الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصليب الأحمر: استهداف المستشفيات والعاملين بالطب من ليبيا إلى الصومال

11 أغسطس 2011 01:19
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إنه يتم استهداف المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف بشكل متزايد في الصراعات من ليبيا إلى الصومال، ما يحرم ملايين المرضى والجرحى من العلاج. ودعت وكالة المساعدات المستقلة لوقف الهجمات المميتة على المنشآت الطبية والعاملين في المجال الطبي. وقال إيف داكور المدير العام للجنة الصليب الأحمر في بيان “قصفت مستشفيات في سريلانكا والصومال، وأطلق النار على سيارات إسعاف في ليبيا، وقتل مسعفون في كولومبيا، واضطر مصابون في أفغانستان للمعاناة عدة ساعات في سيارات محتجزة بنقاط تفتيش”. ووثقت اللجنة في تقرير بعنوان “الرعاية الصحية في خطر.. الأسباب”، وأعاقت الحوادث الأمنية تقديم الرعاية الصحية تقديم الرعاية في 16 دولة. وينتهك كثير من هذه الهجمات المتعمدة القانون الدولي. وقال الطبيب البريطاني روبن كوبلاند الذي قاد البحث إن “أكبر الاكتشافات الصادمة هو أن الناس يموتون بأعداد كبيرة لا لأنهم يسقطون ضحايا بشكل مباشر لقنابل الطرق أو لإطلاق النار.. بل يموتون لأن سيارة الإسعاف لا تصل في الوقت المناسب، أو لأنه يتم منع العاملين في المجال الطبي من أداء عملهم، أو لأن المستشفيات نفسها تصبح هدفاً للهجمات، أو ببساطة لأن المناخ خطير لدرجة تحول دون تقديم الرعاية الصحية الفعالة”. وأصيب نظام الرعاية الصحية في ليبيا الذي يعتمد على العاملين الأجانب بالشلل عندما تسبب الصراع في نزوحهم، ما جعل المستشفيات في مصراتة وبنغازي تعمل بعدد أقل بكثير من الأطباء والممرضات. ويدفع العنف المصحوب بالنهب غالباً، المزيد من الأطباء والممرضات لترك عملهم، ويؤدي أيضاً لنفاد الأدوية من المستشفيات أو الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، أو توقف حملات التطعيم. وهذا يجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بأمراض يمكن أن تتفشى في مناطق الصراع مثل شلل الأطفال والكوليرا. وقال التقرير إن المستشفيات تستخدم لتخزين أسلحة أو لشن هجمات ما يتنافى مع مبدأ أن تظل محايدة وتوفر الرعاية لكل المرضى. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن لديها تقارير من ليبيا تشير إلى أن مستشفى أجدابيا “استخدم كغطاء للقناصة” في انتهاك للحماية التي ينبغي أن تحظى بها المستشفيات. وأضافت “في ليبيا.. ترد إلى اللجنة مزاعم باستغلال شعاري الصليب الأحمر والهلال الأحمر في دعم عمليات عسكرية واستخدام سيارات إسعاف في نقل أسلحة ومقاتلين مسلحين”. وتنص معاهدات جنيف على ضرورة تلقي الجرحى والمرضى المدنيين والعسكريين لعلاج طبي فوري. وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن كثيراً من الجيوش والمقاتلين يستهينون بالقانون الإنساني. وأضافت “يتجاهل المقاتلون في الصراعات في كل أنحاء العالم مسؤوليتهم في رعاية المدنيين الموجودين بمناطق إطلاق النار، ويكون الأهل والجيران هم من ينقلون المصابين المدنيين إلى المستشفيات”. وفقد الصومال، الذي يعاني الآن مجاعة في جنوبه، ثاني دفعة من خريجي الطب فيه خلال 20 عاما عندما فجر انتحاري نفسه في حفل جامعي في مقديشو بشهر ديسمبر 2009 ما أسفر عن مقتل 22 شخصا. وذكرت اللجنة أن مقاتلين من حركة طالبان شنوا هجوما جريئا في أفغانستان عندما استخدموا سيارة إسعاف ملغومة في أبريل الماضي وقتلوا 12 شخصا في قاعدة تدريب تابعة للشرطة بمدينة قندهار بجنوب البلاد. وقال الصليب الأحمر إن الربيع العربي أتى مصحوبا بانتهاكات جديدة. ويدير مسؤولو اللجنة عيادات متنقلة ويجرون جراحات للمصابين في الصراعات ويتفاوضون من أجل مرور سيارات الإسعاف عبر نقاط التفتيش بسلام. وأضاف التقرير أن أفغانستان والعراق وسريلانكا والصومال شهدت بعضا من أسوأ الهجمات على المراكز الطبية والعاملين في المجال الطبي.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©