الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الحوثيـون» يفـرضـون إقـامة جبـرية عـلــى 6 وزراء ويختطفون 50 امرأة من «المؤتمر» في صنعاء

11 ديسمبر 2017 01:07
بروكسل، صنعاء (الاتحاد، وكالات) أعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن بالغ قلقه إزاء عمليات القمع والعنف التي تقوم بها ميليشيات الحوثي في اليمن بعد قتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح الأسبوع الماضي. وقالت المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد كاترين راي في بيان «إنه في سياق تدهور الوضع في اليمن، فإن التقارير الواردة من صنعاء عن تصاعد أعمال العنف بعد مقتل صالح، تشكل أحد مصادر القلق البالغ». وأضافت «نسمع عن القمع الوحشي والمضايقات الخطيرة والاحتجاز التعسفي والقتل التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد السياسيين في حزب المؤتمر الشعبي العام وأقارب الرئيس السابق وأعضاء منظمات المجتمع المدني وغيرهم من المدنيين». وطالبت ميليشيا الحوثي بالتوقف فورا عن جميع الانتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية واحترام جميع قطاعات المجتمع اليمني. كما دعت الأطراف المعنية إلى زيادة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة التي طال أمدها. وأعربت عن استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم دعمه لأي مسار تفاوضي بناء يهدف إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني الطويلة. إلى ذلك، فرضت ميليشيا الحوثي الإرهابية أمس الإقامة الجبرية على عدد من الوزراء المنتمين إلى حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء هم محسن النقيب وعلي القيسي وفائقة السيد وعبدالعزيز البكير وعلي أبوحليقه وعبدالعزيز الكميم، وذلك بعد أكثر أسبوع على انتفاضة قوات الحزب ضد الميليشيا التي أقدمت على اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعدد من المسؤولين، أبرزهم الأمين العام للحزب عارف الزوكا. وأقدم متمردو الميليشيا على اقتحام منازل في العاصمة بحثاً عن نجل شقيق صالح العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد قوات المؤتمر الشعبي العام الذي لم يعرف مصيره بعد وسط إشاعات كانت تحدثت عن اغتياله بعد ساعات على اغتيال صالح الاثنين الماضي. لكن لم يعثر على جثته بعد. وذكر سكان لـ»الاتحاد» أن الميليشيا اقتحمت عشرات المنازل في حي بغداد، جنوب غرب العاصمة، ومنازل أخرى في حي الأصبحي الجنوبي بحثاً عن طارق صالح، من دون أن يتم العثور عليه. في وقت قالت مصادر من حزب المؤتمر إن الميليشيا دفنت جثمان صالح في صنعاء وسمحت لعدد محدود فقط من أقاربه بالحضور. وقال مصدر طلب عدم الكشف عن هويته «إن الحوثيين سمحوا لأقل من عشرة من أقارب صالح بحضور مراسم الدفن مساء أمس الأول في صنعاء». واختطفت ميليشيا الحوثي أكثر من 50 امرأة وناشطة موالية لحزب المؤتمر ضمن جرائمها وانتهاكاتها المستمرة. وأوضحت القيادية نوار الجروي أن الميليشيا اعتقلت عشرات الناشطات والقيادات في الحزب وزجت بهن السجن بقسم شرطة الوحدة بالعاصمة. فيما توفى أحد المختطفين من الحديدة إثر أعمال تعذيب وحشية مارستها ميليشيا الحوثي في سجن الأمن السياسي في صنعاء. وأكدت رابطة أمهات المختطفين أنها تلقت بلاغا من أسرة المختطف حسين عبدالله أخضر، البالغ من العمر 50 عاما، يفيد بأنه قتل تحت التعذيب من قبل الميليشيا، ما يرفع عدد القتلى إلى 120 تم رصدها وتوثيقها من قبل الرابطة. وأوضحت أسرة المختطف أن أخضر تعرض للتعذيب الشديد بطريقة وحشية، ضربا وحرقا بالنار في أماكن متفرقة من جسمه، مشيرة إلى أنه نقل إلى عدة مستشفيات لتلقي العلاج، لكن من دون فائدة. وقالت إنه فارق الحياة بعد 12 يوما من إسعافه، مؤكدة تعرضه للتعذيب الشديد والضرب على منطقة الأمعاء وإصابته بالجفاف التام فترة سجنه، بسبب انعدام التغذية الجيدة عنه. وسجلت تقارير حقوقية في محافظة حجة، شمال غرب اليمن، قيام مليشيا الحوثي بتنفيذ عمليات إعدام وتصفية بحق عدد من قيادات وعناصر حزب المؤتمر في عدد من مديريات المحافظة. وأفادت مصادر أن أكثر من 30 شخصية بينهم قيادات موالية للحزب تم تصفيتهم وإعدامهم. كما تم تلغيم وتفجير 20 منزلا. «الزينبيات».. سلاح الحوثي السري! دبي (العربية. نت) استنسخ «الحوثيون» تجربة إيران في قمع وملاحقة المدنيين والمعارضين لحكمهم بإنشاء ميليشيات نسائية مسلحة في اليمن تحت مسمى «الزينبيات»، التي بدأت في ممارسة نشاطها قبل سقوط صنعاء في سبتمبر 2014 في مدينة صعدة، وكان لها الدور الأكبر في اعتقال وملاحقة أعضاء حزب المؤتمر الشعبي واقتحام منازلهم خاصة بعد إعلان الرئيس المغدور علي عبدالله صالح فض الشراكة مع «الحوثيين». وأظهرت محادثات على مواقع التواصل بين حوثيات، قيام بعضهن، بتلقي تدريب على استخدام المسدسات، ومنها الحوثية ندى الوزان، التي قامت بالاعتداء على سائق تاكسي هي وأمها، بسبب اختلافه معهما على 100 ريال يمني مما تسبب في ملاحقة العناصر الأمنية التابعة للحوثيين لسائق التاكسي. وتعد الزينبيات تنظيما نسائيا مسلحا متعدد المهام ويرتدين ملابس عادية « البالطو مع النقاب أو اللثام»، ويرددن الصرخة ويرفعن شعارات الحوثي ولا ينتمين إلى الشرطة النسائية، وتتركز مهامهن على تفتيش المنازل واقتحام البيوت وتفتيش الهواتف والأجهزة الإلكترونية ورصد الأنشطة الإلكترونية، بالإضافة إلى الملاحقة وترصد الناشطات والمعارضين للجماعة والاعتداء على المسيرات والاعتصامات السلمية. ونشر علي البخيتي، عضو المجلس السياسي سابقا لجماعة الحوثي صورا من اعتداء الجماعة أثناء وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح السياسي محمد قحطان. وقال إن عددا من الحوثيات اعتدين عليه بالضرب بالعصي أثناء الوقفة، مضيفاً أن القيادي الحوثي حسين العزي أخبره أن يفض الاعتصام إلا أنه رفض فقام بإرسال عدد من النساء لضربه حيث شارك في الضرب 15 امرأة استخدمن العصي الخشبية وأيديهن، وقال «كان أولادي مصبار وغادي يصيحون ويبكون ونحن نضرب أمام أعينهم بأعقاب البنادق والعصي والأيدي». كما شهد البخيتي على ضرب «الزينبيات» لأمهات مختطفين كانوا في وقفة احتجاجية بمناسبة مرور عام على اختطاف أبنائهن الصحافيين، من قبل الميليشيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©