يخوض القادسية البطل ووصيفه الكويت اختبارين جديين بعد غد، في ختام المرحلة الثانية من بطولة الكويت في كرة القدم إذ يستقبل الأول كاظمة والثاني الجهراء، وتفتتح المرحلة اليوم، يلعب الشباب مع الفحيحيل، الساحل مع السالمية، والتضامن مع النصر، على أن يلتقي غداً العربي مع خيطان، واليرموك مع الصليبخات.
القادسية المتصدر يدخل إلى مباراته مع كاظمة بمعنويات مرتفعة، بعد أن استهل الموسم بإحراز كأس السوبر المحلية على حساب غريمه الكويت (3-2)، قبل أن يتعادل مع الحد البحريني 1-1 على أرضه و2-2 خارجها ويبلغ الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لتسجيله هدفين على أرض خصمه، وكان القادسية فاز على الفحيحيل 3-صفر في المرحلة الأولى من بطولة الدوري.
من جانبه، خسر كاظمة في الافتتاح أمام ضيفه العربي صفر-2 وسيسعى بالتأكيد لاستغلال الإرهاق الذي قد يلحق بلاعبي القادسية العائدين من البحرين ليحقق فوزه الأول والعودة إلى سكة تحقيق المفاجآت، وانتزاع اللقب المحلي للمرة الخامسة في تاريخه.
يدرك القادسية حامل الرقم القياسي - مشاركة مع العربي - في عدد مرات التتويج باللقب (16 مرة لكل منهما) بأن تأهله الآسيوي جاء بضربة حظ، واثر هدف ثانٍ جاء من «نيران صديقة» في الدقائق الأخيرة من مباراة العودة، وبأنه يتوجب على الإسباني أنتونيو بوتشه، المدرب القادم من نادي اليرموك خلفا لمحمد إبراهيم الذي فضل الابتعاد عن الملاعب لدواع صحية، إيجاد الآلية التي تبقي الفريق في تركيز تام، خصوصاً أن الموسم ما زال في بداياته.
وعلى رغم رحيل الإيفواري إبراهيما كيتا (انضم إلى السالمية)، السوري عمر السومة (انضم إلى الأهلي السعودي) والبرازيلي ميشيل سيمبليسيو، فإن «الملكي» حافظ على قوته وبرز الوافد الجديد السويسري من أصل كرواتي دانيال سوبوتيتش بشكل لافت في خط المقدمة، فيما ينتظر المزيد من الإسباني ألفارو سيلفا والنيجيري عبدالله شيهو.
واحتفظ القادسية بأبرز أسلحته المتمثلة بنجم الفريق الأول بدر المطوع، بالإضافة إلى سيف الحشان وصالح الشيخ والحارس نواف الخالدي فيما منح مساعد ندا فرصة الاحتراف الخارجي مع العروبة السعودي وسمح لحسين فاضل بتجديد عقده مع الوحدة الإماراتي.
أما كاظمة، رابع الموسم المنصرم، فقد تمسك بنجميه المحليين الأبرز يوسف ناصر وناصر فرج، وحرص بتوجيهات مدربه البرازيلي جانسينيز دا سيلفا على حصر محترفيه بالجنسية البرازيلية لضمان التفاهم بيد انه سيفتقد إلى دييجو باربوزا الوافد الجديد والذي تعرض للطرد في الجولة الافتتاحية.
من جهته، يسعى نادي الكويت لاستعادة اللقب الذي فرط به في الموسم المنصرم، خلال الجولات الحاسمة لمصلحة القادسية، ويواجه الجهراء القوي ثالث الدوري الماضي، غير أن على «العميد» أولاً تضميد الجراح القارية أثر خسارته الفادحة أمام مضيفه بيرسيبورا جايابورا الإندونيسي 1-6 أمس الأول في إياب الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وفقدانه اللقب الذي حققه في الموسمين المنصرمين، علماً بأنه فاز ذهاباً على أرضه 3-2.
الكويت، حامل اللقب 11 مرة، بدأ يدفع ثمن التفريط بأبرز أوراق المواسم الماضية البرازيلي روجيرو دي اسيس كوتينيو للشباب السعودي، كما رحل عنه التونسي عصام جمعة.
ويبدو أنه لم يكف النادي تجديد عقد التونسي شادي الهمامي وضم البرازيليين رافائيل باستوس وليوناردو دوس ماكيليلي فضلاً عن الإيراني رضا قوجان.
وتعتبر الخسارة الفادحة أمام بيرسيبورا المغمور ضربة قوية لطموحات عبدالعزيز حمادة الذي تولى تدريب الكويت خلفا للروماني يوين مارين في الأسابيع الأخيرة من الموسم الماضي، فقاده إلى إحراز كأس الأمير، الأمر الذي أدى إلى التمسك به في منصبه.
ولا شك في أن «العميد» يعاني من تذبذب في المستوى، فقد بدأ الموسم بخسارة كأس السوبر أمام القادسية ثم فاز على بيرسيبورا بصعوبة على أرضه قبل أن يسحق أمامه إياباً في إندونيسيا، وتخلل المباراتين القاريتين فوز مستحق على السالمية القوي 2-صفر في افتتاح الدوري.
أما الجهراء الذي يقوده المدرب المونتينيجري ميودراج رادولوفيتش، فيرنو إلى البناء على نجاح الموسم الماضي، حين اكتسب ثقة كبيرة ستعينه السبت في مواجهة الكويت، علماً وأنه قادم من فوز صعب على التضامن 3-2 في الافتتاح.
العربي الباحث عن العودة إلى المنافسة الجدية على لقب الدوري أبان عن أطماع واضحة منذ البداية من خلال الفوز على كاظمة 2- صفر، على رغم اكتفائه بضم لاعبه القديم-الجديد السوري فراس الخطيب، وهو يمني النفس بتحقيق فوز ثانٍ على التوالي أمام ضيفه خيطان تاسع الموسم الماضي، يقود العربي، خامس دوري الموسم الماضي، المدرب الصربي بوريس بونياك القادم من الجهراء والذي خلف البرتغالي جوزيه روماو.
أما خيطان فيسعى لتعويض خسارته أمام الصليبخات 1-2، ويبدو السالمية حامل اللقب 4 مرات مرشحاً لتجاوز الساحل وتعويض الخسارة امام الكويت صفر-2.
أبرز تعاقدات «السماوي» تمثلت في استقدام الإيفواري إبراهيما كيتا من القادسية وضم سعيد جمعة والتونسي رضوان الفالحي، كما أنه احتفظ بالأردني عدي الصيفي، وكان الساحل اكتفى بالتعادل السلبي مع اليرموك افتتاحاً.
(الكويت - أ ف ب)
عدد اليوم
