموذجية “لأن الجمهور مضمون والصيد وفير” ما يعني ضرورة إعادة النظر في السياسات التي تتبعها القنوات التلفزيونية في شراء هذه الأعمال أصلاً. وهنا تساءل الشاعر حبيب الصايغ “ما حاجة تلفزيون أبوظبي أو تلفزيون دبي للنظر إلى الربحية؟ هذا سؤال كبير” فيعلّق بالقول “باتت التلفزيونات المحلية بلا ملامح باستثناء تلفزيون الشارقة ومن أسباب غياب هذه الملامح هو أن الذين يديرون شؤون الدراما في هذه التلفزيونات ويقودون السياسة الإعلامية والدرامية فيها لا يدركون طبيعة ثقافة المجتمع الذي يتوجهون إليه، وفضلاً عن أنهم ليسوا بمواطنين فهم أيضا ليسوا من العرب المقيمين في الدولة. معيداً التساؤل نفسه “هل أربحت الربحية هذه المؤسسات؟”. ثم تمّ تداول حديث في السياق نفسه حول المستوى الفني للدراما العربية وكذلك المضامين بمختلَف أشكالها، ليُطرح التساؤل “هل قدم الممثلون والمخرجون أعمالاً خارقة بالفعل ليحرزوا هذه الأجور الفلكية؟ وكذلك الشركات المنتجة لهذه الأعمال؟ أم أن علينا أن نضع اللوم على المتلقي فنحمله وحده مسؤولية متابعة الرداءة والإسفاف؟. وعن “واقعية” الأحداث الدرامية رأى البعض أن هناك مبالغات في تصوير الواقع كأن تقوم امرأة عربية بممارسة التهريب والقتل، في حين رأى البعض الآخر أن المبالغات التي لا تنطوي على شطط قد تكون معبّرة ومفيدة فنياً ومُكثّفة لما يحدث في الواقع، إذ أن نقل الواقع إلى الفن والعلاقة المتبادلة بينهما هو أمر ما يزال إشكالياً حتى الآن.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©