لمياء الهرمودي (الشارقة) - دعت منطقة الشارقة التعليمية مديري ومديرات المدارس الحكومية ورياض الأطفال برفع الاستقالات لوحدة الموارد البشرية أو طلبات إنهاء الخدمة في موعد أقصاه الأول من مارس المقبل، لتنفيذ إجراءات إنهاء الخدمة مع التقيد بما جاء في المادة رقم 104 بشأن بند الاستقالة والتي تنص بعدم أحقية سحب الاستقالة بعد مرور شهر من تاريخ تقديمها.
وطالبـت تعليمية الشارقة إدارات المدارس بإخــطــار الهيئات التدريسية والإدارية من الراغبين بتقــديم الاستقالة الالتزام بالمواقيت المحددة وعـــدم تجاوزها مرفقة التعميم بنماذج طلب استقالة.
وقال سعيد الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية إن تحديد جدول زمني لقبول طلبات الاستقالـة الذي يتقدم به أي من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية أسهم في تنظيم المسألة، وذلك لتفادي حدوث إرباك في سير العملية التدريسية لأن الموافقة على طلبات الاستقالة في أي وقت يؤثر على الطلبة بسبب انقطاع المدرس المستقيل لحين إحضار البديل والانتهاء من إجراءات تعيينه ما يترتب عليه تأخير في الخطة الدراسية للمادة المعنية.
ويأمل الميدان، الذي انخفضت أعداد المستقيلين والمتقاعدين فيه وذلك بعد مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله التي شملت العاملين في قطاع التربية، أن يشهد حقل التعليم مزيداً من التغييرات التي تصب كما ترى وزارة التربية والتعليم من خلال برامجها التطويرية في مصلحة الطالب الذي ينظر إلى مستواه الدراسي كمؤشر لنجاح خطط التربية.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت عن فتح باب التقديم للوظائف الشاغرة بالهيئة التدريسية للعام الدراسي 2012-2013 في مختلف التخصصات بهدف تلافي أي عجز ممكن خلال العام الدراسي المقبل وفي جميع التخصصات على أن يقدم الراغبون طلبات الالتحاق عبر الموقع الخاص بالوزارة.
وأكد عدد من مديري ومديرات المدارس أن هذا القرار سيسهم في عملية تنظيم الميدان التعليمي ويحافظ على الطلبة من التخبط خلال فترة الدراسة عند انقطاع المعلم أو استقالته من الوظيفة، حيث أوضح خلفان الرويمة مدير مدرسة الخليج العربي للتعليم الثانوي أن هذا القرار سيعمل على ضبط سير العملية التدريسية في مدارس المنطقة وهو يصب بشكل أساسي في مصلحة الطالب، إذ أن انقطاع المعلم عن الطلبة بشكل مفاجئ يؤثر بشكل سلبي على قدرتهم الاستيعابية من معلم جديد. كما يضيع عدداً من الحصص الدراسية في حال عدم توفر البديل بشكل فوري.
من جهتها، أشارت منى الرصاصي مديرة مدرسة إلى أن مثل هذه القرارات تنظم سير العمل بحيث تقوم هي كمديرة مدرسة بعمل حصر لكل الاحتياجات أو تحديد النقص في عدد المعلمات منذ بداية العام الدراسي، وبالتالي تستطيع وضع خطة واضحة لتوزيع نصاب الحصص على المعلمات بشكل عادل.
وأوضحت: “أنه بالرغم من صدور هذا التعميم إلا أننا لا يمكننا منع المعلمين أو المعلمات من تقديم استقالتهم في أوقات أخرى، خصوصاً إذا صادفتهم ظروف صحية أو اجتماعية تحتم عليهم الانسحاب والاستقالة، إلا أننا نأمل من العاملين في الهيئات والإدارات التدريسية أن يلتزموا بالتعميم الصادر حتى تقل حالات الاستقالات المفاجئة وغير المرتبطة بأسباب حقيقية وقوية”.
عدد اليوم
